الـجــودة الـصـحـية
تحتل المملكة العربية السعودية المركز الثاني عربياً والسادسة والعشرون عالمياً كأفضل رعاية صحية. لأن الرعاية الصحية في المملكة تعتبر من أهم الحقوق التي يحصل عليها المواطن. حيث يوفر القطاع العام الخدمات للمرضى 80% والقطاع الخاص يوفر 20% من الخدمات المتبقية ولازلنا نسعى إلى الأفضل والتميز هو مطلبنا. ولذلك سأتكلم عن: الجودة في الرعاية الصحية, الجودة في الخدمة الصحية, عناصر جودة الخدمة الصحية, قياس جودة الخدمة الصحية و التكنلوجيا في الجودة الصحية.
- الجودة في الخدمة الصحية:
الجودة في الخدمة الصحية هي الالتزام بمعايير وجودة عالية لكل ما يتعلق بشؤن المستهلك لأي خدمة. عن طريق البحث المستمر لأفضل الطرق لإشباع حاجتهم ورغباتهم والحوز على رضاهم.
- الجودة في الرعاية الصحية:
هي الرعاية التي تمتاز بدرجة عالية من رضاء المستفيدين, مقدم الخدمة ، التميز المهني ، كفاءة استخدام الموارد ، تحقق النتائج المرجوة ، بيئة عمل جيده وتحد من تعرض المريض للخطر. وتعرف الهيئة الأمريكية المشتركة لاعتماد منظمات الرعاية الصحية الجودة أنها ” درجة الالتزام بالمعايير الحالية والمتفق عليها للمساعدة في تحديد مستوى جيد من الممارسة ومعرفة النتائج المتوقعة من الخدمة أو الإجراء العلاجي أو التشخيصي”. أي أن الجودة هي درجة تحقيق النتائج المرغوبة وتقليل النتائج غير المرغوبة في ظل الحالة المعرفية في فترة زمنية معينة.
- عناصر جودة الخدمات الصحية:
1 . فعالية الرعاية: درجة تحقيق الإجراءات الصحية المستخدمة للنتائج المرجوة منها. أي أن تؤدي الرعاية إلى تحسن متوسط العمر مع توافر القدرة على الأداء الوظيفي والشعور بالرفاهية والسعادة بشكل مستمر.
- الملائمة: تعمل على اختيار الإجراءات الصحية الملائمة لحالة المريض.
- القبول: قبول المريض لاستخدام إجراء صحي معين.
4.إمكانية الحصول على الخدمة الصحية : مثال ذلك قوائم الانتظار للحصول على مواعيد سواء في العيادات الخارجية أو للتنويم أو لإجراء عمليات جراحية.
- العدالة : مدى توفر الرعاية الصحية لمن يحتاجونها فعلا وعدم وجود تفاوت في إمكانية الحصول عليها بين فئات المجتمع لأسباب غير صحية.
- الكفاءة : الاستخدام الأمثل للموارد والتكاليف أخذا بالاعتبار الاحتياجات الأخرى والمرضى الآخرين.
- قياس جودة الخدمة الصحية :
تقاس الجودة الصحية على مدى رضا المستفيد(المريض) ومن ثم تطابق باستخدام هذه الأبعاد العشرة التي تمثل جودة الخدمة الصحية وهي :
- سهولة الوصول إلى الخدمة في الموقع المناسب والوقت المناسب.
- الدقة في وصف الخدمة باللغة التي يفهمها العميل .
- امتلاك العاملين للمهارات والقدرات والمعلومات اللازمة.
- ينظر العاملون في المنظمة إلى العميل بوصفه جديرا بالثقة .
- تقدم الخدمة للعميل بدقة يمكنه الاعتماد عليها.
- الاستجابة الى طلبات ومشكلات العميل بسرعة وبشكل خلاق.
- التجسيد حيث يكون التركيز على الجانب الملموس من الخدمة كالأجهزة والأدوات التي تستخدم في تأديتها.
