اليوم العالمي لسرطان الأطفال.. منصة توعوية للتعرف على المرض وطرق العلاج والتشخيص المبكر
الجودة الصحية (واس) عبير علي
تشارك المملكة منظومة دول العالم في الاحتفاء باليوم العالمي لسرطان الأطفال الذي يحل في 15 فبراير من كل عام؛ باعتباره منصة توعوية تثقيفية للتعرف على المرض وطرق العلاج الطبي المناسب والتشخيص المبكر، والتعبير عن الدعم والرعاية للأطفال المصابين بالسرطان والناجين وأسرهم.
وتطرقت وزارة الصحة في موقعها الرسمي للهدف المنشود من مبادرة منظمة الصحة العالمية لمكافحة سرطان الأطفال؛ وهو القضاء على جميع آلام ومعاناة الأطفال الذين يكافحون السرطان، وتحقيق 60٪ على الأقل من البقاء على قيد الحياة لجميع الأطفال المصابين بالسرطان في جميع أنحاء العالم بحلول عام 2030. ويمثل هذا تضاعفًا تقريبيًّا لمعدل الشفاء الحالي، وسينقذ حياة مليون طفل إضافي خلال العقد القادم.
وبينت أنه يشخص في كل عام أكثر من 400000 من الأطفال والمراهقين الذين تقل أعمارهم عن 20 عاماً بالسرطان، ومعدل البقاء على قيد الحياة يعتمد على المنطقة، مع بقاء 80٪ في معظم البلدان ذات الدخل المرتفع، ولكن منخفضة تصل إلى 20٪ فقط في البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط؛ حيث أن الإستراتيجية الأكثر فعالية لتقليل عبء سرطان الأطفال وتحسين الحصائل الصحية هي التركيز على تشخيصه فورًا وبدقّة ومن ثم إتاحة علاج ناجع مسند بالبينات ورعاية داعمة مصمّمة خصيصاً لهذا الغرض.
ويعرف العالم 12 نوعًا من أنواع السرطان الذي قد يصيب الأطفال، حيث يعد سرطان الدم أو اللوكيميا، وسرطان الدماغ من أشهر أنواع السرطان التي تصيب الصغار، والأورام اللمفاوية والأورام الصلبة، مثل أورام الأرومة العصبية وأورام ويلمز، وتزيد مخاطر الإصابة بالسرطان لدى الأطفال الرضع في حين تقل كلما كبروا.
واجتهدت العديد من الدراسات على مدار السنوات الماضية، إلى معرفة أسباب سرطان الأطفال، والتي وجدت أن عدداً قليلاً جداً من أنواع سرطان الأطفال ناجم عن العوامل البيئية أو العوامل المتعلقة بنمط الحياة، ولا يزال سبب الإصابة بسرطان الأطفال غير معروف حتى الآن؛ فيما رصد الأطباء، عدداً من العوامل التي قد تكون مؤثرة في الإصابة بالسرطان؛ من بينها بعض الحالات تكون مرتبطة بمتلازمة الداون أو غيرها من التشوهات الكروموسومية، والتقدم في السن لدى الوالدين قد يزيد خطر الإصابة بسرطان الطفولة، والعدوى الفيروسية كسرطان الكبد، وفيروس نقص المناعة البشري، والتعرض للمواد المشعة المؤينة في الطفولة.
وتختلف أعراض سرطان الأطفال، بين نوع وآخر ففي سرطان الدماغ يعانى الطفل المريض من التقيؤ وخلل في التوازن وآلام مستمرة في الرأس ونوبات صرع، وفي حالة سرطان الدم تكون الأعراض عبارة عن فقر في الدم ونزيف وآلام في العظام والتهابات متكررة، وبالنسبة إلى سرطان الغدد اللمفاوية يلاحظ تورم في العنق، وفي هذه الحالات يلاحظون الأهل الأعراض مباشرة عند الطفل وبالتالي يستشيرون الطبيب في وقت مبكر، أما في حالة سرطان البطن، فنادراً ما يلاحظ الورم في بدايته، وفي حالات كثيرة يصل الأطفال إلى المستشفى وهم في مرحلة متأخرة من المرض، بحيث لا يعود العلاج مفيداً.
من جهتها تؤكد منظمة الصحة العالمية، أنه يمكن إدخال تحسينات كبيرة على حياة الأطفال المصابين بالمرض الخبيث عن طريق اكتشافه مبكراً وتلافي الرعاية المتأخرة، فعند تشخيص السرطان مبكراً، يرجح أن يستجيب المُصاب به للعلاج وتزداد بذلك احتمالات بقائه على قيد الحياة وتخفيف معاناته وتقليل التكاليف الباهظة لعلاجه وتخفيف وطأة العلاج في أغلب الأحيان، كما أن التشخيص الصحيح للسرطان أساسياً لعلاج الأطفال المُصابين به، لأن كل نوع من أنواع السرطان يتطلب مقرّراً علاجياً محدّداً قد ينطوي على إجراء جراحة والعلاج بالإشعاع والعلاج الكيميائي.