اليوم العالمي لمرضى السكري
تقرير الجودة الصحية_إعداد: شذى البلوشي
اليوم العالمي للسكري هو يوم عالمي للتوعية من مخاطر السكري ويحتفى به في 14 نوفمبر من كل عام. وفيما تدوم الحملة على السكري طوال العام فان تحديد ذلك التاريخ تم من قبل الاتحاد الدولي للسكري ومنظمة الصحة العالمية إحياءً لذكرى عيد ميلاد فردريك بانتنغ الذي شارك تشارلز بيست في اكتشاف مادة الأنسولين عام 1922، وهي المادة الضرورية لبقاء الكثيرين من المصابين بالسكري على قيد الحياة.
في كل عام يتم التركيز في اليوم العالمي للسكري على مواضيع تمت بصلة إلى السكري، كالسكري وحقوق الإنسان، السكري وأسلوب الحياة العصرية، السكري والسمنة، السكري في الضعفاء وسيئي التغذية، السكري في الأطفال والمراهقين، وتسلط حملة 2016 الضوء على تعزيز أهمية الفحص لضمان التشخيص المبكر لمرض السكري وعلاج النوع 2 للحد من خطر حدوث مضاعفات خطيرة.
الوقائع الرئيسية :
1- في عام 2012، كان السكري سبباً مباشراً في نحو 1.5 مليون حالة وفاة
2- وفي عام 2014 كان معدل الانتشار العالمي للسكري* يقدر بنحو 9% بين البالغين الذين تبلغ أعمارهم 18 عاماً أو أكثر
3- ويحدث ما يزيد على 80% من الوفيات الناجمة عن السكري في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل
4- وتُشير توقعات منظمة الصحة العالمية إلى أن السكري سيكون السبب السابع للوفاة في عام 2030
5- ويُعد اتباع نظام غذائي صحي، وممارسة النشاط البدني بانتظام، والحفاظ على الوزن الطبيعي للجسم، وتجنّب تعاطي التبغ، من الأمور التي يمكن أن تمنع الإصابة بالسكري من النمط 2 أو تأخر ظهوره .
مرض السكري:
يعد السكري مرضًا مزمنًا، ويحدث نتيجة عجز البنكرياس عن إنتاج مادة الإنسولين بكمية كافية، أو عندما يعجز الجسم عن استخدام تلك المادة بشكل فعال، والإنسولين هرمون ينظم مستوى السكر في الدم، وارتفاع مستوى السكر في الدم من الآثار الشائعة التي تحدث جرّاء عدم السيطرة على السكري، وهو يؤدي مع الوقت إلى حدوث أضرار وخيمة في كثير من أعضاء الجسم، خصوصًا في الأعصاب والأوعية الدموية، ويمكن تشخيصه في مراحل مبكرة من خلال إجراء فحوص زهيدة التكلفة نسبيًّا للدم.
– النوع الأول:
يتميز مرض السكري من النوع الأول بقلة إنتاج الجسم لمادة الإنسولين، ويُعالج هذا النوع بتناول الإنسولين يوميًّا، ولا يُعرف سبب مرض السكري من النوع الأول كما لا يمكن الوقاية منه حتى الآن حسب الدراسات العلمية الحالية.
وأبرز أعراض هذا النوع: فرط التبول، والشعور بالعطش، والشعور المتواصل بالجوع، وفقدان الوزن، وضعف البصر، والشعور بالتعب، ويمكن أن تظهر هذه الأعراض فجأة.
– النوع الثاني:
يحدث النوع الثاني من السكري بسبب عدم استفادة الجسم من مادة الإنسولين بشكل كاف، و90% من حالات السكري المسجلة في شتى أرجاء العالم هي حالات من النوع الثاني، ويظهر أساسًا جرّاء فرط الوزن وقلة النشاط البدني.
وأعراض هذا النوع من السكري مماثلة لأعراض النوع الأول، غير أنها لا تظهر بشكل واضح في كثير من الأحيان، وعليه قد يُشخص المرض بعد مرور أعوام عدة على ظهور الأعراض، أي بعد ظهور المضاعفات
ما هي العواقب الشائعة التي تترتب على داء السكري :
– ممكن أن يتسبّب داء السكري مع مرور الوقت، في إلحاق الضرر بالقلب والأوعية الدموية والعينين والكلى والأعصاب.
– يزيد داء السكري من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية. فقد وجدت دراسة متعددة البلدان أن 50% من المصابين بداء السكري يموتون بسبب الأمراض القلبية الوعائية (أمراض القلب والسكتة الدماغية في المقام الأول).
