الجودة الصحية ( متابعات ) غدير باعمر 

 

بعد ظهور حالتين مؤكدتين للإصابة بعدوى مقاومة للمضاد الحيوي الذي يعتبر الملاذ الأخير ضد البكتيريا يقول خبراء في مجال الأمراض المعدية أنهم يتوقعون ظهور المزيد من الحالات في الأشهر القادمة لأن الجين البكتيري المسؤول عنها سينتشر على الأرجح بصورة أكبر مما كان يعتقد في السابق.

وأعلن علماء بالجيش في مايو أيار عن اكتشاف بكتيريا إي كولاي التي تحتوي على جين يقاوم المضاد الحيوي من نوع كوليستين الذي يستخدم لمكافحة أي أنواع من البكتيريا.

واكتشف الجين الذي يطلق عليه اسم (إم سي آر 1)في عينة بكتيرية مخزنة لمريض في نيويورك كان يعالج من عدوى العام الماضي وكذلك في عينات مرضى من تسع دول أخرى.

وتم تحديد جين (إم سي آر 1) على مدى الأشهر الستة الماضية في حيوانات المزارع وأشخاص في نحو 20 دولة منها الصين وألمانيا وإيطاليا.

ويقول خبراء بارزون في مجال الأمراض المعدية إن البكتيريا يمكن أن تنتقل عن طريق البراز وبسبب عادات النظافة الشخصية مما يشير على الأرجح إلى أن وجودها أكبر بكثير من الحالات التي تم تسجيلها حتى الآن.

ويخشى مسؤولو الصحة أن يتم قريبا اكتشاف جين (إم سي آر 1) في بكتيريا تقاوم بالفعل كل أنواع المضادات الحيوية الأخرى مما يجعل المرض غير قابل للعلاج.

وقال الدكتور ديفيد فان دوين الخبير في مجال الأمراض المعدية بجامعة نورث كارولاينا في تشابيل هيل إنه يتوقع ظهور المزيد من حالات الإصابة بجين (إم سي آر 1) بالولايات المتحدة في الأشهر القادمة لأنه موجود بالفعل هنا وسينتشر من الخارج. وأضاف “سنرى المزيد من هذا الجين.”

ويسبب عقار الكوليستين أضرارا بالكلى لكن الأطباء يلجأون إليه بسبب فشل المضادات الحيوية الأخرى في التعامل مع البكتيريا.

وتمكنت البكتيريا من تطوير أجسام مقاومة له بسبب استخدامه على نحو مفرط خاصة في حيوانات المزارع بالخارج.

واعتبارا من أغسطس آب ستبدأ المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها في استخدام 21 مليون دولار لتعزيز المراقبة في المختبرات التي تديرها كل إدارات الصحة في الولايات الخمسين وفي سبع مختبرات إقليمية أكبر.وستساعد الأموال الاتحادية في تغطية تكاليف شراء المزيد من الأجهزة الأكثر حساسية لاختبار مقاومة المضادات الحيوية في عينات البكتيريا التي تقدمها المستشفيات.