الجودة الصحية ( واس ) :

تواصلت بمحافظة ينبع مساء اليوم, حملة “بيئة بلا نفايات”, وشكلت فعالياتها فرصة لمئات العائلات والأفراد للتعرف على سلوكيات خاطئة وأخطار تحيط بهم داخل منازلهم.
وأفرزت الحملة التي تنظمها الشركة السعودية للصناعات الأساسية”سابك” والاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات، والمبادرة الوطنية للتوعية والتثقيف البيئي “بيئتنا حياتنا”، كماً وافراً من الرسائل التوعوية لأفراد المجتمع، بهدف إرشادهم إلى السبل التي تكفل – بمشيئة الله – حمايتهم من خطر الإصابة بالأمراض التي تنتج عن سوء استخدام المواد البلاستيكية والتعرض للنفايات الخطرة بما يؤثر على صحتهم.
ورصدت وكالة الأنباء السعودية جوانب توعوية عديدة تقدمها الحملة للزوار شملت تحذيرات من ما يطلق عليه اصطلاحاً بمتلازمة “السكن المُمْرض” الذي يصاب ساكنوه بعدة أمراض نظير افتقارها لعوامل البيئة الصحية، ومن أبرزها عدم تعرض المنزل لأشعة الشمس، عدم تجديد الهواء داخله، ما يشكل بيئة ملائمة لنمو العوامل المؤدية للأمراض كالفطريات والعثة وتكون سبباً للإصابة بأمراض الربو والحساسية لاسيما عند الأطفال، فضلاً عن التعب والضعف والصداع وجفاف العينين.
ولم تغفل حملة “بيئة بلا نفايات” عنايتها بربات البيوت إذ تضمنت أبرز الإرشادات الموجهة لزائرات المعرض أهمية اختيار الأواني المستخدمة في أعمال الطبخ وحفظ الأطعمة بعناية، كالبراد، والصحون، وألواح تقطيع الأطعمة، والابتعاد عن المواد غير الصحية التي تفتقد صناعتها للجودة، وتحوي مواد ومركبات كيماوية تصيب الإنسان بالتسمم الغذائي.
كما نبه القائمون على الحملة من مخاطر سوء استخدام ورق الألمنيوم او ما يعرف بمادة “القصدير” الذي يستخدم على نطاق واسع في البيوت، حيث ينبغي عدم استخدامه في طهي الطعام، كما تشتد خطورته في حال استخدامه في جهاز التسخين الكهربائي “المايكروسف” وتقليل استخدامه في حفظ وتغليف الطعام.
وقدمت شركة “غاز” خلال مشاركتها في الحملة التي تقام خلال الفترتين الصباحية والمسائية بأحد المراكز التجارية بمحافظة ينبع مبادرة للاستفادة من الأدوية الصالحة وغير المستخدمة وإعادة توزيعها على المحتاجين، حيث خصصت ركناً لجمع كميات الأدوية المستهدفة.
ونبهت الحملة إلى العديد من أنواع التلوث البيئي وأضرارها من بينها تلوث الهواء والمياه والتربة والتلوث الضوضائي، إضافة إلى التلوث الذي تؤدي إليه النفايات، مؤكدةً أهمية الحفاظ على الموارد الأساسية والطبيعية للبيئة، ومكافحة التصحر.
وتستكمل الحملة فعالياتها غداً، بالتدشين الرسمي الذي يقام على شرف محافظ ينبع المهندس مساعد السليم، وبحضور مسؤولي عدد من الشركات الصناعية التي قدمت مبادرات فاعلة في الشأن البيئي.