الجودة الصحية (متابعات) ندى العصيمي

ناشد أبناء المواطن أحمد علي الماطري عسيري الذي يرقد بأحد المستشفيات الخاصة بوسط أبها عبر “سبق “وزير الصحة بالتدخل وسرعة تحويل والدهم إلى أحد المستشفيات الحكومية أو تكفل وزارة الصحة بعلاجه بعد أن احتجزه مستشفى خاص ورفض خروجه بسبب عدم قدرته على دفع المبلغ الذي يطالب به والذي وصل إلى يوم أمس 72 ألف ريال.

وقال محمد أحمد عسيري ابن المريض لـ”سبق” إن والده أحس بآلام في البطن أثناء سيرهم بالطريق المؤدي إلى أبها إلا أنه سرعان ما دخل في حالة غيبوبة مما جعلهم يفقدون القدرة على التعامل مع الحالة ليستعينوا بالهلال الأحمر الذي باشر الحالة وقام بنقلها إلى أقرب مستشفى حيث أن الحالة تعتبر إنقاذ حياة، وفق قوله.

وأضاف عسيري أنه تم ذلك لمستشفى خاص يقع وسط أبها بصفته أقرب مشفى للحالة ليدخل والده العناية المركزة ويقضي فيها تسعة أيام إلى أن تم نقله لأحد الأقسام التي يقبع فيها الآن وأمام مطالبات المستشفى للمريض بدفع مبالغ مالية تفوق قدرته اضطر ابنه للتقديم على مدير صحة عسير (مستعطفا إياه) بنقل والده إلى مستشفى عسير أو أي مستشفى حكومي آخر أو التكفل بعلاج والده في المستشفى الخاص الذي يرقد فيه حاليا.

وتابع: وجه مدير عام الشؤون الصحية بعسير في الرابع من رمضان بما نصه “تحال لسعادة المشرف على م عسير المركزي للبحث عن سرير للمريض بشكل عاجل حيث لا يمكن قبوله في القطاع الخاص حسب رأي اللجنة لعدم وجود متخصص لديهم، مضيفا: إلا أن التوجيه لم يلق سمعا ولا طاعة في طريق نقل المريض أو إكمال إجراءات تكفل الصحة بعلاجه على حسابها وفق ابن المريض حيث تم الاعتذار من قبل مستشفى عسير بعدم توفر سرير في عدد من الأقسام .

وزاد: خاطب المستشفى الخاص مدير إدارة الطوارئ بالشؤون الصحية بعسير بأن والدي يعاني من جلطة بالشريان التاجي ونقص حاد بالصفائح الدموية نتيجة صدمة تسممية وحموضة بالدم نتيجة التهاب وتقيح بالكلية والحالب الايسر والذي يتطلب العلاج بعقار Fondaparinux الاسم العلمي Arixtra وأشار المستشفى الخاص بأن العلاج غير متوفر لديهم وطالبوا بتوفير العلاج بصورة عاجلة إلا أن صحة عسير ومستشفياتها عجزت عن توفير العلاج مما اضطرني لإحضاره من مدينة الرياض .

وواصل: والدي يعيش حالة نفسية سيئة ويطالب بإخراجه على مسؤوليته رغم وضعه الصحي المتردي بسبب المبلغ المطالب به والذي وصل إلى يوم أمس 72 ألف ريال، مشيرا إلى أن الفاتورة في تزايد يومي وأن والده أدخل المستشفى الخاص في 27 من شهر شعبان الماضي من قبل الهلال الأحمر كحالة إنقاذ حياة، على حد قوله.

من جهته أوضح نائب المتحدث الرسمي لصحة عسير سعيد مداوي الأحمري لـ “سبق أن نقل المريض لمستشفى خاص كان عن طريق الهلال الأحمر برغبة من ذويه وبعد استقبال المستشفى للمريض قام قريبه بالتقدم للشؤون الصحية بالمنطقة بطلب التماس بأن تتكفل وزارة الصحة بتحمل نفقة علاجه خلال فترة بقائه بالمستشفى الخاص، وبدراسة طلبه تقرر عرضه مع تقرير طبي عن حالته على اللجنة الإسعافية بالمديرية وخلصت أن الحالة غير إسعافيه والخدمة متوفرة وكان من الأولى في حينه نقله لأحد المستشفيات الحكومية.

وأشار الأحمري إلى أن أنه تم اتخاذ اللازم من قبل إدارة التنسيق الطبي خلال 24 ساعة بإبلاغ ذوي المريض برأي للجنة بأن التعليمات المنظمة لسير عمل تحويل الحالات الحرجة من المستشفيات الحكومية إلى مستشفيات القطاع الخاص تتعارض مع الطريقة التي تم من خلالها إسعاف المريض ولا تنطبق مع آلية نقل الحالات الحرجة.

ولفت الأحمري بأن مدير عام الشؤون الصحية بالمنطقة الدكتور محمد علي الهبدان وجه مشرف مستشفى عسير المركزي بالبحث له عن سرير لاستكمال علاجه مع دعواتنا له بأن يمن الله عليه بالشفاء العاجل ويعود لمنزله سالما معافى.