منال باسنبل_الجودة الصحية ( صحيفة المدينة )

 

أكدت وزارة الصحة عدم تسجيل حالات لفيروس «زيكا» بالمملكة، مشيرة إلى أن مركز القيادة والتحكم التابع لها عمم تعريفا حول الفيروس على الجهات الصحية المختلفة، وأيضًا كيفية التعامل مع الحالات المشكوك بها.
‏وبينت الوزارة أن حالات تفتيش كبيرة عن الفيروس حاليًا في دول أمريكا الجنوبية والوسطى، ونصحت ‏المسافرين إلى دول تلك الدول، الذين لديهم اضطرابات المناعة أو الأمراض المزمنة أو النساء الحوامل، بتأجيل سفرهم.
وإلى ذلك تعقد منظمة الصحة العالمية في مقرها جنيف اليوم اجتماعا طارئا لتحديد التعامل مع الفيروس كتهديد عالمي وكيفية التحرك، الذي ستقوم به إزاء انتشاره على خلفية انتقادات تعرضت بسبب بطئها الشديد في التحرك في مواجهة وباء «إيبولا»، الذي انتشر في غرب إفريقيا.
وتوقعت المنظمة أن يصيب الفيروس نحو أربعة ملايين شخص في الأمريكتين، ما يعطي جهود البحث القائمة بالفعل سمة الإلحاح، بينما أوضح قائمون على تطوير لقاح للفيروس أن إنتاج مثل هذا اللقاح للاستخدام العام قد يستغرق شهورا على أقل تقدير، إن لم يكن سنين.
فريق طوارئ
وأعلنت «الصحة العالمية» عن تشكيل «فريق طوارئ» لمواجهة تفشي الفيروس، الذي يربط العلماء بينه وبين ولادة آلاف الأطفال بأمخاخ صغيرة في البرازيل.
وقالت رئيسة المنظمة، مارجريت تشان، إن الفيروس انتقل من مرحلة التهديد البسيط، إلى انتشار مثير للقلق، ووصفته بأنه «أمر مفجع» فيما لا يوجد علاج للإصابة بالفيروس، ولا يشكو نحو 80% من المصابين من أي أعراض، ما يجعل من العسير على المرأة الحامل أن تعرف هل هي مصابة من عدمه.
الرأس الصغير
وظهر الفيروس الآن في 23 بلدا ومنطقة في الأمريكتين، وقالت البرازيل البلد، الذي شهد أكبر عدد من الإصابات أن نحو 3700 حالة تشوه عند الولادة تطلق عليها تسمية «صغر حجم الرأس» ويشتبه بشدة أنها مرتبطة بالفيروس، الذي يؤدي إلى عدم اكتمال نمو المخ لدى الأطفال، وتسبب في حالة من الذعر في البرازيل.
العالم على جناح بعوضة
وفى سياق متصل أوضح فريق من الباحثين الأمريكيين أن الفيروس يؤدى إلى مضاعفات خطيرة، بما في ذلك «متلازمة غيلان باريه»، وتعرف باسم «التهاب الأعصاب الحاد المزيل للنخاعين»، وهو اضطراب نادر، يجعل نظام المناعة يهاجم الجهاز العصبي؛ ما يؤدي إلى ضعف في نمو الجسم، وقد يؤدي إلى الشلل، وتشمل أعراضه صِغَر حجم الرأس عن الطبيعي.
يشار إلى أن فيروس «زيكا» قد اجتاح الأمريكيتين وانتقل إلى كندا وفرنسا وعدد من الدول الأخرى، وأصبح من أشرس الأمراض التي تصيب الحوامل، وتسبب في تشوهات خلقية للأجنة، وينتشر بسبب البعوض.