- ان تكون الخدمة خالية من المخاطرة والمغامرة والشك.
- ان يبذل العاملون جهدا لتفهم احتياجات العميل وان يمنحوه اهتماما شخصيا .
- المجاملة بمعنى التعامل مع العميل بصداقة واحترام وتقدير .
- التكنلوجيا في الجودة الصحية:
الأيادي العاملة والتكنلوجيا بمختلف أنواعها تقدم مزيجا ساحرا تمد من يمتلكها بأسلحة التفوق حيث أن التكنلوجيا من أهم المصادر للتطور وتوفير حياة اسهل ولها دور فعال في رفع كفاءة الأداء وتحسين جودة ونوعية الخدمات الصحية.
ومن أشهر الانظمة الحديثة للصحة الإلكترونية:
- نظام الباركود الإلكتروني: يساعد على التحسين في جودة الرعاية الصحية و هدفه هو لتحقيق سلامة المريض حيث يكون الطبيب الصحيح, الجرعة الصحيحة, الدواء الصحيح والوقت الصحيح فهو يتجنب الكثير من الاخطاء الطبية ليس هذا فقط بل أنه ايضاً لتعزيز الكفاءة و زيادة الفعالية من حيث التكلفة. وأنواع ماسحة الباركود: السلكية, اللاسلكية, بلوتوث, 2D, CCD, جامع بيانات ومتعدد الاتجاهات.
ويستخدم نظام الباركود في المختبرات, الرعاية السريرية, الصيدليات و إدارة الموارد.
- نظام التطبيب عن بعد: كدولة مترامية الأطراف نظام التطبيب عن بعد هو الامثل حيث أنه يعمل على نقل البيانات الطبية الإلكترونية (الصور، الأصوات، أفلام الفيديو، سجلات المرضى عالية الوضوح) من مكان إلى مكان آخر، من أجل صحة المريض وتعليمه أو مقدم الخدمة الصحية، وبغرض تحسين رعاية المرضى.
- أ- أسباب استخدام الطب عن بعد :
- حالة تحتاج إلى رأي ثاني.
- مرض غير شائع أو نادر.
- مرض بآراء متضاربة.
- مرض بمعالجة تجريبية.
- مرض مهدد للحياة.
- الخدمات الطبية العاجلة للمواطنين القانطين في المناطق النائية.
- تزويد الرعاية الصحية للمرضى في بيوتهم مثل كبار السن او ذوي الاحتياجات الخاصة.
- تبادل سجلات المرضى و الصور التشخيصية بغرض البحوث.
- ب- فوائد استخدام الطب عن بعد:
- تقليل وقت وتكلفة نقل المرضى بصورة كبيرة.
- تقييم والإرشاد المريض من قبل الأطباء الاختصاصيين المناسبين.
- إتاحة الفرصة للأطباء الذين يجرون أبحاثا إكلينيكية للاتصال ببعضهم البعض بالرغم من بعدهم الجغرافي.
- تحسين التعليم الطبي للأطباء العاملين في المناطق النائية أو القرى، حيث يمكن ربط العديد من المستشفيات الصغيرة بمستشفى رئيسي.
والأهم من هذا يجب علينا أن نعمل على تطبيق الخدمات الصحية على الوجه الأكمل وبطريقة منسقة ، لنتأكد من تحقيق الحصول على الآثار المرجوة. أنا أؤمن بنجاح الجودة الصحية في المملكة العربية السعودية لأن الدولة السعودية تتميز عن غيرها بقوة ترابط المجتمع وكفاءته مما يجعل الجميع يؤدي واجبه على أكمل وجه و سعينا إلى الافضل والتميز يستمر لنوفر بيئة صحية سهلة ومناسبة لكلاً من المستفيد ومقدم الخدمة.
سناء الصقر
[…] الجودة الصحية […]