قال صلى الله عليه وسلم “من عمل منكم عملا فليتقنه ” فأساس عمل المرء ما أتقنه وأجاد فيه عن غيره والإجادة العمل دون الخطأ …
ولكن الانغراس في العمل وقضاء الاولويات وصناعة الذات تجعلنا في بعض الاحيان نغفو عن  اتقان ما نفعله وننسى بأن العلم كوكب متطور لذا يلزمنا التمسك وقراءة وتطبيق ما هو جديد ومضاف الى هذه العلوم .. حتى نكون ذو علم نافع فالعلم لا يقتضى الا بالعمل به ويكون ع أكمل وجه … وحين غاب الكثير عن الاتقان والتمام والتجديد أصبحنا نطلب في ما يسمى الجودة وهو ليس سوى مفهوم استحدث حتى يعمل العامل عمله فيما يرضي وكان مقياس الرضا دوما صعب وغامض فتصبح عملية الجودة لا قيمة لها لذا يحب ان تقاس في مدى رضا المستفيد شامله عدة نواحي من الدقة وسرعة الانجاز ولباقة التعامل ولو نتمعن في هذا لوجدنا بأن ديننا طالب بها ففي حديث صحيح “من مشى في حاجة عبد خير من ان يعتكف في مسجدي هذا شهر ” قد قال ” عامل الناس كما تحب ان تعامل ” لذا الجودة ليس مهنه تحتاج الى تدريب بل أخلاقيات يجب ان يتحلى بها كل ذو مهنه ولأننا  نصارع للبقاء  تجردت منا تلك لندرك قيمة ما فقدنا حتى أصبحنا ندفع لنسترجع . . ففي اسم الجوده نعيد للمهنة أخلاقها ونخلق لها ذوات تليق بها وما تبذله ذات الجهات المختصه من جهود سوى اساسيات تسير عليها اجيال قادمه تشير لها وتسير عليها

 

 

 

لمياء العرادي