وصلتني قبل فترة رسالة تتضمن ملخصاً لمنشور يتحدث عن ” الادارة الصحية ” ورغم جمال المنشور إلا انها وصلتني عن طريق الواتساب ( الذي لا أثق به كثيراً ) وبالتالي كان عليّ التحقق من وجود المنشور ودقة المعلومات قبل أن أخبركم به أصلاً !! وهو ما حدث فعلاً ..

فـالمنشور من تأليف أحد العاملات بوزارة الصحة الأسترالية تدعى ( جايمكي ناهي ) عملت عند العديد من الدول العربية والأوروبية والتي تهتم بمجال الإدارة الصحيّة .

وعند عمل البحث عن هذه الاسترالية شدّتني عبارة لها ( رغم أهمية الإدارة الصحيّة لدى الدول الغربية إلا أن العرب لديهم في فن التعامل بهذا المجال ما ينقص عند غيرهم فلا يقف على طبيعة العمل وحسب ، فالتنظيم والإدارة قد اكتسبوها بممارسة حياتهم الدينية )!!

أثناء كتابتي لهذا المقال سؤال تبادر إلى ذهني ( لماذا يقوم الطبيب الناجح بدور الإداري الصحي ويخسر المجتمع والمرضى ” طبيباً لامعاً ” في مجال الطب على حساب الإداري المختص )؟!

تشير بعض الدراسات إلى أن المدير الفعّال في المستشفى يقوم بثلاثة أنواع من النشاطات هي : الإدارة الداخلية أي إدارة العمل داخل المنشأة – واستطلاع البيئة المحيطة لقياس الاحتياجات والمتغيرات ، والبيئة الخارجية وتتمثّل في العلاقات العامة والمشاركات الخارجيّة مع المجتمع .

كما تؤكد بعض الدراسات العلمية أن هناك أنواعاً من المهارات التي تتوفّر في مدير المنشأة الصحيّة ( الإداري المختص ) وهي : القدرة على القيام بالوظائف الإدارية من خلال تطبيق الدراسات والنظريات العلميّة في التعامل مع المرؤوسين ومعالجة الأخطاء .

وعلى هذه الدراسات نستطيع القول أن الإداري الصحي يجمع علوم عدّة تفيد المجتمع ، وبإستطاعتنا أن نطلق عليه اسم ( متعدد العلوم ) .

 

أ.حسين الشمراني..