جميعنا مررنا بالمرحلة التمهيدية والمرحلة الابتدائية والمرحلة المتوسطة ومرحلة الثانوية العامة و كنا ضمن الخمسين أو الأربعين أو العشرين شخصاً كلٌ منا مرآة الآخر نسخاً طبق الأصل عن بعضنا, لا يميزنا سوى المعدل المرتفع أو الإشادة من معلم, و نادراً ما نتميز في مجال معين كهؤلاء اللذين تميزوا في مجالات ( فنون) متعددة مثل: فن الرسم و فن الكتابة و فن الإلقاء و الخطابة ..الخ . و كل شخص من هؤلاء  المتميزين في تلك الفنون و غيرها اطلقنا عليه بمسمى “المحظوظ”.

يا ترى ما سر هذا المحظوظ !؟

  ما الطريق الذي سلكه هذا المحظوظ ليصبح من المتميزين !؟

اذا.. السر يكمن في معادلة الحظ  و التي تقول:

التحضير(النمو) +التوجه الذهني +الفرصة + العمل= حظ

 فالنمو لا يحدث من تلقاء نفسه بل يجب أن يكون لدينا خطة بشأن النمو الشخصي ولا يتم ذلك إلا بتطبيق إحدى قوانينه ألا و هو ” قانون الإرادة”  فعلينا التغلب على شراك فجوة النمو لنصل الى أحلامنا و أهدافنا و طموحاتنا و نكون من احدى المتميزين.

وإليكم سرداً مختصراً عن تلك الفجوات التي قد تكون سببًا في قتل تلك الإرادة و منع النمو وتحقيق القدرات وهي كالآتي:

 

١)فجوة الافتراض ” أفترض أنني سأنمو بشكل تلقائي”

لا يتطور أحد مصادفة يجب أن تتولى بنفسك كامل المسئولية فيما يتعلق بعملية النمو, لأنه لن يقوم أي شخص بهذا العمل نيابة عنك.

٢)فجوة المعرفة” لا أعرف كيف أنمو”

قرر بنفسك أين تحتاج أو تريد أن تنمو, اختر بنفسك ما سوف تتعلمه وتابع ذلك بانضباط مع السير بالسرعة التي تحددها.

٣)فجوة التوقيت” ليس الآن وقتاً مناسبًا لأبدأ”

يقول قانون تناقض العزم:” كلما ماطلت في القيام بأمر ينبغي عليك القيام به الان, زاد احتمال عدم القيام به ابدا”.

٤)فجوة الخطأ” أخشى ارتكاب الأخطاء”

لتمتلك ارادة للنمو, توقع ارتكاب الأخطاء كل يوم, و اسعد بها كعلامة على أنك تسير في الاتجاه الصحيح.

٥)فجوة الكمال” يجب أن أجد أفضل طريقه للقيام بالأمر قبل أن أبدأ”

عليك أن تبدأ إذا كنت تريد أن تجد أفضل طريق.

٦)فجوة الإلهام” لا أشعر بالرغبة في فعل هذا”

فقط افعلها.

٧)فجوة المقارنة” الآخرون أفضل مني”

يمكنك أن تتعلم فقط إذا كان الاخرون يسبقون خطاك.

٨)فجوة التوقعات” ظننته سيكون أسهل من ذلك”.

التسلق الى القمة ليست مسألة سهلة.

 

والآن بعد معرفتنا بتلك الفجوات يجب أن نبني استراتيجيات تمكننا من عبور تلك الفجوات و علينا أن نحظى بإرادة بشأن النمو الشخصي فالخطوة الأولى تبدأ اليوم.

 

# أمل عوض الحساني