الجودة الصحية ( متابعات ) غدير باعمر

 

أوضحت دراسة أن دواء القلق الشهير ميدازولام قد يساعد مرضى القلق بشكل زائد عن اللزوم، مما يجعلهم إلى حد كبير غير متعاطفين، ولا مبالين بمعاناة الآخرين.
وفحص باحثون من جامعة شيكاغو ـ في الدراسة التي نشرت في مجلة فرونتيرز ان سايكولوجي ـ مستويات التعاطف في فئران المعمل، حيث تم إعطاؤهم الفرصة لكي يطلقوا سراح رفقاءهم من وعاء مغلق، بعد أن أعطي بعضهم دواء القلق ميدازولام، والبعض لم يعطَوا هذا الدواء.
وتبين أن “الفئران التي لم تعطَ هذا الدواء حاولت أن تحرر الفئران المحتجزة، بينما لوحظ أن التي أعطيت دواء ميدازولام تتجاهل أصدقاءها المُحتجزين”.
وأظهرت النتائج أن “الفئران التي تشبه كل الثدييات من هذه الناحية – تساعد غيرها لأن ذلك يمنحها شعوراً رائعاً، وهذا الدواء خدر الإحساس الرائع الذي تشعر به الحيوانات، لذلك فهي لا تشعرون بالدافعية لمساعدة الآخرين”.
وأوضح الباحثون أن “النتائج ذات آثار مهمة على الصحة البشرية، لأن اضطرابات القلق أحد أكثر الأمراض النفسية شيوعاً في الولايات المُتحدة الأميركية، حيث تصيب حوالي 40 مليون أميركي”.
وأبان الباحثون أن “القلق القاهر الذي يشعر به المصابون قد يؤدي إلى مشاكل صحية حقيقية مثل التهيًج، وتوتر العضلات، والصعوبات في النوم، وهذه الحالة أكثر شيوعاً بين النساء، والأفراد الذين تبلغ أعمارهم  أقل من 35، وساكني أميركا الشمالية وأوروبا الغربية”.