الجودة الصحية ( واس ) محمد سابق

تشارك وزارة الصحة في تفعيل اليوم العالمي للطفل الخديج الذي يصادف الـ 17 من نوفمبر من كل عام، حيث تم اعتماده كيوم عالمي للطفل الخديج في عام 2011.
ويهدف يوم الخديج إلى نشر التوعية في جميع أنحاء العالم حول المشاكل الصحية التي قد تواجه الطفل الخديج وسبل الوقاية منها.
وأكدت الوزارة بهذه المناسبة اهتمامها الكبير برعاية الأطفال الخدج وحرصها على تقديم أفضل الخدمات الطبية الممكنة لهم من خلال النقلة النوعية في تطوير الخدمة الطبية وتحسينها في العنايات المركزة لحديثي الولادة.
وأوضحت أنه وبحسب الإحصائيات العالمية فإن ما يقارب 10 % من الولادات تتم مبكرًا وقبل اكتمال مدة الحمل الطبيعية مما ينتج عنها ولادة طفل خديج، حيث ٌيقدر أعداد المواليد الخدج على مستوى العالم بحوالي 15 مليون طفل سنويًا، وفي المملكة يقدر بحوالي 60 ألف طفل سنويًا ويحتاج ما يزيد عن 15 ألف منهم لرعاية طبية خاصة في وحدة العناية المركزة لحديثي الولادة بعد ولادته مباشرة، بالإضافة إلى متابعة طبية واهتمام خاص خلال المراحل الأولى من العمر.
وأشارت الوزارة إلى أن أغلب المشاكل الصحية التي يواجهها الأطفال الخدج تنتج بسبب الولادة المبكرة وقبل اكتمال وظائف الأعضاء المختلفة في الجسم حيث يتطلب الأمر المساعدة الطبية بالأجهزة والأدوية المختلفة لتجاوز هذه الفترة، كما قد تتسبب الولادة المبكرة في مضاعفات عديدة تترك أثرها على حياة المولود ومستقبله.
وفي نفس السياق, يرى المختصون أن للأهل دور كبير في مساعدة الطفل الخديج تجاوز المشاكل الصحية والمضاعفات الطبية الناتجة عن الولادة المبكرة, فقد أثبتت الأبحاث الطبية الحديثة الدور المهم لزيارة الأم المستمرة والمتكررة للطفل الخديج في العناية المركزة لحديثي الولادة وحضنه وإعطائه الحليب الطبيعي منذ اليوم الأول بعد ولادته وما لها من أثر إيجابي في نموه الجسمي وتطوره العقلي في المستقبل.
كما أن للوالدين دور كبير في متابعة الطفل بعد الخروج من المستشفى من خلال مراجعة العيادات الطبية المختلفة مثل عيادة التغذية ومتابعة النمو, وزيارة طبيب العيون لمتابعة نمو الشبكية وقياس النظر, إضافة لضرورة زيارة طبيب الأطفال بشكل دوري لتقييم التطور العضلي والتطور الذهني ولأخذ التطعيمات الأساسية.
وأكدوا ضرورة تطعيمات الفيروس التنفسي المخلوي المسبب لالتهابات الرئة الحادة عند الأطفال الخدج وخاصة في موسم الشتاء، بالإضافة إلى ذلك ينبغي على الأهل المتابعة في عيادات السمع والتخاطب للتأكد من سلامة الطفل من الإعاقة السمعية، وأهمية الوقاية من الولادة المبكرة ومضاعفاتها من خلال متابعة الحمل منذ بدايته وعمل الفحوصات المناسبة خلال الحمل وأن تتم الولادة المبكرة عند حدوثها في المستشفيات المجهزة لاستقبال مثل هذه الحالات كي يتم تقديم الخدمة المناسبة دون تأخير.