الجودة الصحية (صحيفة عكاظ)

أخضعت وزارة الصحة 400 مستشفى لتقييم «كورونا» ومراجعة شاملة للجهود التي بذلت وتبذل لمكافحة العدوى ومدى تقيد القطاعات الصحية في تطبيق الاشتراطات الصحية والتدابير الاحترازية.

 
 

وكيل الوزارة للصحة العامة رئيس مركز القيادة والتحكم الدكتور عبدالعزيز بن سعيد أشار لـ(عكاظ) إلى أن المستشفيات الخاضعة للتقييم يتبع جزء منها للوزارة، وأخرى للجهات الجامعية والحرس والعسكرية والتخصصي والقطاع الخاص، لافتا إلى أن وضع «كورونا» مستقر هذه الأيام، إلا أن ذلك لا يعني التوقف عن جهود المكافحة، خصوصا أننا مقبلون على شهر فبراير، الذي يشهد توالد الإبل الصغيرة التي تنقل فيروس كورونا في حال اكتسابها إلى البشر في حالة عدم اتخاذ الوسائل الوقائية، وبالتالي فإنه من المتوقع أن نسجل بعض الحالات الأولية في فبراير وفقا لتقارير الأعوام السابقة، مع التأكيد مجددا أن دور الإبل في نقل المرض مثبت علميا ومن خلال العديد من الأبحاث التي أجريت، فهناك إصابات عديدة رصدت في الشهور السابقة كانت مخالطة للإبل، ما يؤكد أنها ناقل باعتبارها محتضنا للفايروس وليست المصدر الأساسي، مع التنويه أن وزارة الزراعة وبالتنسيق مع الصحة نفذت حملات توعوية في أماكن تجمع الإبل، مثل أسواق الماشية وساحات وميادين السباقات، كما تم تنفيذ حملات إعلامية شددت فيها على جميع المربين والمخالطين وملاك الإبل بضرورة توخي الحيطة والأخذ بأسباب الوقاية عند التعامل مع الإبل، واتخاذ الإجراءات الصحية.

 
 

وحول المستشفيات المخالفة لاشتراطات مكافحة العدوى قال: «لن نجامل أو نتردد في اتخاذ أي عقوبة يترتب عليها إغلاق وغرامات بحق المستشفيات التي تتهاون بصحة البشر، خاصة في تطبيق أسس ومعايير وضوابط مكافحة العدوى، فالمستشفيات وجدت لعلاج المرضى وليس لاكتسابهم عدوى نتيجة الإهمال، كما أشير في هذا الصدد إلى أن جولاتنا مستمرة ومفاجئة لجميع القطاعات الصحية على مدار العام سواء انحسرت الحالات أو لا، وذلك لضمان مستوى التعقيم واشتراطات أقسام العناية المركزة والطوارئ والعمليات، وفي الاتجاه الآخر ستجد المستشفيات التي لا يسجل ضدها أي مخالفات كل التقدير والثناء.

 
 

وخلص إلى القول إن برنامج «حصن» أتاح التعامل مع حالات اشتباه كورونا بكل انسيابية، كما ساعد في الاستجابة السريعة ومنع أي معوقات أو التأخير في اتخاذ أي خطوات علاجية مرتبطة بالحالة، كما ساعد على متابعة مسار الحالات في المستشفيات الخاصة ومدى التزامها بالبلاغات، حيث خصص 4000 عامل صحي متدرب على النظام للمتابعة المباشرة مع فريق «حصن» في الصحة.