الطب الوقائي ودوره في المجتمع

تقرير الجودة الصحية – اعداد مهنا العتيبي

هو فرع من الطب يعنى بدراسة وإيجاد وتطبيق سُبُل الوقاية من الأمراض.

نبذة عن الطب الوقائي :

يتبع الطب الوقائي إلى فرع طب المجتمع ويعتبر الطب الوقائي أحد فروع الطب الأساسية التي تهدف إلى توقع الأمراض ومنعها قبل حدوثها كما تهدف إلى رفع المستوى الصحي للجماعات قبل الأفراد، من أهم المهام الموكلة إلى الطب الوقائي ما يلي:

  • الوقاية من حدوث الأوبئة الصحية والتدخل السريع حين حدوثها لمنع انتشارها والتقليل من أضرارها.
  • تحسين الصحة العامة للمجتمعات البشرية.
  • الحفاظ على جودة الحياة للأشخاص الأصحاء والمرضى.

 

جدوى الطب الوقائي :

 

تبدو فكرة الطب الوقائي للكثيرين أحلاماً أفلاطونية دون الواقع ورؤية بعيدة المنال وتكلفة غير مبررة على ذوي الدخل المتواضع، ولكن تجربة الطب الوقائي في البلدان المتقدمة أثبتت فاعليتها في رفع المستوى الصحي للأفراد والتقليل من الفاتورة الصحية التي يتحملها الفرد والحد من العجز المالي لموازنات وزارة الصحة بشكل كبير وبالتالي فإن الطب الوقائي مجال حيوي وهام على المستويين الصحي والاقتصادي معاً.

 

 

مستويات الوقاية الطبية

  • الوقاية الأولية: وتشمل كل الإجراءات المتخذة لمنع حدوث الأمراض ويشمل ذلك اللقاحات الطبية ومكافحة الحشرات وغسل الأيدي ونشر الوعي الصحي لدى العامة والتصدي للعوامل والعادات الشخصية التي تؤدي إلى حدوث المرض كالتدخين والتعرض للإشعاعات ومخاطر العمل وغير ذلك.
  • الوقاية الثانوية: وتهدف إلى الكشف المبكر عن الأمراض والعلاج المبكر للحول دون تطور المرض وتفاقم الأعراض. ويشمل ذلك معالجة الأمراض والالتهابات بشكل مبكر للحول دون تفاقم الحالة الصحية ويضم أيضاً الكشف المبكر عن السرطانات والفحوص المخبرية الدورية.
  • المستوى الثالث من الوقاية: ويهدف إلى الحد من تطور الأمراض ويشمل ذلك المداواة المبكرة للأمراض المزمنة كالسكري وارتفاع ضغط الدم لمنع حدوث المضاعفات اللي تهدد الحياة.

 

 

الطب الوقائي سيد الطب لأن قوة الأمة بقوة أبنائها :

 

الحقيقة الطب الوقائي سيد الطب كله، لأنه كما يقول العوام: درهم وقاية خير من قنطار علاج، فلذلك الطب الوقائي سيد الطب كله، في الحقيقة أن تتلافى المشكلة أفضل بكثير من أن تحلها، يروى أن أحد الخلفاء سأل رجلاً من دهاة العرب قال له: ما بلغ من دهائك ؟ قال : والله ما دخلت مدخلاً إلا أحسنت الخروج منه، فقال له: يا عمرو لست بداهية ، أما أنا والله ما دخلت مدخلاً أحتاج أن أخرج منه.
إذاً الطب الوقائي سيد الطب كله، فالأمة قوتها بقوة أبنائها، قوتها بدخلهم، فإذا كان معظم الناس في أمراض كثيرة هم عاطلون عن العمل، هم عالة على غيرهم، وأن الأموال الطائلة التي يمكن أن تنفق بالمعالجة قد تعيق تقدم الأمة، عرفنا ما دور الطب الوقائي في نهضة الأمة.