مقياس جودة الخدمة الصحية
في الحقيقة أن هنالك العديد من المراكز والهيئات والمجالس المتخصصة التي تقيس وتختبر جودة الخدمة المقدمة عموما والصحية بشكل خاص .
وهذا ما يقوم به المركز السعودي لأعتماد المنشئات الصحية CBAHI وكذلك joint commision international -JCI Accreditation
و جميع تلك الهيئات والمؤسسات تعتمد معايير دقيقة و تراجع و تدقق و تفحص و تتأكد من كل تفاصيل العمل الصحي والفني والمهني
بل و الإداري بدقة و حيادية و شفافية و فعالية .
و لكنني هنا سأضيف مقياس ربما يكون من الأهمية بمكان يفوق العديد من مقاييس و معايير الجودة .
مقياس الحب والولاء والانتماء للمؤسسة الصحية و حقيقة أن هذه العلاقة و هذا المؤشر في تذبذب و عدم استقرارية تؤثر فيه عدة عوامل مختلفة و عدة جوانب متباينة جدا .
و منها الجوانب النفسية و السلوكية و الإجتماعية و العملية و البيئية و كذلك الجوانب المادية البحتة..
ولكن حتما انه كلما زاد الحب و الولاء و الإنتماء لدى العاملين بكافة طباقاتهم و مستوياتهم المهنية كلما تحسنت جودة المخرجات و زادت المخرجات الإيجابية و نقصت و تقلصت المخرجات السلبية…
هنالك بادرة جميلة من معالي وزير الصحة وهي ايجاد وحدة تنمية علاقات الموظفين هي قفزة نوعية جدا و لكنها مازالت تحتاج المزيد من التفعيل والمزيد من التوضيح والتصنيف والصلاحيات..
و لعلنا نختم بالحديث النبوي الشريف: ( أن الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه) و هذا الحديث كتاب كامل في الجودة و الإتقان وسبحان الله يقول الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام ان الله يحب واختار كلمة الحب والحب مزيدا من العطاء والتضحية و أعلى درجات الوعي و الإيجابية .
و لم يقل يحذركم من عدم الإتقان أو يتوعدكم بل اختار كلمة الحب لأن العمل بحب و رغبة و إخلاص للمهنة أفضل بكثير واجود واجمل من العمل خوفاً من العقاب واللجان والتفتيش…
سلمت يداك وبارك الله فيك..صدق رسول الله من عمل منكم عملا فليتقنه..والتعاون ايضا بين افراد الموسسة ينتج الاتقان والجوده..قال رسول الله صلى عليه وسلم المؤمن للمؤمن مثل الجسد الواحد اذا اشتكى منه عضوا اشتكى منه سائر الاعضاء..وصلى الله على سيدنا محمد.