مفهوم الطب الإتصالي ظهر في اوائل التسعينات الميلادية من القرن العشرين حيث يتم فيه استخدام وسائل الاتصال الحديثة مثل الكمبيوتر والانترنت وغيرها للتواصل بين الطبيب والمريض في مسافات بعيدة .

الطب الأتصالي في المملكة بدأ بداية ضعيفة ولازال في وهن من الضعف حيث أن وزارة الصحة لم تلقي اهتمام للطب الأتصالي على مدى سنوات بالرغم من الإمكانيات الكبيرة  المتواجدة في هذه الوزارة , حيث أن في مدينة الأمير سلطان للخدمات الإنسانية  تعتبر مثالا جميلا لاستخدام التقنية في خدمة المريض وتحسين الرعاية الصحية في المملكة حيث يوجد لديها العديد من البرامج ومنها برنامج Medunet  وهدف هذا البرنامج تقديم العلاج عن بعد وأيضا التعليم عن بعد Distance Learning  وقد قام مستشفى الملك فيصل التخصصي بخطوة جيدة في هذا المجال حيث تم تأسيس مركز الطب الأتصالي  وتم نقل نشاطات علم الأشعة البعادي , وعلم الأمراض البعادي إلى مركز الطب الأتصالي في المستشفى

ومن أسباب استخدام الطب الإتصالي هو وجود حالات نادرة وتتطلب إلى وجود أكثر من استشارة للوصول الى التشخيص الصحيح ,وجود مرض يهدد حياة المريض لا سمح الله ولا يستطيع التنقل من مدينة الى أخرى , وجود عمليات تتطلب التدخل من الدول المتقدمة في الطب وعمل تلك العملية دون الحاجة لاستقطاب الطبيب أو نقل المريض للدولة الطبيب وذلك  باستخدام الطب الإتصالي  .

ينقسم الطب الأتصالي الى :

  • نقل مباشر (متزامن ) :حيث يكون التواصل مباشرة مع الطبيب والمريض في توقيت واحد ويتم تشخيص المريض من قبل الطبيب والاطلاع على ملفة .
  • نقل غير مباشر (اللامتزامن ) : يتم فيه تسجيل أو توفير المادة الطبية بواسطة الفيديو أو أي وسيلة أخرى ويحصل المريض على الرد في وقت لاحق .

ومن فوائد الطب الأتصالي هو وجود أكثر من تشخيص أو رأي وينعكس على تحسين الرعاية الصحية في المملكة العربية السعودية , تقليل النفقات وتوفير الراحة للمريض وتطوير مبادى الرعاية الصحية  , وبالنظر الى فوائد الطب الأتصالي وحاجة المريض الى وجودة في المملكة العربية السعودية يجب على وزارة الصحة النظر في مدى تطبيقه حيث جميعا يعلم بالمساحة الجغرافية الموجودة في المملكة ومشقة السفر على المرضى للبحث عن علاج في أحدى المدن الكبرى وسيؤدي تطبيقه إلى توفير مبالغ لوزارة الصحة .

 

 

 

 

  مشاري العتيبي