منذ سنوات وقرون مضت كانوا القدماء في كافة مراحل الرعاية الطبية يشعرون بأهمية تجربة المريض العلاجية وغير العلاجية.

 

ولكن في الأونة الأخيرة بدأ الإهتمام واضحاً بتقييم المريض لتجربته ، ولكن المريض أحياناً لايكون في وضع يسمح له بتقييم وشرح وضعه الصّحي !

 

تقييم المريض لتجربته أمر مهم ولكن في خلاصته سيكون غالباً للتعامل الإنساني فقط ..

فمثلاً بدأ موظف الإستقبال بشوشاً فسيعكس المريض صورة وإن بدأ متذمراً فسيعكس صورة آخرى ، وسينطبق الموضوع على أغلب العاملين في المستشفى لاسيّما وإن رأى صوراً سلبية كصفوف الطوابير في العيادات الخارجية أو شخص يصرخ متذمراً أو أو أو ..

 

وإن لم يختزل المريض تجربته في التعامل الإنساني فسيختزلها في مرحلة شفائه التي هي بيد الله وحده ..

وكثيراً مانسمع أو نقرأ من سين من المجتمع يتحدّث عن الطبيب فلان بشكل سيء وقد يكون هو الأفضل من بين قرنائه ..

فمن الممكن أن سين لا يلتزم بالعلاج ومواعيده أو لا يلتزم بتعليمات الطبيب أو يتأثر مرضه بشيء خارجي فيجحف الطبيب بتقييمه له ..

 

وممكن أن يكون التقييم عبارة عن مايتداوله الناس بمدح أو ذم المستشفى فيذهب المريض بتقييم مسبق والكثير والكثير من العوامل ومصادر التقييم المختلفة ..

 

هذا عن التقييم ولكن قبل التقييم لابد أن تسأل نفسك! كيف ستجعل المريض يقييم تجربته؟ هل ستجعل الطبيب يتحدّث معه عن التجربة أم ستضع له عند بوابة الخروج شاشة لتقييم التجربة أم ستعاود الإتصال به أم أم أم ؟ وهل سيلتزم المريض بالتقييم؟ خصوصاً إن لم يكن واثقاً من أن تقييمه سيأخذ بمحمل الجد؟ فمن يقيّم تجربة المريض؟ إن لم يكن المريض تقييمه دقيقاً !

 

أسئلة كثيرة ومتشعّبةٌ وعريضه والسؤال الأكبر هو: تقييم المريض دقيق أم تقريبي؟ أم بعيد عن كليهما؟

الجواب الأكيد أن تجربة المريض مهمة لأي منشأة صحية والتحدّي الأكبر هو التغلّب على جميع ماذكرته مسبقاً وأكثر!

 

 

سلطان بن عبيد العدواني

@AladwaniSu