مرض السكري الكاذب
تقرير الجودة الصحية_إعداد: ايمان صباغ
بداية قبل التوضيح عن مرض ( السكري الكاذب) تجدر الاشارة الى التفريق بين السكري الكاذب ( البوالة التفهة ) ومرض السكري الناجم عن نقص او مقاومة هرمون الانسولين بالرغم من تشابهما في بعض الأعراض كفرط العطش وتكرار التبول الا انهما مختلفين تماما ولا يتشابهان الا في بعض الاعراض والمسمى .
مرض السكري الكاذب :
هو اضطراب عصبي نادر يتسبب بتكرار التبول , وانتاج كميات كبيرة من البول 4 إلى 20 ليتر يوميًا. المُخفف مماثل للماء وفرط العطش بالرغم من شرب المصاب كميات كبيرة من الماء .
ترتبط الاصابة بهذا الاضطراب بعدم قدرة الجسم على انتاج بعض الهرمونات , افرازها أو تخزينها بالشكل الملائم كما ينتج عن عدم استجابة الكليتين لأحد هذه الهرمونات , غالبا ما يحدث هذا الاضطراب نتيجة لعدم قيام الجسم بإنتاج أو تخزين الهُرْمونُ المُضادُّ لإِدْرَارِ البَوْل، والذي يعرف (الفازوبريسين)، غير أنه يحدث أحيانا نتيجة لعدم قدرة الكليتين على الاستجابة لهذا الهرمون بالشكل المناسب.
الفئة المعرضة له:
– الاطفال الرضع
– البالغين
– الحوامل نادراً.
من اسباب حدوثه:
– فإن السبب وراءه يكون عائدا لحدوث إصابة أو تلف في منطقة الوطاء: (وهو الجزء من الدماغ المتوسط الذي يشكل الجزء القاعدي للجدار الوحشي للبطين الثالث وتكون الغدة الصنوبرية في هذه المنطقة أيضاً ولكنها تتميز فسيولوجياً , وتساعد الأنوية الوطائية في تنشيط وتنسيق والسيطرة على النشاطات الحركية الطرفية اللاإرادية ، مثل النوم والحرارة والتطور الجنسي والنوم وعلى النشاطات وظائف جسمية كثيرة أخرى. يعتبر الوطاء حلقة الوصل بين الجهاز العصبي و الجهاز الإفرازي من خلال الغدة النخامية أو في الغدة النخامية.
– فالمنطقة الأولى، وهي منطقة في الدماغ، تنتج هذا الهرمون. أما الغدة النخامية، والتي تقع أيضا في الدماغ، فهي مسؤولة عن تخزينه وإطلاقه.
لذلك، فإنه في هذه الحالة قد يكون ناجما عن أسباب عديدة:
مثل تعرض الرأس للإصابة , او فقدان الإمداد الدموي للغدة النخامية , التعرض لجراحة في الدماغ او ووجود ورم في أي من هاتين المنطقتين، فضلا عن ذلك، فهو نادرا ينتقل بالوراثة.
قد يكون ناجما عن أسباب عديدة أيضا منها:
– استخدام أدوية معينة منها الليثيوم والأمفوتيريسين (ب) .
– وجود مستويات عالية من الكالسيوم
– وجود واحد من أمراض كلوية معينة .
و من المضاعفات فأهمها الإصابة بالجفاف، والذي يتسم بالأعراض التالية:
– جفاف الفم.
– ضعف العضلات.
– انخفاض ضغط الدم.
– ارتفاع درجات الحرارة.
– الصداع.
– تسارع ضربات القلب.
كما وتتضمن مضاعفاته حدوث اضطراب في الشوارد، وهي معادن تتواجد في الدم وتحافظ على توازن السوائل في الجسم، منها البوتاسيوم والصوديوم.
علاجه الحالي :
– عادة ما يعالج هذا النوع من السكري الكاذب بإعطاء هرمون صناعي مُضاد لإدرار البول، وذلك عبر حبوب أو بخاخ أنفي.
– أما إن كان هذا الاضطراب ناجما عن فشل الكليتين للاستجابة للهرمون ، فعندها يكون السبب وراءه عائدا لوجود خلل في مناطق في الكلية تقوم بإعادة امتصاص الماء. ويذكر أنه في هذه الحالة:
– بإيقاف الدواء إن كان ناجما عن استخدام دواء معين.
– وبشكل عام، فإن العلاج الرئيسي لهذا الاضطراب يكمن فيعلاج السبب المؤدي إليه، وذلك إن أمكن.
– يمكن التدخل الطبي ، سواء أكان دوائياأو غير ذلك، وذلك بناء على حالة المصاب .
المصادر: