الجودة الصحية (متابعات ) غدير باعمر

 

أوضح الملحق الثقافي السعودي في الولايات المتحدة الامريكية الدكتور محمد بن عبدالله العيسى أن المملكة حلّت في المركز الخامس في قائمة الدول التي تدرب كوادرها الطبية ليصبحوا متخصصين بدقة، وفقاً للمنظمة الأمريكية لتدريب الطلاب الاجانب.
وكان 62 من الأطباء السعوديين بالولايات المتحدة قد تم قبولهم في برامج الزمالات الأمريكية ليرتفع عددهم خلال السنوات الثلاث الأخيرة إلى 326 طبيبا وطبيبة في برنامج المطابقة الطبية الامريكية، الذي تقدم إليه ما يقارب 50 الفا من جميع الجنسيات حول العالم وهو برنامج يضمن عدالة الفرص بين المتقدمين بناء على كفاءة المتقدم وأبحاثه ومنجزاته، في الوقت الذي لم تحظ المملكة منذ بداية تاريخ ابتعاث الاطباء إلى الولايات المتحدة بقبول أكثر من 10 اطباء سنوياً قبل نجاحات السنوات الأخيرة.
ورفع الملحق الثقافي السعودي في الولايات المتحدة الامريكية الدكتور محمد بن عبدالله العيسى التهنئة إلى القيادة الرشيدة بهذه المناسبة، وقال:»أتقدم لسيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف وولي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان باسمى آيات التهاني، إذ يعتبر هذا النجاح وللسنة الرابعة على التوالي تقدماً ونتاجًا لاستثمار الوطن في أبنائه، ومفخرة وطنية تعكس اهتمام القيادة بصناعة جيل يقود القطاع الصحي.»
شراكة مع 300 جهة
وأوضح العيسى أن متابعة واهتمام معالي وزير التعليم الدكتور أحمد العيسى، يدفع فريق العمل في الملحقية لتطوير الخدمات وابتكار برامج ترتقي ببرنامج الابتعاث وتصنع حلولاً من أبرزها هذا البرنامج المصمم لمبتعثي البرامج الطبية ويتضمن اتفاقية مع 300 جامعة، مركز طبي ومراكز أبحاث، وهو من ابتكار فريق العمل في الملحقية.
ولفت الملحق الثقافي إلى أن أهم ما يمكن أن نراه مستقبلاً عطفاً على النجاحات التي نلمسها لأعوام متتالية أن الوطن سيحظى بعدد كبير من الأطباء المؤهلين والمتخصصين بدقة في فنون طبية مختلفة ما سينعكس ايضاً على توفير برامج طبية سعودية عبر هيئة التخصصات الطبية والجامعات، ولا نبالغ إن قلنا إن وطننا قد يكون قبلة لاستضافة أطباء من دول أخرى لندربهم وسنكون الرياديون في هذا الحقل.»
جاء ذلك خلال احتفال أقيم في الملحقية بهذه المناسبة حضره نخبة من الطبيبات والأطباء المقبولين، واضاف العيسى:»هؤلاء المميزين اجتهدوا وتعرضوا لضغوطات كثيرة، واحتفالنا بهم جزء من التقدير والشكر.
قفزات تدريبية نوعية
وختم قائلاً:»إن ما يدعو للفخر ليس القبول فقط بل إن المنظمة الأمريكية لتدريب الطلاب الأجانب أشارت إلى أن المملكة تتقدم بصورة متميزة في مجال تدريب الأطباء وقفزت في السنوات الثلاث الأخيرة من المركز الـ 10 إلى الثامن وأخيراً إلى خامس دولة في العالم تدرب كوادرها الطبية ليصبحوا متخصصين بدقة، في حين لم نكن نذكر كمؤهلي أطباء في التقارير نهائياً عام 2012 وما قبله».

تخطيط سنوات
من جانبه قال رئيس قسم البرامج الطبية في الملحقية الدكتور عادل باشطح: إن منجز اليوم هو نتيجة ستة أعوام من التخطيط، التطبيق، التقييم وتطوير الايجابيات ومعالجة السلبيات وسط متابعة وتنفيذ ميداني بالتعاون بين الملحقية والأطباء ومعاهد إعداد الدارسين للاختبارات الامريكية.
وأضاف باشطح: إن « الملحق الثقافي وجّه بتطبيق خطة ابتكرت داخل الملحقية قبل ستة أعوام وحصدت أولى النتائج عام 2013 وتصاعدنا بالنجاح عامي 2014 و2015 واليوم نحن نحتفل بما أنجزناه ولن تكتفي بذلك بل سنرصد أيضاً: أين اخفقنا لنتطور باستمرار ويزداد رصيد الوطن من الأطباء المؤهلين في أقوى معاقل العلم والمعرفة في الحقل الطبي.
واضاف:»من عام إلى آخر نتوقع ارتفاع وتيرة التنافس مع الأطباء الأجانب والأمريكيين وهي منافسة قوية ويمكن وصفها بالتحدي الصعب لأن دول العالم ترسل آلاف الأطباء للولايات المتحدة لأن برنامج المطابقة يعطي فرصًا متساوية وعادلة لكل الجنسيات «.

 

تدريب الأطباء السعوديين بأمريكا
62 طبيبًا وطبيبة تم قبولهم في الزمالات هذا العام
المقبولون تنافسوا مع 50 ألف طبيب من مختلف الدول
التأهيل يتم ضمن برنامج ابتكرته الملحقية الثقافية
البرنامج يتضمن شراكات مع 300 جهة تعليمية وطبية وبحثية.