لست لوحدك من سيذهب إلى المستشفى ولن تجد الطريق مفروش بالورود وعليك أن تلعق من الصبر ما يكفيك لتحملك الزحمة التي تملأ كل المستشفيات ،، في العيادات طابور من المراجعين وفي الطوارئ صرخات من الألم لم تعد تطيق الإنتظار.

بل سأقدم نصيحتي للمراجعين الذين يستطيعون أن يجلبوا معهم آيباد للتصفح سيكون هذا خياراً جيداً أو المرور على أقرب سوبر ماركت وشراء صحفهم المفضلة .

زحمة المستشفيات أصبحت تشكل أزمة نفسية لبعض المواطنين وتجنبهم الذهاب إلى المستشفى حتى ولو عانوا من المرض .

الأسباب كثيرة وعلى وزارة الصحة إيجادها ولعلي أرى أن أحد هذه الأسباب عدم تفعيل دور المستوصفات الحكومية بالشكل الكفء الذي يكسب المريض الثقة فيها وتقصيرها في الخدمات بات واضح ولا عجب أن وجدت الكثير لا يعرف المستوصف الذي يقطن في حي سكنه .

وبالرغم من حرص الوزارة بعدم استقبال المستشفيات أي مريض إلا بتحويل من المستوصف التابع له إلا أن ذلك لم يعزز الثقة بين المريض وتلك المستوصفات بل أصبح من الصعب إقناع المريض بذلك مما تضطر المستشفيات بالسماح لهم بالدخول والعلاج بينما من الممكن إيجاد علاجه فيها، وإن ذهب أحدهم فسيطلب التحويل مباشرة دون الكشف عليه .

وفي هذه الفترة ستكثر أمراض البرد كالأنفلونزا فسنجد الكثير من المصابين بها في المستشفيات لطلب الخدمة العلاجية بينما كان من المفروض أن يتلقاها في تلك المستوصفات .