حضور لافت في المؤتمر العالمي لجراحات القسطرة التداخلية بصحة الحرس
الجودة الصحية (متابعات) العنود الحديثي
تمكن الفريق الجراحي الطبي في مركز الملك فيصل لأمراض وجراحه القلب التابع للشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني بالقطاع الغربي من تسجيل حضور رائع في المؤتمر العالمي الخاص لجراحات القسطرة التداخلية لأمراض القلب الصمامية وباستضافة اسيوية من خلال مدينة دبي بدولة الامارات العربية. وقد عرض الفريق الطبي بالمركز تجربة حية تمثلت في عمل قسطرة علاجية معقدة لعدد من المرضى الذين يعانون من أمراض قلب وراثية. وقد تم بث هذه الاجراءات الجراحية في قلب المؤتمر في دبي من خلال نقل تلفزيوني حي ومباشر من داخل غرفة العمليات بالمركز. وذكر الدكتور وائل القشقري استشاري قسطرة امراض القلب الوراثية ان هذه المشاركة تعد انجازا طبيا جديدا قام به مركز الملك فيصل حيث تكللت جميع العمليات بالنجاح ولله الحمد. واضاف ان الاجراءات التداخلية التي قام بها الفريق الطبي قد لاقت اعجاب الحضور في واحد من أكبر المؤتمرات المتخصصة في مثل هذا النوع من الأمراض وأن الفريق الطبي قدم تجربة مميزة من خلال اجراء علاج يعتبر معقدا ونادرا في عمليات القلب التداخلية، وأوضح الدكتور القشقري أن مشاركة مركز الملك فيصل لأمراض وجراحه القلب التابع للشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني أتت من خلال دعوة من القائمين على هذا المؤتمر العالمي والذي تشارك في عدة مراكز عالمية وإقليمية متخصصة في علاجات القسطرة التداخلية لأمراض القلب الصمامية. وأن هذه المراكز تتنافس فيما بينها في إبراز قدراتها العلاجية الأمر الذي يجعل من مشاركة مركز الملك فيصل بإمكانياته واجهزته الطبية المتقدمة مشاركة ذات أهمية قصوى لإبراز ما يتمتع به المركز من كفاءات طبية على أعلى مستوى وخصوصا في علاج مثل هذه الأنواع من الامراض. وقد ابدى الدكتور فرقد عالم قير رئيس مركز الملك فيصل لأمراض وجراحا القلب سعادته عن إداء فريقه الطبي والذي رسم انطباعا مميزا لدى الخبراء الحاضرين في المؤتمر خاصة بأن المشاركة كانت قد برهنت على الامكانات التي يتمتع بها مركز الملك فيصل وذلك من خلال تقديم تجربة حديثة ومميزة حيث تمكن الحاضرون في المؤتمر من معرفة ما يجري داخل غرفة العمليات صوتاً وصورة لحظة بلحظة.
كما أشار الدكتور فرقد إلى أن مركز الملك فيصل لأمراض وجراحة القلب في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية بجدة هو أحد المشاريع الحديثة التي قامت بها الشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني، وكان ذلك تلبية للحاجة الملحة إلى انشاء مركز متخصص لأمراض القلب وجراحاتها يوائم التزايد المطرد لعدد مرضى القلب، وأضاف أن هذه الخطوة هي تحول فعلي لعلاج امراض القلب وجراحته، وذكر أنه قد تم إنشاء مركز الملك فيصل لأمراض وجراحة القلب في الجانب الشمالي الشرقي من مستشفى الملك خالد في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية بجدة، ويتألف المركز من مبنى رئيسي مكون من ثلاثة طوابق على مساحة 11.357 متر مربع ملحق به وحدة للأشعة التشخيصية وأشعة الرنين المغناطيسي والمكاتب على مساحة 1.200 متر مربع ويتصل المركز ككل بمبنى مستشفى الملك خالد عبر ممر مكيف لضمان انسياب وسهولة حركة الفريق الطبي والمرضى، ويتوفر في المركز نظام متقدم عالمي يقوم على جمع المعلومات الطبية والسريرية في حاسب آلي متقدم يرتبط معلوماتياً بمركز الملك عبدالعزيز لأمراض وجراحة القلب بالرياض، حيث يتم جمع كل المعلومات الخاصة بمرضى القلب في كلا المركزين تحت نظام واحد مما يساعد على نقل المعلومات والاستشارات الطبية عن طريق اتصالات معلوماتية الكترونية مباشرة، مما يوفر القدرة على عمل استشارات طبية ومناقشات وندوات علمية بين المركزين عن طريق الفيديو وبالتالي سوف يكون له مردود ايجابي وفعال على سرعة تبادل المعلومات مباشرة وفي نفس اللحظة، الأمر الذي ساهم في توفير أعلى خدمة طبية وفي أسرع وقت مما يساعد على تسهيل الاستشارات الطبية والقرارات السريعة.