الجودة الصحية (متابعات ) غدير باعمر

 

طالب مقدما مشروع تعديل بعض مواد نظام الضباط إلى مجلس الشورى، اللواء المهندس حمد الحسون والدكتور حمد آل فهاد، بمعاملة ضباط الكادر الصحي ماليا حسب تصنيفهم في الكادر الصحي العسكري لا على رتبهم العسكرية. مشيرين في توصيتهما إلى أنها ستحقق نتائج إيجابية، خصوصا أنه تم الاستئناس بآراء بعض القطاعات العسكرية وعدد من الضباط ممن هم على رأس العمل وكذلك بعض الضباط المتقاعدين وضباط الكادر الصحي.

 
 

زيادة العمر التقاعدي

 

التعديلات المقترحة -طبقا لأصحابها- ستسهم إيجابا في أداء ضباط القطاعات العسكرية الذين يقومون بمهمات نبيلة في حفظ الأمن وحماية المكتسبات وردع المعتدي. وتتمثل المقترحات على تعديل المواد (18، 19، 22، 25) من نظام الضباط، ومن مسوغات النظام زيادة العمر التقاعدي للضباط، إذ إن كثيرا من الضباط يتقاعدون في سن مبكرة، إكساب الضابط المبتدئ الخبرة الكافية ومزيدا من الوقت لصقل مهاراته وخبراته العملية، زيادة مدة العطاء الذي سيقدمه الضابط في الرتب الدنيا، سد العجز الموجود في نقص الكوادر الصحية المؤهلة وتخفيف الأعباء المالية على صندوق التقاعد العسكري.

 
 
 

نظام الترقيات

 
 

في المادة (18) تمت زيادة سنتين في رتبة ملازم ويأتي ذلك متسقا مع نظام الترقيات في الوظائف الحكومية الأخرى، كما تمت إضافة سنة واحدة في كل من رتبتي رائد في الفقرات (أ، د، ه).

 
 

وفي المادة (19) تم تعديل المدة من ستة أشهر إلى سنة، والمدة الإجمالية إلى سنتين ليكون هناك وقت كاف للضابط لتحسين الأداء. أما في المادة (22) فقد تم تعديل المدة إلى الضعف بدلا من أربع سنوات.

 
 

وفي المادة (25) تم تعديل المدة إلى ضعف المدة في الفقرتين (أ) و (ب) وفي الفقرة (ج) تم تعديلها لتتم الاستفادة بدرجة كبيرة من خدمات الضباط المؤهلين الذين أنفقت عليهم قطاعاتهم العسكرية إلا أن بعض مواد النظام تقف عائقا أمام ذلك.

 
 

سد العجز في المستشفيات

 

الدراسة شملت أيضا جميع ضباط الكادر الصحي إذ إن الفقرة (ج) من المادة (25) خصت الأطباء فقط مع أنه توجد تخصصات أخرى صحية مهمة جدا كالصيدلة والعلوم الطبية والأشعة والمختبرات والعلاج الطبيعي وغيرها. كما أن قطاعاتهم العسكرية صرفت كثيرا على تأهيلهم وتدريبهم داخليا وخارجيا مع الحاجة الماسة لتخصصاتهم لسد العجز الموجود في المستشفيات والقطاعات الصحية العسكرية. كذلك فإن ضباط الكادر الصحي يعاملون ماليا على حسب تصنيفهم في الكادر الصحي العسكري لا على رتبهم العسكرية ما يجعل رتبهم العسكرية ذات قيمة معنوية فقط. والأمر الأهم هو أنهم سيزاحمون زملاءهم الآخرين على الترقيات فمن الأفضل فصل رتبهم عن رتب زملائهم بحيث تكون رتبهم شرفية وتتم ترقيتهم متى استحقوا الترقية دون أن يؤثر ذلك على ترقية زملائهم الضباط الآخرين حتى تتم الاستفادة من تخصصاتهم.