الجودة الصحية ( متابعات ) اريج الشهري

يممت إدارة التوعية الدينية بوزارة الصحة أكثر من 40 ألف مريض في مختلف مستشفيات الوزارة بمناطق المملكة خلال العام قبل الماضي.   تم ذلك من خلال مشروع “الصعيد الطيب”، أحد المشاريع المعتمدة من قبل وزارة الصحة، واللجنة الدائمة للإفتاء، لمساعدة المرضى غير القادرين على الوضوء بالماء لأداء الصلوات المفروضة، وإحلال ذلك بالتيمم بالتراب الطهور.

التيمم بالرمل

ذكر تقرير للإدارة العامة للإحصاء والمعلومات التابع لوزارة الصحة، أن “عدد علب التيمم التي وزعت على مرضى مستشفيات الوزارة 40131 علبة عام 1436″، مشيرا إلى أن ذلك من إنجازات إدارة التوعية الدينية بالوزارة.

وحددت الإدارة مادة واحدة فقط لتيمم المرضى، وهي الرمل، واستبعدت مواد أخرى يمكن التيمم بها، وهي التراب، والحجر، والصخر، والحصى.

ولم يوضح التقرير المعلوماتي أي تفاصيل بشأن الموضوع، كنسب توزيع علب التيمم على مختلف مستشفيات وزارة الصحة، أو نوعية المرضى العاجزين عن الطهارة بالماء. 

تنويع وسائل التيمم

أوضح استشاري الأمراض الجلدية الدكتور أدهم العلي أن “على المعنيين في وزارة الصحة تنويع وسائل التيمم وعدم حصرها في نوع محدد، وهو التراب أو الرمل، لأن بعض المرضى لديهم حساسية من التيمم بالصنفين السابقين”.

وأضاف أن “إدارات التوعية الدينية التابعة لوزارة الصحة في مختلف المناطق يجب أن  تطور هذا الجانب الحيوي، وذلك بدراسة المرضى الذين يحتاجون إلى التيمم من خلال ملفاتهم الطبية، ومن خلال الاستطلاع المباشر عن أفضل أنواع التيمم، مع تحديد الوسيلة التي تناسب كل مريض على حدة، وعدم الاكتفاء بأنواع محددة”.

وطالب استشاري الأمراض الجلدية بإلزام مستشفيات القطاع الخاص بتوفير علب التيمم لمرضاهم الذين يواجهون نقصا حادا في ذلك، مشددا على ضرورة إدخال ذلك ضمن التقييم العام السنوي، باعتباره أحد الواجبات المفترض توفيرها لهم مقابل الاستحقاقات المالية التي يدفعونها.