في الاجازات الصيفية ينوي الكثير وضع الخطط الصيفية لقضاء أوقات ممتعة مع عائلتهم، وللقيام ببعض النشاطات مثل السباحة

ولذلك أنوي الحديث عن مصطلح ربما يجهله الكثير وهو الغرق الجاف لزيادة الوعي عنه وليتسنى للجميع قضاء أوقات ممتعة والتعامل مع أي موقف قد يطرأ لا قدر الله بشكل صحيح وآمن.

 

الغرق الجاف

ويسمى أيضا بالغرق الثانوي، يحصل خلال السباحة عن طريق دخول الماء إلى مجاري التنفس الهوائية ويسبب ذلك تشنج الأحبال الصوتية وإنغلاقها وذلك يصعب عملية التنفس، وحينما يحدث ذلك فإن الجسم يستجيب لذلك عن طريق نقل سوائل للرئتين لمحاولة فتح الأحبال الصوتية، وذلك قد يؤدي إلى زيادة سوائل الرئتين مما يسبب حالة مرضية تسمى الاستسقاء الرئوي (Pulmonary edema).

أو يحصل أيضا حينما تؤثر المياه على المادة اللزجة الموجودة في الرئتين والتي تحمي الأكياس الرئوية وتمنعها من الإلتصاق، إذ أن نقصان أو تأثر هذه المادة يسبب إلتصاق هذه الأكياس الرئوية وإنكماشها مما يؤدي إلى إنهيارها وينتج عن ذلك عدم القدرة على القيام بعملية تبادل غازي الأكسجين وثاني أكسيد الكربون بشكل مناسب.

تبدأ عادةً أعراض الغرق الجاف بعد ساعة من قيام الشخص بالسباحة ومن الممكن أن تسوء حالة الشخص خلال ٢٤ ساعة بعد السباحة.

 

ويعتبر حدوث الغرق الجاف أو الثانوي أمر نادر جدا، ويتعرض له الأطفال أكثر من البالغين، ولتجنب حدوثه ينصح بمراقبة طفلك أثناء السباحة وخلال ٢٤ ساعة بعد السباحة للتأكد من حالته الصحية .

 

أعراضه

 

قد يسبب الغرق الجاف عدة مضاعفات مثل:

 

  • الكحة
  • آلام في الصدر
  • صعوبات في التنفس
  • الشعور بالتعب والإرهاق الشديد

 

ماذا يجب فعله عند حدوثه

 

عند ملاحظة مثل هذه الأعراض على طفلك بعد السباحة فإنه يجب نقل الطفل فورا إلى المستشفى ليتم التدخل الطبي، إذ أنه لا يمكن معالجته منزليا

 

وفي الختامقضاء أوقاتًا ممتعة مع العائلة هو الغاية ولذلك فإن الوعي بمثل هذه الأمور ومعرفة كيفية التعامل معها سيجعل قضاء الوقت مع العائلة أكثر راحة ومتعة في الوقت عينه بإذن الله.

 

أريج الشهري

 

Twitter: @_areejma