تقرير الجودة الصحية_إعداد: احمد جديبا

 

مقدمة :

تقع الإصابات الناجمة عن حوادث المرور سواء المميتة أو غير المميتة نتيجة لحوادث التصادم على الطرق العامة وبحد أدنى تصادم مركبة واحدة. وفي عام 2013، توفي حوالي 122695 شخصًا من الإصابات الناجمة عن حوادث المرور في إقليم شرق المتوسط، وهذا يمثل حوالي 9.79% من الوفيات التقديرية في العالم

وقد انخفض معدل وفيات حوادث المرور في الإقليم من 21.3 إلى 19.9 لكل “100 ألف” نسمة بين عامي 2010 و 2013، وبرغم هذا الانخفاض لا يزال الإقليم يحتل المرتبة الثانية من حيث أعلى معدلات الوفيات الناتجة عن حوادث المرور في العالم، وهو يلي الإقليم الأفريقي الذي يبلغ المعدل فيه 26.6 لكل “100 ألف” نسمة

وإقليمنا هو الإقليم الوحيد الذي يرتفع فيه إجمالي معدل وفيات حوادث المرور في البلدان مرتفعة الدخل مقارنة بالبلدان الأقل دخلًا (حيث تبلغ 22.4 لكل “100 ألف” نسمة في البلدان مرتفعة الدخل بالمقارنة مع 19.8 في البلدان متوسطة الدخل، و 18.02 في البلدان منخفضة الدخل)، وهو معدل يزيد عن ضعف متوسط المعدل العالمي للبلدان مرتفعة الدخل.

وترتفع وفيات حوادث المرور في الإقليم إلى أعلى معدلاتها بين الرجال في الفئة العمرية بين 15 و 29 سنة، كما تؤثر تأثيراً غير متناسب على الفئات الأكثر عرضة من مستخدمي الطرق وتمثل 41% من الوفيات في الاقليم .

 

 

انواع الاصابات الناتجة عن حوادث المرور:

1- الاصابات الناتجة عن الحوادث داخل المركبة :

– سائق

– راكب

 

2- الاصابات الناتجة عن الحوادث خارج المركبة :

– دهس

– صدم

– سقوط جسم من مركبة

– ضغط جسم بين سيارتين

 

 

من هي الفئات المعرّضة للخطر؟

– الحالة الاجتماعية الاقتصادية : 

يحدث أكثر من 90% من الوفيات الناجمة عن إصابات حوادث المرور في البلدان المنخفضة الدخل والبلدان المتوسطة الدخل. وتبلغ تلك الوفيات أعلى مستوياتها في البلدان المنخفضة الدخل والبلدان المتوسطة التابعة للإقليم الأفريقي وإقليم شرق المتوسط. وحتى داخل البلدان المرتفعة الدخل تواجه الفئات الاجتماعية الاقتصادية الدنيا احتمال التعرّض لحوادث المرور أكثر من الفئات الميسورة .

 

– العمر :

يمثّل الشباب بين 15 و 44 عاماً حوالي 59% من أولئك الذين يموتون أو يُصابون في حوادث المرور .

 

– الجنس :

من الملاحظ، اعتباراً من مراحل العمر المبكّرة، أنّ الذكور أكثر ضلوعاً في حوادث المرور من الإناث. فقد تبيّن أنّ من بين مجموع السائقين الشباب يفوق احتمال وفاة الذكور دون سن 25 عاماً بسبب حادث مرور احتمال وفاة الإناث الشابات بنحو ثلاثة أضعاف. أكثر من ثلاثة أرباع (77%) من مجموع وفيات حوادث الطرق تحدث بين الرجال .

 

 

عوامل الخطر وما الذي يمكن فعله لمواجهتها

من الممكن توقي الإصابات الناجمة عن حوادث المرور. ولا بدّ للحكومات من اتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان السلامة على الطرق بأسلوب كلي يقتضي مشاركة قطاعات متعدّدة (النقل والشرطة والصحة والتعليم) ويتناول المسائل المرتبطة بمأمونية الطرق والمركبات وسلامة مستخدمي الطرق أنفسهم. ومن الإجراءات الفعالة في هذا الصدد تصميم بنية تحتية أكثر مأمونية وإدراج خصائص السلامة على الطرق في خطط استعمال الأراضي وخطط النقل؛ وتحسين خصائص سلامة المركبات؛ وتحسين رعاية الضحايا عقب تعرّضهم لحوادث المرور. ومن الأمور الأخرى التي تكتسي أهمية أيضاً التدخلات التي تستهدف سلوكيات مستخدمي الطرق، مثل وضع وإنفاذ القوانين المتعلقة بعوامل الخطر الرئيسية وإذكاء الوعي العام بها. وفيما يلي بعض من تلك العوامل :

 

 السرعة :

– هناك علاقة مباشرة بين زيادة متوسط السرعة وبين احتمال وقوع حادث ووخامة آثاره على حد سواء. وترد أدناه بعض الوقائع الأخرى ذات الصلة .

