الجودة الصحية ( عكاظ ) :-

كشف لـ«عكاظ» وكيل وزارة الصحة للخدمات العلاجية الدكتور طريف بن يوسف الأعمى، عن توجه الوزارة لتحسين رواتب الكوادر الصحية من السعوديين وغيرهم.

وقال «هناك إعادة نظر لنظام رواتب منسوبي الصحة والتعويضات التي سترضي الجميع، وننظر لها نظرة جدية تأخذ بالاعتبار كل الظروف والعوامل وسوق العمل والمنافسة وجميع الظروف إلى أن نصل للمعادلة الصحيحة».

واعترف أنهم يعانون من الحصول على القوى العاملة، قائلا «أكبر التحديات التي تواجه الوزارة هي الحصول على القوى العاملة الطبية وهذا تحد عالمي، وهناك خطط للتغلب عليه».

وعن عدم تعاقد الوزارة مع أطباء عالميين مميزين قال «مهما رفعنا رواتب الأطباء هناك من يدفع أكثر، ومستحيل الوصول إلى الحد الأقصى الذي يرضي الجميع»، مضيفا: «نتمنى أن يزيد معدل التدريب، وفي المستقبل لن نحتاج إلا لأبناء البلد وهذا يحتاج لمزيد من الوقت».

وبين أنهم ينزعجون كثيرا في حال القصور في الخدمة، مؤكدا أنهم دائما يطمحون للأفضل، متمنيا أن يصلوا لمستوى ممتاز يرضي المواطن.

وفي رده على سؤال عن سبب تأخير افتتاح مستشفى الملك فهد التخصصي بتبوك قال «حتى الآن لم يتحدد موعد افتتاح المستشفى، لكن نقول قريبا إن شاء الله، ونقدر مطالب أهالي المنطقة، وزير الصحة المهندس خالد الفالح وجهنا بسرعة افتتاح المستشفى وتلبية مطالب أهالي المنطقة، نعم حصلت تأخيرات كثيرة بالماضي لكن نركز على الحاضر».

ورصدت «عكاظ» أمس الأول نقاشا حادا بين وكيل الوزارة للخدمات العلاجية ومدير مستشفى الملك فهد التخصصي الدكتور هيازع الشهري ومنسوبي المستشفى حول تأخير افتتاح هذه المنشأة الطبية، وذلك في اجتماع عقده وكيل الوزارة للإمداد والشؤون الهندسية المهندس حسين محمود الفاخري، والوكيل للخدمات العلاجية، بحضور مدير عام الشؤون الصحية بتبوك الصيدلي محمد الطويلعي.

واستعرض الدكتور الشهري كافة التجهيزات التي أعدت، وأرجع عدم افتتاح المستشفى لعدم اكتمال الكادر الصحي أولا ثم لعدم جاهزية المختبرات والصيدلية، مشيرا إلى أنه لا يمكن افتتاح مستشفى تخصصي بسعة 500 سرير حاليا لعدم اكتمال جودته ليرتقي بخدمة منطقة كبيرة كتبوك.

إلا أن وكيلي الوزارة لم تعجبهما تلك الأعذار، وطالبا بإغلاق مستشفى الملك فهد الحالي ونقل كافة الكادر له، إلا أن ذلك وجد رفضا كبيرا من الدكتور الشهري الذي طالب بكادر جديد ومميز يلبي حاجة المرضى.

وطالب مدير مستشفى الملك فهد بتبوك، بتحويل المستشفى إلى مسمى «مجمع الملك عبدالله الطبي» ليحظى بالمزايا المالية المميزة التي تساهم في تلبية احتياجات أهالي المنطقة.

أما وكيل وزارة الصحة للخدمات العلاجية فقد طالب بافتتاح المستشفى تدريجيا بسعة 100 سرير إلى أن تكتمل التجهيزات، محددا لهم مهلة أسبوعين للافتتاح بحضور وزير الصحة المهندس خالد الفالح.

يذكر أن المجمع الطبي الذي أمر بإنشائه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ــ يرحمه الله ــ يضمّ مستشفى الملك فهد سعة 500 سرير، ومستشفى الولادة والأطفال 200 سرير، ومستشفى الصحة النفسية 200 سرير ومركز الأسنان 40 كرسي أسنان، ومركز أمراض القلب 100 سرير ومركز الأورام ومركز السكر.