الجودة الصحية ( متابعات ) محمد سابق

فيما روى مواطنان رحلتهما المحفوفة بالمخاطر من أجل زراعة الكلية في الخارج بطرق غير قانونية، التي تتراوح تكلفتها من 250 إلى 500 ألف ريال، كشفت إحصاءات حديثة عن المتاجرة بالأعضاء عن زراعة أكثر من 7 آلاف كلية بطريقة غير قانونية سنويا حول العالم، بمساعدة وسطاء وجراحين مخالفين للقوانين.
 

عيادة غير رسمية
قال المواطن صالح “24 عاما”: لـ”الوطن” “تنقلت بين عدة مدن في باكستان لزراعة كلية، وكانت أول محطة لاهور حيث رفضت الخضوع للعملية لعدم اقتناعي بالعيادة وكادرها الطبي وبعد تردد 30 يوما استقريت على عيادة في إسلام أباد، وقابلت فيها المنسق وتم عمل الفحوصات الكاملة وبشكل رسمي، وإرسال النتائج إلى عيادة غير رسمية، فرفض الطبيب الزراعة لوجود 12 كيلوجراما من الماء الزائد، وتم تأجيل الجراحة 3 أيام متتالية، ثم أدخلت غرفة العمليات الساعة العاشرة ليلا، واستغرقت الجراحة 3 ساعات تقريبا، وبعد 24 ساعة من الجراحة تم أخذ عينة دم للتأكد من نجاح العملية”، كاشفا أنه دفع ما يقارب 43 ألف دولار للعيادة.
 

صعوبات كثيرة
لم تكن رحلة محمد محفوفة بالورد بعد أن اختار مصر لزراعة الكلى، فقد مر بمراحل عديدة كادت تودي بحياته، وخسارة مالية تتجاوز أكثر من ربع مليون ريال. قال محمد لـ”الوطن”: “واجهت صعوبات كثيرة في رحلة البحث عن متبرع للكلى مقابل مبلغ معين، وأخيرا وجدته، ودفعت 250 ألف ريال للمنسق بيني وبين العيادة مقابل العملية، وكان ذلك بالدولار وهو شرط أساسي لاستقبال الحالة”.
 

زراعات غير قانونية
قال استشاري أمراض الكلى والباطنة بمدينة الملك فهد الطبية بالرياض الدكتور فاضل الرويعي لـ”الوطن” إن “إحصاءات منظمة الصحة العالمية لعام 2016 تشير إلى أن 5% – 10% من زراعات الكلية في العالم غير قانونية، وهو ما يقدر بـ3500 إلى 7000 عملية زراعة كلية سنويا”. وأضاف أن “تكلفة زراعة الكلية في الخارج لعام 2016 ما بين 400 إلى 500 ألف ريال، ولا تشمل تبعات حدوث أي مضاعفات، حيث إن نسبة الموت الدماغي مرتفعة جدا في هذه العمليات.

طرق الاتجار بالأعضاء

أوضح الرويعي أن “أكثر الدول في زراعة الأعضاء بطريقة غير قانونية هي مصر والصين وباكستان، ويتم ذلك بطرق عدة، الأولى وهي الأكثر شيوعا سفر المريض إلى مصر، حيث يكون هناك متبرع ومركز كلى، ويدفع المريض غالبا عن طريق وسيط، والطريقة الأخرى في حال كون المتبرع والمريض من نفس الدولة تتم العملية داخليا، وتجرى الزراعة هناك، والطريقة الثالثة ذهاب المريض والمتبرع إلى باكستان حيث تتم الزراعة”.

زراعة الكلى لمواطنين في الخارج
أبان الرويعي أن “زراعات الكلى للسعوديين في الخارج كانت مرتفعة من عام 1997 –  2007، ثم انخفضت عام 2013 حيث وصلت إلى 202 وذلك بعد توقيع المملكة على الاتفاقية العالمية لمنع الاتجار بالبشر”.

2016

في العالم

 %5 – %10 من زراعات الكلية غير قانونية

3500 – 7000 عملية زراعة كلية سنويا

في المملكة

250- 500 ألف ريال تكلفة زراعة الكلية في الخارج

135 مواطنا متوفى بين الزارعين خارج البلاد في الأعوام الثلاثة الماضية

زارعة الكلى لمواطنين في الخارج

عام 2007 597 زراعة

عام 2013 202 زراعة

 أبرز المشكلات الصحية لتجارة الأعضاء

تسمم الدم

مشاكل ومضاعفات جراحية

فقدان النظافة والتعقيم

ضعف مصداقية وكفاءة الطاقم الطبي

عدم قبول  جسم المريض  للكلية المزروعة

الالتهابات البكتيرية والفطرية

انتقال  الفيروسات  مثل التهاب الكبد  الفيروسي “ب و ج”  والإيدز