حينما تضطر لدخول المستشفى لمرض مفاجئ لا تعرف ما التشخيص لحالتك، وما أسباب مرضك تجد الأطباء مجتهدين، خصوصاً في الأمراض المتشابهة والمتداخلة في أعراضها وآلامها، فمنهم من يصيب ومنهم من يخطئ في التشخيص، ما يفاقم المشكلة الصحي لديك.

لكن عندما تجد الطبيب المتمكن المتمرس بتخصصه، الذي يشخص الحالة بدقه فيحدد المرض ويصف العلاج المناسب، هنا تكون محظوظ وتبدأ حالتك بإذن الله بالشفاء العاجل مع الدواء المناسب.

نحتاج الى تأهيل وتدريب عالي ومكثف لأبنائنا في مجال الطب ليتمكنوا من تشخيص الحالات المرضية بشكل سليم، وأن نضع أمامهم الحالات المرضية المتشابهة ونحدد بدقة الفرق بين هذه الأمراض، لأن الأخطاء التي قد تحدث عند التشخيص صعبة للغاية قد تقضي على حياة المريض أو تزيد حالته سوء على سوء.

حينما تشعر بشدة الألم وتجد من يداويك فهي نعمة لا تقدر بثمن حتى أنك تشعر ان جميع الكلام لن يوفي حق من كان سببا في شفائك بعد الله، ولا تجد الا الدعاء الخالص من القلب لهؤلاء المرسلين رحمة من الله للعباد بالتوفيق والسداد لهم بالدنيا والآخرة.

اما الأطباء الذين أعماهم غرورهم وإحساسهم أنهم وصلوا إلى مكان لم يصل إليه احد تكبراً، تجدهم يتحدثون إليك بعجرفة وكبر بلا إحساس بمشاعرك او الآمك مهما زاد توجعك، وكأنك فقير تطلب منهم صدقة وهم في منعة، فسبحان الله كيف استحقوا ان يحملوا وسام الطب والرحمة وهم بلا رحمة.

وحقيقة لو اتقن كل مواطن منا صنعته وأحبها وبرع فيها لسعدنا و لأصبحت بلادنا في مصاف الدول ولنهضنا بين الأمم، فنحن نملك أيدي ماهرة وقلوب واعية وعقول فطنة وإمكانيات مادية لم تتوفر لكثير من الدول ودعم معنوي ومالي قوي من والدنا الحبيب ابو متعب يدعمنا دوماً لنرتقي في كل المجالات والاتجاهات.

فليتنا مع كل ذلك نطبق دعوة الحبيب علية الصلاة والسلام في الإحسان في كل أعمالنا، فما بالنا بالإحسان بمهنة من أهم المهن الإنسانية مهنة الطب.

 

أ.فايزة محسن الحربي.