الجودة الصحية ( متابعات ) محمد سابق

حذر استشاري أعصاب وأمراض الأطفال د.نايف العنزي من تهاون الأسر في التراخي مع الأطفال بالسهر الطويل في الإجازة التي بدأت اليوم، والتي تكثر فيها المناسبات الاجتماعيات وتصل إلى أوقات متأخرة من الليل.

وقال العنزي لـ “الرياض” هناك ارتباط كبير بين مرض الصرع الذي يحدث للأطفال والسهر، مؤكداً على أن الإجازة تأتي فرصة ذهبية للراحة من عناء الدراسة والجهد المبذول فيها وكذلك لتجديد النشاط للطلاب حتى يعودوا لمقاعد الدراسة وهم أكثر نشاط وهذه تعتبر من فوائد الإجازة .

وأضاف “كما أن للإجازة فوائد فلها سلبيات ومضار ولعل من أخطرها السهر، فما إن تهل علينا اي إجازة حتى لو قصيرة لا تتعدى الأسبوع، إلا وتنقلب البيوت رأسا على عقب فيتحول الليل نهارا والنهار ليلا”.

وأشار إلى أن مسببات السهر تعود إلى كثرة النوم في النهار، بالإضافة إلى وجود ما يعين على السهر من قنوات فضائية وخلافها، وكذلك كثرة المناسبات الاجتماعية كالزواج والحفلات واستمرارها على وقت من الليل.

وأوضح استشاري الأطفال، أن للسهر أضرار عديدة سواء صحية من سوء تغذية وإرهاق أو نفسية واجتماعية، لكن موضوعنا عن مرض الصرع وعلاقته بالسهر فمن الملاحظ خلال الإجازات كثرة حصول الانتكاسة لمريض الصرع فبداية لابد مِن تعريف الصرع وهو حصول نوبات تشنج متكررة نتيجة خلل في كهربائية الدماغ وهو ليس بالمرض النادر فنسبة حصوله 1% سواء للكبار أو الأطفال لوحظ هناك علاقة وطيدة بين السهر والتشنج .

وبين بأن هناك ارتباط بين السهر والصرع وقال : إرهاق الدماغ يمنعه من النوم الليلي ولا يسمح بدورة نوم اعتيادية يثير النوبات التشنجية وهنا يجب أن ننبه أن السهر ليلاً والنوم نهاراً لا يغني عن نوم الليل، والسهر يزيد من مدة نوبة الصرع وشدتها، وكذلك وجود علاقة بين بعض أنواع الصرع والنوم خصوصا عند الأطفال.

وطالب المختص في أمراض الصرع، أن يعي الأسر خطورة السهر على الأطفال بالتحديد، بالابتعاد عن المنبهات على الأقل ٦ ساعات قبل النوم، وتناول وجبة العشاء مبكرا، وعدم النوم الطويل نهاراً، ممارسة الرياضة والبعد عن الأجهزة الإلكترونية كالجوال عند الذهاب للنوم .