الجودة الصحية ( متابعات ) عالية الراعي 

غاب التطعيم السداسي للأطفال في المراكز الصحية فاضطر الأطباء إلى استخدام الخماسي لمواجهة النقص وسط مخاوف من الآباء بتعرض صغارهم للخطر، خصوصا وأن الأول يحمي من ستة أمراض، فضلا عن تقليله لعدد الوخزات!

وعن غياب التطعيم السداسي أوضح المتحدث في وزارة الصحة مشعل الربيعان لـ«عكاظ» أن لجنة التحصينات الوطنية اعتمدت في محضرها الأخير العودة الى اللقاح الخماسي بدلا عن السداسي لوجود آثار جانبية. وأن الوزارة حريصة على توفير اللقاحات في جميع المراكز الصحية.

في سياق متصل رأى استشاري طب الأطفال الدكتور حسن بادريق أن التطعيم السداسي يعطى مرة
مواضيع أخرى
محاكمة متظاهرين سعيا لتأليب الرأي العام حول عمل المرأة
واحدة لمواجهة ستة أمراض، أما التطعيمات الأخرى فتحتاج إلى لقاحات إضافية، ومن الناحية الطبية فإنه بإمكان استعمال الجرعة غير المتوفرة في السداسي انفراديا بعد أخذ اللقاح الخماسي، والأهم في الأمر هو أن تعطى كل التطعيمات في أوقاتها حتى تكون الحماية والوقاية شاملة.

ومن جانبه، يرى استشاري طب الأطفال الدكتور عصام محمد أن اللقاح السداسي يسمى علميا اللقاح البكتيري اللاخلوي وهو الأقل من حيث الآثار الجانبية مقارنة بالخماسي و جميع دول العالم بلا استثناء تستخدم اللقاحات البكتيرية اللاخلوية بدلا من اللقاح الخلوي منذ ما يزيد عن عقدين من الزمان، لافتا إلى أن تحول تلك الدول إلى اللقاح السداسي جاء بسبب وجود بعض الآثار الجانبية المصاحبة للخماسي مثل السخونة، تورم موضع الحقن، احمرار، تشنجات و طفح جلدي.

واستشهد الدكتور عصام على صحة حديثه بعدم وجود دولة مرجعية واحدة تستعمل اللقاحات الخلوية كالخماسي أو الرباعي أو غيره غير أنه أكد أن اللقاحات اللاخلوية سعرها مرتفع عن اللقاحات الخلوية بطبيعة الحال.

واعتبر المواطنون سامي علي، منير عبدالله، محمد الغامدي وجود التطعيم السداسي ضرورة لتوفير الوقت وتقليل المتاعب التي يتعرض لها أطفالهم مع زيادة عدد الحقن، وأكد بعضهم توفر اللقاح السداسي بالقطاع الخاص بتكلفة عالية بسبب انقطاعه في وزارة الصحة و هو ما يدل على جشع بعض الشركات المصنعة وغياب الرقابة.