– يؤدي ضعف تدفق الدم والاعتلال العصبي (تلف الأعصاب) في القدمين إلى زيادة احتمالات الإصابة بقرح القدم والعدوى، وإلى ضرورة بتر الأطراف في نهاية المطاف.
– يُعد اعتلال الشبكية السكري من الأسباب الرئيسية التي تؤدي إلى العمى، ويحدث نتيجة لتراكم الضرر الذي يلحق بالأوعية الدموية الصغيرة في الشبكية على المدى الطويل. وُتعزى نسبة واحد في المئة من حالات العمى في العالم إلى داء السكري.
– يُعد داء السكري من الأسباب الرئيسية للفشل الكلوي.
– يتعرض المصابون بداء السكري لمخاطر الوفاة بنسبة لا تقلّ عن الضعف مقارنة بأقرانهم من غير المصابين به
كيف يتم تشخيص مرض السكري :
تشخيص مرض السكر يبدأ بأخذ معلومات عن التاريخ الطبي للمريض وفحصه، فإذا شك الطبيب بوجود المرض يقوم بفحص نسبة السكر في الدم للمصادقة على التشخيص. يمكن إجراء فحص لنسبة الجلوكوز في الدم بإمكانيات مختلفة حيث يكفي تواجد احداها فقط لتشخيص المرض.
1- نسبة الجلوكوز بعد صوم 8 ساعاتاكبر من 126 مغم/دل. وهو الاختبار المفضل عادة.
2- نسبة الجلوكوز ساعتين بعد تناول المريض لـ 75 غرام جلوكوزاكبر من 200 مغم/دل. يتم عمل هذا الاختبار إذا كانت نتيجة الاختبار الأول سلبيَّة بوجود شكوك عالية بأنَّ المريض مصاب بالسُّكر.
3- نسبة الجلوكوز في فحص عشوائي< 200 مغم/دل ولكن شريطة ان تتوفر أعراض المرض الملائمة.
لإكمال عمليَّة التشخيص يجب أن نحصل على نتيجة إيجابيَّة في أحد الفحوصات في فرصتين مختلفتين.
من الجدير بالذكر أنه في الكثير من الحالات يفتقر المرض لعوارض بارزة لفترة طويلة ولا يحدث تشخيصه إلا عن طريق الصدفة مثلاً من خلال فحص دم روتيني أو بعد اكتشاف إحدى مضاعفات المرض مثل الفشل الكلوي.
نسبة الجلوكوز في دم الإنسان المعافى هي:
- نسبة الجلوكوز بعد الصوماصغر من 100 مغم/دل.
- نسبة الجلوكوز ساعتين بعد تناول المريض ل 75 جرام جلوكوزاصغر من 140 مغم/دل.
هناك حالات يكون عند المريض نسب جلوكوز أعلى من القيم السليمة ولكنها ليست عالية بما فيه الكفاية لتشخيص مرض السكري. يُطلق على هذه الحالة “مقدمات السُّكر” (Pre-Diabetes)
طرق الوقاية من الإصابة بمرض السكري :
– تناول الغذاء الصحي الغني بالخضار والفواكه والابتعاد عن تناول الوجبات الجاهزة والوجبات الدسمة عالية السعرات الحرارية والدهون،
كما يجب التقليل من تناول الحلويات عالية النسبة من السكريات.
– ترك التدخين والابتعاد عن أماكن تجمع المدخنين لعدم استنشاق رائحة الدخان الضارة.
– محاولة الاسترخاء والابتعاد عن العصبية الزائدة.
– ممارسة التمارين الرياضية لتنشيط الدورة الدموية من جهة، ومن جهة أخرى للتخلص من الوزن الزائد والسمنة.
الهدف من علاج مرض السكر:
– المحافظة على المعدل طبيعي لسكر الجلوكوز في الدم طول اليوم .
– تجنب الهبوط الحاد في مستوى السكر الدم
– منع حدوث اعراض ومضاعفات مرض السكر
– التعامل مع أي مضاعفات للسكر
طرق العلاج مرض السكر :
– يمكن التحكم في سكر الجلوكوز في الدم بدون استخدام أي دواء مثل :
– تنظيم الغذاء كما ونوعا
– مزاولة الرياضة بشكل مستمر
– زراعة البنكرياس
– زراعة الخلايا بيتا المفرزة للأ نسولين
المصادر:
- المصدر الاول
- المصدر الثاني
- المصدر الثالث
- المصدر الرابع
- المصدر الخامس
- المصدر السادس
- كتاب مرض السكر لدكتور محمد بن سعد الحميد أستاذ علم الأدوية – جامعة الملك سعود