مبادرة تنشيط التبرع بالأعضاء
أحد مبادرات برنامج تحول القطاع الصحي
مبادرة تنشيط التبرّع بالأعضاء
أولت المملكة العربية السعودية اهتمامًا بالغًا بالمجال الصحي والمجال الإنساني، وأهتمت القيادة الرشيدة بذلك وقدمت كل الدعم والتسهيلات، وتم إصدار التشريعات وتذليل العقبات، واستحقت بذلك مسمى (مملكة الإنسانية) نظير مواقفها الخيرية والإنسانية المستمرة داخليًا وخارجيًا منذ عهد المؤسس -طيّب الله ثراه-، حيث بذلت وقدمت كافة سبل ومساعي الخير؛ لينعم المواطن والمقيم بصحة وافرة وحياة عامرة ومستقرة في هذا الوطن المعطاء.
ومن ضمن هذه الجهود الجلية ما ارتكزت عليه رؤية المملكة الطموحة 2030 في تسخير الموارد والإمكانات في سبيل تعزيز صحة الإنسان وخلق مجتمع حيوي، وذلك من خلال ما أتى به برنامج تحول القطاع الصحي الذي يندرج ضمن برامج تحقيق رؤية المملكة 2030، من مبادرات إنسانية خلّدت أثرها في المجال الصحي الخيري ومدّت يد العون للحالات المستحقة بالمجتمع.
ومن أبرز تلك المبادرات الصحية الإنسانية، مبادرة “تنشيط التبرّع بالأعضاء”، وهي أحد مبادرات المجلس الصحي السعودي في المستشفيات المتبرعة بالأعضاء، حيث جاءت في إطار ترسيخ العمل الإنساني، تجسيدًا لما أتت به الآية الكريمة: “ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعًا”.
إذ شمل نطاق عملها الربط الإلكتروني لوحدات العناية المركزة وعمل تسجيل إلكتروني، بجانب تأهيل وتدريب المنسقين الطبيين والإداريين والعاملين بالمبادرة.
وتضمنت أهداف المبادرة تطوير أداء العاملين بالقطاع الصحي بالعناية المركزة والأقسام المعنية بمبادرة التبرع بالأعضاء وزراعتها، وتفعيل التبليغ الإلكتروني، والتدريب المتقدم لمقدمي الرعاية الصحية للمعنيين بالمبادرة، بالإضافة إلى الاستفادة المثلى من المتبرعين.
وبالتزامن مع يوم العمل الإنساني العالمي الذي كان بتاريخ 19 أغسطس، يبرز دور مبادرة “تنشيط التبرّع بالأعضاء” كأحد مبادرات برنامج “تحول القطاع الصحي” في هذا اليوم السامي؛ لتجسيده معاني الإيثار والإنسانية، ووضع لمساته في ميادين الخير، حيث يثمن مسعى كل يد ساهمت في تكليل هذه المبادرة بالإنجاز؛ استكمالًا لمسيرة الأعمال الخيرية بمملكة الجود، واقتفاءً لأثر القيادة الحكيمة المعطاءة بالمجالات الخيرية.