تراشق حاد حول فشل تشغيل مستشفى شرق جدة
الجودة الصحية ( المدينة ) :-
فجرت رئيس قسم الجراحة بمستشفى شرق جده د. ليلى الشاطري «مفاجأة من العيار الثقيل» واصفة آلية التشغيل من قبل أطباء مستشفى الملك عبدالعزيز بـ «الضبابية وغير المجدية» مؤكدة أن حصاد التجربة لا يخرج في مضمونه عن الإهدار للمال العام، وقالت: إن وزارة الصحة تعد المعطل الأول للتشغيل برفضها تلبية احتياجات المستشفى ودعمه بالتجهيزات والكوادر الصحية مؤكدة أن التجهيزات والكوادر هي التي تقوم بالتشغيل الفعلي وليس القادمين من خارج الوزارة -على حد وصفها- وطالبت الشاطري الوزارة بتشغيل المستشفى ودعمه -ماديًا وبشريًا- بأطباء على ملاك المستشفى يعملون على مدار الساعه وليس للخامسه مساء.
أقسام معطلة
وقالت الدكتورة ليلى الشاطري رئيس قسم الجراحة بمستشفى شرق جده لـ «المدينة» :إن الأقسام العاملة بالمستشفى تتمثل في غرف العمليات الباطنة، العناية المركزة فيما يعمل قسم الجراحة العامة بشكل جزئي ويعمل قسم التخدير بطبيب واحد وباقي الأقسام معطلة حتى اللحظة.
إهدار للمال
وانتقدت الدكتورة الشاطري الآلية المتبعة في تشغيل المستشفى عن طريق أطباء جامعة الملك عبدالعزيز واصفة إياها بالضبابية، وقالت: نحن لا نعترض على مبدأ التعاون ولكننا نرى أن الصيغة الحالية والطريقة التي تجري الآن تؤكد عدم التنسيق المجدي وتحمل إهدار كبير للمال العام، وقالت: إن الأطباء لايعملون بعد الخامسة مساء متساءلة، هل يعني ذلك أنه بعد هذا الوقت لا يوجد مرضى؟ ومع كل هذا يطالبون بالتعامل معهم كأعداد وليس أسماء وهذا لا ينفع في مجال الطب وخاصة الجراحة.
المعطل للتشغيل
وقالت الشاطري إن وزارة الصحة أهي المعطل الأول للتشغيل برفضها تلبية احتياجات المستشفى ودعمه بالتجهيزات والكوادر الصحية والتي هي من تشغل وليس المنتفعون القادمون من خارج الوزارة، وأضافت: إن عدد أطباء الجامعة بقسم الجراحه 10أطباء بينما استغنوا عن الأطباء المُشغلين بقسم العناية المركزة بالكامل ليحل محلهم فريق بأكمله من أطباء الجامعه يتقاضى كل منهم 30 ألفًا قابلة للزيادة لأي مهام أخرى في حين يعمل طبيب الصحة مقابل 24 قابلة للنقص.
توقف العمليات
وذكرت أن العمليات توقفت بالكامل بسبب أن أطباء الجامعة حضروا بأسمائهم فقط ويتقاضون رواتب وهم غير موجودين فعليا بالعيادة بشكل كامل يخدم المريض ، وتساءلت الشاطري عن أسباب عدم تشغيل مستشفى الجامعه بكامل طاقته الاستيعابية حتى الآن وكان الأجدر بهم ذلك لتخفيف الضغط على مستشفيات وزارة الصحه بدلاً من تحويل أقسامه إلى عيادات خاصة مقابل العلاج بأجر.
تضارب المواقيت
وأردفت الشاطري أن ساعات اليوم الواحد 24 ساعة لم تتغير فطبيب الجامعه لديه عيادته في المستشفى الجامعي وشغله الخاص بالمستشفى نفسه وأبحاثه وتدريس كل ذلك في الصباح فمتى يجد الوقت للعمل بشرق جدة، كما أنهم يتعاملون وفق إجازات خاصة منها إجازات على مدار العام مع انتهاء العام الدراسي، تضاف إليها إجازاتهم السنوية، وإجازات علمية فكم شهرًا يا ترى يعملون في السنة لكي تستعين بهم وزارة الصحة في تشغيل مستشفياتها؟
صوان: الأطباء «متحمسون».. وحديث الشاطري غير دقيق
من جانبه نفى الدكتور عبدالعزيز صوان المدير التنفيذي لمستشفى شرق جدة ما تردد عن وصف منظومة العمل بالمستشفى بغير المنظمة، مؤكدًا أن الوصف حاد عن الصواب وغير دقيق، وقال: إن بعض الأطباء بدأ قبل توقيع عقودهم -تطوعًا- لمعرفة الوضع وما هو مطلوب منهم وما لهم وما عليهم واجتمعوا مع مديري الاقسام في المستشفى ومعرفة الاقسام المطلوب تغطيتها وجداول المناوبات لدرجة أن البعض منهم باشر العمل في المستشفى قبل معرفته بأنه سيتم التعاقد معه، فهم متحمسون كثيرًا وهو الامر الذي دفعني لتفعيل الاتفاقية الموقعة بين وزارتي الصحة والتعليم، واستدرك: الاتفاقية موقعه بين جهتين حكوميتين «الصحة والتعليم» وأنا مجرد مفعّل لها وهي أداة استخدمناها لتغطية نقص الخدمات وهنا أنا لا أفضل جامعة على أي جهة أخرى من داخل وخارج وزارة الصحة فأنا أريد شخصًا يمنحني مخرجًا عمليًا ويقدم خدمه مميزة، وأوضح أنه تم تغطية قسم العناية المركزه منذ أسبوع، وعلق صوان على ما ذهبت إليه الدكتورة الشاطري أنه خروج على كل الأنظمة وبالإمكان مقاضاتها إلا أنني فضلت الصمت.