الجودة الصحية ( متابعات ) اريج الشهري

بعيدا عن الأسرة البيضاء، ورائحة المطهرات، ومنظر الحقن، وبعد أن ضاقت بهم أروقة المستشفيات وعياداتها، يلتمس سعوديون العلاج في عيادات افتراضية في فضاء الإنترنت، وذلك بعد أن افتتح عدد كبير من الأطباء في العديد من المناطق، وفي مختلف التخصصات تطبيقات إلكترونية علاجية يستقبلون من خلالها مراجعيهم، من غير تراخيص رسمية، ويقدمون لهم الاستشارات الطبية بمقابل مادي.

عيادات إلكترونية

قال مصدر إن “إحدى العيادات الافتراضية “تطبيق الاستشارات الطبية”، يصف نفسه بأنه التطبيق الأول في الشرق الأوسط الذي يقدم استشارات طبية بكل سهولة ويسر من هاتفك الذكي، حيث يوفر للمراجع التواصل مع نخبة من الأطباء والطبيبات المعروفين والمتميزين في كل التخصصات”.

وأضاف أن “التطبيق حرص على استقطاب عدد كبير من الأطباء المعروفين في كبرى مستشفيات المملكة، حتى وصل عددهم لـ115 طبيبا في جميع التخصصات، وذلك في خطوة متقدمة لمواقع الاستشارات الطبية التي كانت تقدم خدماتها على مواقع الإنترنت في الماضي دون مقابل”.

رفض الصحة

كشف مصدر في وزارة الصحة أن “الوزارة رفضت منذ نحو عام ونصف العام مشروعا مشابها قدم لها، لعدم توافر الاشتراطات اللازمة.

وقال إن “أهم الشروط التي لم يلتزم بها مقدمو ذلك المشروع هو الفحص الإكلينيكي أو السريري، وكذلك إخلاله بنظام مزاولة المهن الذي يقتضي في الطبيب الحصول على ترخيص ممارسة في إحدى المنشآت الخاصة أو الحكومية القائمة”.

الزيارة 20 دقيقة

أوضح المصدر أن “الطبيب يفحص زائريه عبر مدة محددة عن طريق التطبيق لا تتجاوز الزيارة الواحدة 20 دقيقة، ويستغرق الرد من 4 ساعات إلى 24 ساعة كحد أقصى، ويختلف سعر الزيارة حسب الطبيب”.

وأشار إلى أن “التطبيق يمنح الزائرين رصيدا مجانيا للمرة الأولى يكفي لاستشارة واحدة عن طريق طبيب مختص، وأخرى لطبيب طوارئ، ثم يطلب السداد عبر عدة طرق منها التحويل على رقم الآيبان الموجود في التطبيق، أو عن طريق بطاقات الائتمان”.

وأبان المصدر أن “العيادات الافتراضية استقطبت بمرور الوقت مشاهير الأطباء الذي يعملون في مستشفيات كبيرة في المملكة، في مختلف التخصصات من طب الأسرة والمجتمع إلى الأطباء العامين، وأطباء القلب، والعضلات، وأمراض العيون، وأطباء النساء والولادة، وغيرها من التخصصات المختلفة”.