منذ أن كنت على مقاعد محاضرات مرحلة الماجستير ، سمعت مراراً وتكراراً عبارات تشجع على استخدام الجودة و تطبيقها في مجال الصحة وادارتها.
وكعادة أي طالب كانت تلك المعلومات مجرد اقوال نظرية نؤمن بها ولكن ينقصنا خبرة تطبيقها لننتقل الى الجانب العملي الذي لم تتسن لي فرصة تجربته والخوض فيه الا قبل شهور عدة حينما تسلمت ادارة احد المجمعات الطبية .
فهذه التجربة أثبتت فعلاً أن تطبيق الجودة يبدأ من النظام الصحي أولاً ، فلا لوم على طبيب أو ممرض أو اداري أو اي عامل أن حصل الخطأ! لو تعمقنا في جذور هذا الخطأ لوصلنا الى جزء غير مرئي للمشكلة تكمن في النظام الأصلي نفسه .
مواقف عظيمة و مشكلات قد يظنها البعض كبيرة ، إلا أن سببها قد يكون بسيط جداً و لكن عندما غفل عنه النظام أدى الى خلل جليل.
تجربتي هذه جعلتني أعد إلى العشرة قبل أن ابت في اي مشكلة تحصل مع الموظفين فيما يخص العمل ، لأن الغالب الأعظم من هذه المشاكل هو بسبب هفوة من النظام ككل و الإدارة كجزء،
لذا ادعو الجميع اليوم للتفكير والتركيز بكل مشكلة تواجهنا بالقطاع الصحي ، للوصول لجذورها التي سرعان ما ستؤكد لكم صحة نظرية
اصبتي كبد الحقيقة
يلومون الطبيب او الممرض بالخطأ الطبي ولايدرون ان الخطأ من اجراءات وسير اي عملية تحصل
شكرا لك
ذكرتيني بكلام احدى الاستاذات الفاضله داايما كانت تقول الغلط من السستم لا هو غلط الموظف ولا الطبيب