الجودة الصحية ( متابعات ) منال باسنبل

لم تكن حادثة تكدُّس المراجعين في عيادات مستشفى عسير المركزيّ، والقصور الشديد في خدمات وحقوق المرضى، سوى دليل على تردِّي الأوضاع الصحيَّة بالمنطقة، وتعبير عن واقع مرير من فوضى وترهل، وسوء الخدمات المقدَّمة للمراجعين المتكدسين، ونقص المستشفيات والأسرّة وطول قوائم الانتظار، واكتفاء المنطقة بمستشفى مركزي يتيم، يخدم أكثر من 3 ملايين نسمة، وسط تزايد في أعداد السكان، علاوة على افتقار المنطقة للمستشفيات التخصُّصيَّة، وندرة التخصصات الطبية المطلوبة، واضطرار المرضى لقطع الرحلات الطويلة برًا وجوًا بحثًا عن العلاج في مستشفيات الرياض وجدة والدمام، ومعاناتهم من سوء خدمات المستشفيات الخاصة وارتفاع أسعارها.
«المدينة» فتحت ملف الخدمات الصحية المتدهورة في منطقة عسير، واستطلعت آراء المواطنين والخبراء، وعرضت شكاوى ومعاناة المراجعين، على مديرية الشؤون الصحية في المنطقة، لتكشف افتقار أهالي عسير للخدمات الصحية الجيدة والتخصصات المطلوبة والمستشفيات المناسبة، في مقابل وعود من صحة عسير بإنهاء تلك المعاناة عبر إنجاز العديد من المشروعات الصحية والمستشفيات المتخصصة وحل مشكلات التكدس بالمستشفيات والعيادات الخارجية وأقسام الطوارئ.