الجودة الصحية ( متابعات ) رزاز خنكار

بتكلفة 1.8 مليار .. الرياض تدشن أكبر مركز للأورام في المنطقة

كشفت لـ”الاقتصادية” المؤسسة العامة لمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث، أن تكلفة مركز الملك عبدالله للأورام وأمراض الكبد، الذي تم افتتاحه أمس من قبل الدكتور توفيق الربيعة وزير الصحة، بلغت نحو مليار و800 مليون ريال، حيث يعد الأكبر من نوعه في المنطقة.
وقال الدكتور قاسم القصبي المشرف العام التنفيذي على مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث، إن النظام الأساسي للمؤسسة يسمح بإنشاء فروع جديدة، وهذا يعتمد على توجهات الدولة، مشيرا إلى أن هناك تعاونا مستمرا مع مراكز بحوث عالمية للاستفادة من الخبرات في كل التخصصات الطبية سواء في زراعة القلب أو الكبد أو علاج الأورام.
وأشار الدكتور القصبي إلى أن أبرز التخصصات التي سيضمها المستشفى مستقبلا، هي علاج الحالات المستعصية والأورام، وزراعة الأعضاء وجراحات أمراض القلب، والأمراض الوراثية، إضافة إلى الأبحاث والتدريب والتعليم الطبي، سواء كان للأطباء أو الممرضين أو الفنيين أو الإداريين.
ويعد المركز أكبر مركز متخصص في المنطقة بسعة 300 سرير تنويم و96 سريرا للعلاج الوريدي يدار وفق نظام إلكتروني ذكي يربط بين مختلف تفاصيل الرعاية الطبية المقدمة ويرصدها بهدف تجويد الخدمة وضمان مأمونيتها
ولفت المشرف العام التنفيذي للمؤسسة العامة لمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث، إلى أن المركز يعد منظومة مهمة ومكلفة وتتطلب كفاءات بشرية مؤهلة ومدربة تدريباً عالياً في مختلف التخصصات الطبية والفنية والإدارية فضلاً عن ضرورة توافر بنية تحتية على مستوى رفيع.
وبين أن مركز الملك عبدالله للأورام وأمراض الكبد يمثل إضافة كبيرة في الطاقة الاستيعابية لمستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض بواقع 300 سرير تنويم و96 سريراً للعلاج الوريدي (الكيماوي والبيولوجي) وثماني غرف عمليات جهزت بأحدث التقنيات مع تكامل خدمات نوعية في قطاعات الأشعة والصيدلة والمختبرات الأمر الذي سيمكن المستشفى من مضاعفة أعداد المرضى الذين يتم قبولهم وعلاجهم في مجال الأورام وأمراض الكبد، فضلاً عن استيعاب مزيد من الحالات المرضية التخصصية المختلفة نتيجة انعكاس التوسعة على الخدمات في الأقسام التشخيصية والعلاجية الأخرى مع تقديم رعاية طبية متطورة بكفاءة واقتدار.
وأضاف القصبي، أن المركز الذي يمثل أكبر توسعة في تاريخ المستشفى كان قد صمم من قبل أحد بيوت الخبرة الدولية المتخصصة في هذا المجال ونفذ وفقاً لأعلى المقاييس العالمية وآخر الابتكارات التقنية الإلكترونية التي وظفت لخدمة المريض وتحقيق أعلى معدلات الراحة ضمن منظومة من البنية التحتية الضخمة المتصلة بالمشروع كما تبنى مفهوماً حديثاً في تقديم الخدمة من خلال “خدمة المريض في مكان واحد”.
وتابع، أن المشروع أنشئ على مسطحات إجمالية بلغت 102000 متر مربع ومكون من 23 طابقاً (21 دوراً + 2 قبو) متضمناً مواقف سيارات تستوعب 450 سيارة. كما يتألف المشروع من مبنى للطاقة المركزية يحوي التجهيزات الكهروميكانيكية كالمولدات الكهربائية الاحتياطية بقوة 20 ميجا واط، التي تتيح تغطية الاحتياج الحالي والمستقبلي للطاقة مشتملاً على محطة تبريد بقدرة 6780 طن تبريد.