٨ حالات إصابة بأنفلونزا الخنازير بين العاملين بـ «المدينة الطبية» بمكة
الجودة الصحية( صحيفة المدينه)
٨ حالات إصابة بأنفلونزا الخنازير بين العاملين بـ «المدينة الطبية» بمكة
تعافي حالة حرجة وعزل البقية بالمنازل
الخميس 21/01/2016
كشفت مدينة الملك عبدالله الطبية بمكة المكرمة، عن وجود 8 حالات إصابة بمرض أنفلونزا الخنازير (الأنفلونزا H1N1)، بين العاملين على امتداد فترة أسبوع خلال هذا الموسم، فيما أكدت مصادر خاصة لـ»المدينة» ارتفاع العدد إلى ١٢ حالة.
وأكدت المدينة الطبية – في بيان لها – عدم وجود أي علاقة أو تواصل بين أي من العاملين المصابين مع أي من المرضى المصابين بالمستشفى، في إشارة إلى أن انتقال العدوى للحالة الأولى كان من خلال التواجد في الأماكن المزدحمة.
وبينت المدينة في بيان أصدرته أمس، أنه تم التعامل مع هذه الحالات باحترافية وحسب الأصول العلمية، حيث تم عزل مريض واحد من العاملين في حالة حرجة، مع إعطائه العلاج اللازم واتخاذ كل الاحتياطات الوقائية في التعامل مع هذه الحالة، وقد تماثل للشفاء ولله الحمد وخرج من المستشفى وتتم متابعته حاليا في العيادات الخارجية.
إجراءات وقائية
ولفتت إلى أن بقية الحالات كانت حالات بسيطة من العاملين الذين لا يحتاجون لدخول المستشفى، تم عزلهم في منازلهم حتى يتماثلوا للشفاء حسب الأصول المتبعة في مثل هذه الحالات، ولم تظهر أي حالات جديدة خلال الأسبوع الماضي – ولله الحمد.
وأكد البيان أن المدينة الطبية وإيمانا منها بأهمية قيامها بالدور المطلوب في مكافحة مرض الأنفلونزا H1N1، تقوم بإجراء أعمال تقصٍ لجميع المرضى والعاملين بالمدينة الطبية لكل من لديه أعراض شبيهة بأعراض الأنفلونزا، وذلك لاكتشاف الحالات مبكرا واتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة مع الحالات المكتشفة حسب أنظمة وتعليمات وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية.
تطعيم 2600 موظف
لافتة إلى أنها بدأت بتنفيذ حملة لتطعيم كل منسوبيها ضد الأنفلونزا قبل موسم حج عام 1436هـ، حيث تم تطعيم حوالي 2658 موظفا قبل موسم حج عام 1436هـ.
عزل المصابين في المنازل والمشافي
مؤكدة أنه يتم كذلك التقصي عن المخالطين للمصابين بالمرض لإعطائهم العلاج الدوائي الوقائي، وفي حالة ظهور أعراض المرض يتم عزل المصاب الذي ظهرت عليه أعراض المرض، لفترة لا تقل عن أسبوع في المستشفى أو في المنزل إذا كانت حالته مستقرة وعمل الفحوصات الطبية اللازمة للتأكد من وجود الفيروس.
وأثناء فترة العزل يكون تعامل المحيطين مع المصاب باستخدام الكمامة الواقية عند التواجد على مسافة تقل عن متر ونصف من المريض مع الحرص على نظافة الوسط المحيط بالمريض والاهتمام بنظافة اليدين.
من جهته أشار مدير إدارة صحة البيئة ومكافحة العدوى بمدينة الملك عبدالله الطبية الدكتور مصطفى الحفناوي، إلى أن الأمور تحت السيطرة وإجراءات مكافحة العدوى يتم تطبيقها دون تهاون، فيما أفاد مدير إدارة الخدمات الصيدلانية الصيدلي محمد الغانمي، أن لقاحات الأنفلونزا متوفرة إضافة إلى توفر مضاد الفيروسات في الصيدلية الرئيسية للمدينة الطبية.
وأضاف أنه نظرا لبدء موسم العمرة في مكة المكرمة وتزايد أعداد المعتمرين وقد يكون الكثير منهم مصاب بعدوى تنفسية، لذا فإننا ننصح المواطنين والمقيمين والمعتمرين والزوار بارتداء الكمامة الواقية في أماكن الازدحام خاصة للفئات المصابة بالأمراض المزمنة أو نقص المناعة مع الحرص على الاهتمام بالنظافة الشخصية وغسل الأيدي باستمرار.
يشار إلى أن برنامج مكافحة العدوى بالمدينة الطبية من البرامج المتميزة على مستوى المنطقة الغربية، وقد تم تقييمه من قبل جهات دولية مثل JCIA وجهات داخلية مثل الإدارة العامة لمكافحة العدوى بوزارة الصحة وحصل على درجة تقييم 98%، كما تم تقييمه من جهات استشارية غير حكومية والتي أبدت إعجابها بمستوى الأداء وما يتم إنجازه في مجال مكافحة العدوى .
الأنفلونزا مرض موسمي يختفي نهاية فبراير
يذكر أن مرض الأنفلونزا H1N1 المعروف بأنفلونزا الخنازير من الأمراض الموسمية في المملكة، ولا يعد من الأوبئة المستجدة وتظهر الحالات عادة في فصل الشتاء وتنخفض نسبة الإصابة عادة بعد نهاية شهر فبراير. وتعتبر أعراض الإصابة بمرض الأنفلونزا H1N1 مثل أعراض الإصابة بكل سلالات الأنفلونزا، مثل ارتفاع درجة حرارة المريض وأعراض التهاب الجهاز التنفسي العلوي مثل رشح الأنف واحتقان الحلق واحمرار العينين وآلام جسدية.
ويعد مرض الأنفلونزا H1N1 من الأمراض المعدية التي تستجيب للعلاج والراحة عادة، كما أن الحرص على أخذ تطعيم لقاح الأنفلونزا يقي ويحمي بإذن الله تعالى من الإصابة بالمرض، حيث إن لقاح الأنفلونزا الموسمية المتداول حاليا يحتوي على ثلاث سلالات من الأنفلونزا غير النشطة منها سلالة H1N1 وتصل فاعلية اللقاح إلى نحو 70% في خلال أسبوعين من التطعيم، وقد حرصت وزارة الصحة على توفيره مجانا لكل المنشآت الصحية التابعة لها لتحصين فئات المرضى الأكثر عرضة لمضاعفات الأنفلونزا ولتحصين العاملين من الكادر الطبي ولمنع انتقال العدوى منهم إلى المرضى.