دخلت للمستشفى تشكو أعراضًا لازمتها لشهر.. إنقاذ “عشرينية” بمكة بعد اكتشاف إصابتها بـ”الذئبة الحمراء”
الجودة الصحية-سبق- أشواق الحربي
تمكّن فريق طبي بمكة المكرمة -بفضل الله- من إنقاذ حياة فتاة سعودية تبلغ من العمر 20 عامًا دخلت المستشفى وهي تشكو من إسهال واستفراغ لمدة شهر كامل.
وفي التفاصيل؛ تمكن فريق طبي في مستشفى الملك فيصل بمكة المكرمة من إنقاذ فتاة تشكو من إسهال واستفراغ مع ارتفاع في درجة الحرارة وصعوبة في التنفس وكحة وانخفاض في نسبة الأكسجين في الدم، وصعوبة متزايدة مع مرور الوقت في القدرة على الوقوف والحركة وخروج دم مع البول، ونقص شديد في خضاب الدم، وانخفاض حاد في ضغط الدم.
وعلى الفور تم العمل على إنقاذ حياتها واستقرار حالتها، وتم توصيلها بجهاز التنفس الصناعي، وتنويمها بالعناية المركزة، حيث تبين حدوث صدمة إنتانية نتيجة التهاب رئوي مع تخثر منتثر داخل الأوعية كتشخيص مبدئي، وبعد استكمال الفحوصات اللازمة تبين إصابتها بالذئبة الحمراء في صورة مضاعفات في أجهزة حيوية متعددة كل منها يمثل مُعامل خطورة عاليًا، تمثلت في حدوث نزف رئوي حاد، والتهاب الكلى مع حدوث قصور في وظائفها، وارتفاع في ضغط الدم صعب التحكم، ومتلازمة غيلان باري، حيث كانت لا تستطيع الحركة، والتهاب في عضلة القلب مع زيادة في نبضات القلب، والتهاب نزفي في المعدة.
وتعد هذه الحالة نادرة جدًا من خلال إصابة أجهزة حيوية متعددة بالمضاعفات بعضها نادر الحدوث في وقت واحد عند التشخيص.
وقد قام الفريق الطبي بالمستشفى متعدد التخصصات المكون من أطباء الروماتيزم والعناية المركزة والأمراض المُعدية والكلى والجهاز الهضمي والصدرية والباطنة والطوارئ من خلال تعاون واهتمام وتواصل كبير بعلاج الحالة.
وفي ظل خطورة حالتها قام الفريق الطبي وفق الأعراف الطبية باستخدام تقنية تبادل البلازما مع الكورتيزون كعلاج مبدئي لحين تعافيها من التسمم الدموي، ومن ثم البدء بإعطائها جرعات العلاج الكيماوي، حيث بفضل الله تماثلت المريضة للشفاء وخرجت من المستشفى بعد بقائها فيه لمدة أكثر من شهر، وهي الآن تستكمل الخطة العلاجية بقسم إجراءات اليوم الواحد والعيادات الخارجية.