– احتمال بقاء الراجلين على قيد الحياة اعلى إذا كانت السرعة تبلغ 30 كلم/ الساعة أو أقلّ من ذلك. 

– يمكن أن تسهم المناطق التي يُمنع فيها تجاوز سرعة 30 كلم/ الساعة في الحد من مخاطر وقوع الحوادث وهي من الأمور الموصى بها في الأماكن التي يشيع فيها مستخدمو الطرق المعرّضون للخطر (مثل المناطق السكنية والمناطق المحيطة بالمدارس) .

– يمكن أن يؤدي خفض متوسط سرعة القيادة، إلى جانب إسهامه في الحد من الإصابات الناجمة عن حوادث المرور، إلى إحداث آثار إيجابية أخرى على الحصائل الصحية (مثل التقليل من المشاكل التنفسية المرتبطة بانبعاثات السيارات).

 

 

 

القيادة تحت تأثير الكحول : 

– تزيد القيادة تحت تأثير الكحول من مخاطر الحوادث واحتمال حدوث وفاة أو إصابة خطيرة من جرّائها على حد سواء .

– تزيد مخاطر التعرّض لحادث، بشكل كبير، في حال اجتياز معدل معيّن من تركيز الكحول في الدم وهو 0.04 غ/دل .

– القوانين التي تحدّد نسبة 0.05غ/دل أو أقلّ من ذلك كحد أقصى لتركيز الكحول في الدم من الوسائل الفعالة في خفض عدد حوادث المرور المرتبطة بالكحول .

– إقامة نقاط تفتيش لتحقّق من رزانة السائقين وإخضاعهم لاختبار التنفس بشكل عشوائي من الأمور الكفيلة بتقليل حوادث المرور المرتبطة بالكحول بنحو 20% ، وتبيّن أيضاً أنّها من الإجراءات العالية المردود .

 

 

الخوذات الواقية الخاصة بالدراجات النارية :

– ارتداء خوذة واقية بشكل مناسب لدى ركوب دراجة نارية من الأمور التي يمكنها الحد من مخاطر الوفاة بنسبة 40% والحد من مخاطر التعرّض لإصابة خطيرة بنسبة تفوق %70

– عندما يتم إنفاذ القوانين المتعلقة بالخوذات الواقية الخاصة بالدراجات النارية بفعالية، فإنّ معدلات ارتداء تلك الخوذات تزيد لتبلغ أكثر من %90

– اشتراط استيفاء الخوذات الواقية لمعايير السلامة المعترف بها من الإجراءات المهمة لضمان إسهام الخوذات، بفعالية، في الحد من أثر الإصابات التي تلحق بالرأس في حال وقوع حادث مرور.

 

 

السهو أثناء القيادة :

هناك أشكال عديدة من السهو يمكنها أن تؤدي إلى عرقلة القيادة، ولكن سُجّل مؤخراً حدوث زيادة ملحوظة على الصعيد العالمي في استخدام السائقين للهواتف المحمولة ممّا أصبح يثير قلقاً متنامياً في مجال السلامة على الطرق. وبإمكان السهو الناجم عن استخدام الهواتف المحمولة عرقلة أداء السائق من جوانب عدة، مثل إسهامه في تمديد الوقت الذي يستغرقه رد الفعل (لاسيما الوقت الذي يستغرقه رد الفعل بالفرملة، بل كذلك رد الفعل حيال إشارات المرور)، والإنقاص من القدرة على المكوث في الممرّ الصحيح، وتقليص مسافات التتابع .

 

 

 

نصائح لتجنب حوادث المرور :

– تجنب السرعه الزائدة والالتزام بالسرعة المحددة .

– توقع التغييرات المفاجئة في السير.

– تعرّف إلى المنطقة غير المرئية لسيارتك (المنطقة العمياء) عندما تلاحظ الطريق عند استخدامك للمراة الخلفية .   

– خذ حذرك من الأطفال والحيوانات الأليفة .

– لا تقترب كثيراً من السيارة التي أمامك: اترك مسافة كافية بينك وبين السيارة التي امامك .

 

 

 

المصادر: