الجودة الصحية ( متابعات ) محمد سابق

اعتمد المدير العام للشؤون الصحية بمحافظة الطائف، الصيدلي صالح بن سعد المؤنس، إغلاق 48 مركزًا صحيًّا خلال مرابطة عيد الفطر المبارك، منها 9 مراكز صحية داخل المحافظة، و39 مركزًا صحيًّا خارج المحافظة، في الوقت الذي ستتولى فيه تلك المراكز التي ستغلق إبلاغ مراجعيها من المواطنين، الذين سيستاؤون من ذلك التصرف، على الرغم من أن محافظة الطائف تشهد كثافة سكانية كبرى في بعض الأحياء المزمع إغلاق مراكزها الصحية.

ويبقى السؤال: هل يعلم وزير الصحة الدكتور توفيق الربيعة عما تم اتخاذه من إغلاق للمراكز الصحية، وخصوصًا أن الطائف تكتظ بالزائرين والمصطافين خلال الإجازة الصيفية؟ وكذلك المراكز الصحية الخارجية؛ إذ إن غالبية المراكز المغلقة تبعد عن المفتوحة أكثر من 50 كم ذهابًا وإيابًا؟ مستغربين من ذلك التصرف الذي لا يخدم الصالح العام.

  ويأتي ذلك في ظل حرص الدولة على راحة ورفاهية المواطن، إذ تبذل قصارى جهدها من أجل تقديم وتوفير أفضل الخدمات الصحية للمواطنين.

ويأتي إغلاق المراكز الصحية بناء على ما رفعه مساعد مدير صحة الطائف للصحة العامة المكلف مدير إدارةشؤون المراكز الصحية؛ إذ أفاد بأنه يرى إغلاق تلك المراكز خلال المرابطة نظرًا لقرب غالبيتها من بعض، وهو غير صحيح؛ إذ إن غالبية المراكز الخارجية تبعد كثيرًا عن بعض المراكز المناوبة. وأفاد أيضًا بأن الإغلاق جاء رغبة في الحد من الإجازات التعويضية التي تمنح للعاملين.

 إلى ذلك، عزا بعض العاملين بالمراكز الصحية ذلك التصرف إلى كل ما من شأنه غض الطرف؛ بهدف عدم إشراك من يعملون بإدارة الصحة العامة وإدارة شؤون المراكز الصحية المكلفين بأعمال إدارية من الممرضين والفنيين والأطباء المتعاقدين خلال فترة الإجازة لسد العجز إن وُجد.

ويتوقع أن يحدث استياء من أهالي الطائف والقرى التابعة لها من ذلك التصرف؛ إذ منذ تولي المؤنس دفة صحة الطائف شهدت تحسنًا ملموسًا في المستشفيات والانضباطية بالعمل، إلا أن قرار إغلاق المراكز الصحية أصبح غير مرغوب في ظل اهتمام الوزارة ومسؤوليها بتقديم الخدمات الصحية، ولم تقُمْ الوزارة بمخاطبة مديرياتها بهذا الخصوص بشأن إغلاق مراكزها الصحية.

 ومن المؤكد في حال العلم من قِبل الأهالي بذلك القرار أنهم سيطالبون بإيقافه؛ كونه لا يخدم المواطن، ولا المصلحة العامة؛ إذ إن الدولة توفر الخدمات كافة للمواطنين، وتسخِّر جهودها من أجل راحتهم.