تقرير الجودة الصحية – إعداد أ/ محمد منصور

 

 

 

 

هل تتخيل منظمة بدون توجه؟ لا تعرف طريقها؟ تتخبط يمنتا و يسره؟ تقول انها منظمة صحية و فجأة تكتشف انها منظمة مالية؟ او منظمة انسانية؟ او غيره.

 

جميل، هل تعتقد ان هذه المنظمة الوهمية تعتبر ناجحة؟

 

اجابة متوقعة، و اليوم سنوضح ماهية الرؤية و الرسالة :

 

 

 

 

1- الرسالة:

نستطيع ان نقول ان تعريفها على الصعيد الشخصي هي طموح عام تود العمل بمقتضاه و تحقيقه كمثال: ان تكون قدوة في شيء معين، اما على الصعيد المؤسساتي فالرسالة هي ما تتمنى المؤسسة الوصول اليه و تفيد سبب وجودها و ما تسعى اليه و ما سيمزها عن منافسيها.

للتوضيح: الرسالة هي رونق المؤسسة و واهبتها الجمال و المثالية و كثير من المؤسسات تضعها بشكل مبني بالاساس على الخصال الانسانية و الاخلاقية كما يجب أن تكون مختصرة و تحدد فيها مجال عملها و أهمّ قيمها و أهم ما تتميّز به عن المنافسين و تحدد مكانها و اتجاهها و طريقها.

 

 

 

 

مثال على الرسالة:

تقديم الخدمات الصحية باعلى المعايير العالمية و المحلية و الوصول الى توقعات و احتياجات الفرد و المجتمع.

 

 

 

 

2- الرؤية:

نستطيع ان نقول ان تعريفها على الصعيد الشخصي هي الهدف الحالي الذي تسعى لتحقيقه كمثال: تريد ان تصبح مشرف، مدير، مدير قطاع، مدير مؤسسة.

اما على الصعيد المؤسساتي فهي : هدف معين محدود بزمن معين و تعتبر طموحات المنظمة وآمالها في المستقبل و التي لا يمكن تحقيقها في ظل الموارد الحالية، و باختصار فإن رؤية المنظمة تصف الناس و المنظمات ليس كما هم الآن و لكن كما يرغبون و يتطلعون في المستقبل سواءا قريب او بعيد فبعض الرؤى تكون قريبة المدى او متوسطة المدى او بعيدة المدى.

 

 

 

 

مثال على الرؤية:

انشاء برامج مميزه يحتذى بها في مجال رعاية المرضى بحلول عام 2030.

 

 

 

 

ملاحظة:

استعنت بامثله وهمية عن الرسالة و الرؤية لاطلاق العنان لخيالكم لانشاء امثلة اخرى على نفس القياس.

 

 

 

 

الفرق بين الرسالة و الرؤية:

من خلال تعريف مفهومي الرؤية و الرسالة سنجد اختلافات واضحة جداً بينهما و هي كالتّالي:

عند وضع الرؤية تكون بناءً على واقع المؤسسة فهي خطة قد تكون قصيرة و متوسطة و بعيدة المدى، و أمّا الرسالة فالرسالة هي عبارة أو كلمات تفخر بها الشركة و ليس للتخطيط، فعند وضع الخطط لا يعتمد على الرسالة في تحقيقها، رسالة الشركة تعبرّ عن مهمّة وغاية غير محددة بهدف، و أمّا الرؤية فهي هدف لا بدّ من تحقيقه، فالرؤية هي وسيلة لتحقيق الهدف و ليست غاية في حد ذاتها، اي ان الرؤية خطوة تساعد في تحقيق الرسالة.

 

 

 

 
اهيمة الرسالة و الرؤية:

باختصار لا يمكن لأي منظمة مهما كانت قوتها و رأس مالها و حجم استثماراتها ان تنجح الا بوجود رسالة و رؤيا لها بل و يتم تطبيق الرؤية على ارض الواقع و ان كانت الرسالة بعيدة فيجب على كل الاهداف المنشأة و المطلوبة ان تسير باتجاه تحقيقها و ان لم تتحق الرسالة بشكل كامل، اما بشكل اكثر تفصيلا:

–  تيسير تحديد الخطط التنظيمية و ترجمتها إلى أهداف تفصيلية.

– تيسير وضع أسس واضحة و معايير محددة لعملية الإختيار الإستراتيجي.

– تحديد القيم والإتجاهات التنظيمية التي يعتنقها أعضاء المؤسسة.

–  بناء إطار موحد لخدمة أغراض التنظيم و أهدافه و الحد من الجهود الضائعة أو المضادة.

–  توفير مقومات الإجماع على غايات و أغراض المؤسسة و أهدافها من أعضاء المؤسسة و الأطراف ذات العلاقة.

– التأكد من الإلتزام باعتبارات الوقت و التكلفة و معايير الأداء بما يسهل من عمليات التقييم و الرقابة.

– تيسير و ضمان جودة عملية ترجمة الأهداف طويلة و قصيرة الأجل إلى هيكل أعمال و مسئوليات و واجبات و صلاحيات.

– وضع معايير و أسس واضحة لتخصيص موارد المؤسسة و إمكانياتها بما يخدم رسالة المؤسسة و أهدافها.

– تفعيل مناخ تنظيمي محفز لأعضاء المؤسسة.

–  بناء صورة ذهنية إيجابية عن المؤسسة لدى الأطراف ذوي العلاقة.

 

 

 

 

نعود للمقدمة هل عرفت لماذا المنظمة الوهمية متخبطة ؟

 

 

 

 

المصادر:

1- المصدر الأول

2- المصدر الثاني

3- المصدر الثالث