التبرع بالأعضاء_إعداد: أ/ نوف الغامدي 

 

 

التبرع من أجل إحياء حياة أخرى … أعظم هدية.

 إن التبرع بالأعضاء وزراعتها للمرضى المعانين من فشل في أحد الأعضاء واقع فرضه التقدم الطبي الحديث، وبعد سلسلة العمليات الناجحة في السعودية يجدر الحديث عن ثقافة التبرع بالأعضاء وعن مدى وعي وإلمام أفراد مجتمعنا بها، إذ إن قلة من الناس تفكر في التبرع بأعضائهم بعد الوفاة، الغالبية العظمى منا لا يحبون التفكير في مآل أجسامهم بعد الممات.

 

 

تصنيف حالات التبرع بالأعضاء:

يتم التبرع بالأعضاء من قبل أشخاص يتنازلون طوعاً و اختيارا عن بعض أو كل أعضائهم أو جزء منها، وقد يكون التبرع من أحياء أومن أموات، وفي حالة التبرع من أموات تكون في حالات الوفاة الدماغية.

 

 

 

أكثر الأعضاء حاجة وطلب:

    -الكلى، -القرنية، -الكبد، -القلب، -الرئة، -البنكرياس.

 

 

 نذكر أهم مصادر التبرع بالأعضاء والتي تتمثل في:

1-    التبرع بالأعضاء من الأحياء الأقارب: وهذا النوع يتمثل في التبرع بإحدى الكليتين أوجزء من الكبد.

2-    التبرع بالأعضاء من المتوفين دماغياً: ويعتبر مصدراً هاماً وأساسياً لاغنى عنه للتبرع بالكُلى والقلب والكبد والقرنية والبنكرياس والرئة.

3-    التبرع من الأحياء غير الأقارب.

4-    التبرع بعد توقف القلب: وهو صعب التطبيق ويحتاج لظروف وجاهزية خاصة.

 

 

 

من الأعضاء التي يمكن أن يتبرع بها الإنسان وهو على قيد الحياة تتمثل في (إحدى الكليتين، جزء من الكبد ونقي العظام).

الأعضاء التي يتم الاستفادة منها بعد الوفاة هي (القلب، الكلى، الرئتين، الكبد، البنكرياس، القرنيات، صمامات القلب).

وتوجد بعض الأعضاء التي لا يمكن الاستفادة منها بعد الوفاة مثل (الدماغ، أعضاء الحواس، والرحم.. ألخ) وحيث أن الدراسات والبحوث الحديثة تسعى لزيادة إمكانية الاستفادة بالأعضاء من المتوفين دماغياً فإن بعض الأعضاء لا تزرع لأسباب قانونية ودينية وأخلاقية مثل (الغدد التناسلية: كالمبيض والخصية). 

 إن التبرع بالأعضاء والأنسجة يجب أن يمارس في كافة بلدان العالم ضمن الضوابط الأخلاقية والمعايير الطبية التي تعتمد على تقديم رعاية صحية أفضل للمرضى وضمان حقوق المتبرعين.  

 

 

 

يمكن أن يكون التبرع أثناء الحياة بعد موافقة المتبرع وعدم وجود شبهة المتاجرة بالأعضاء أو ممارسة أي ضغوط على المتبرع ، أو بعد الوفاة في حال وجود ما يشير لرغبة المتبرع بذلك أو عدم معارضته لذلك أو بعد موافقة ذويه حسب القوانين المنظمة لذلك باختلاف البلدان. 

إختيار المتبرع الحي يجب أن يتم بعناية فائقة بعد إجراء الفحوصات الطبية والنفسية وضمن الضوابط الأخلاقية. 

 إعتماد المعايير الطبية الواضحة لإستئصال الأعضاء من المتوفين بعد التأكد من عدم مايمنع ذلك وتوزيع تلك الأعضاء ضمن معايير طبية واضحة في جميع البلدان.

 

 

 

 

معايير صلاحية أعضاء المتوفين للزراعة:

 

تُعدُّ أعضاء المتوفى صالحة للزراعة إلا في حال وجود أحد الأسباب الآتية:

– تلفها نتيجة الإصابة الأولية المسببة للوفاة أو بسبب الإصابة بحالة صدمة امتدت لأكثر من(30) دقيقة ماعدا حالات زراعة الأنسجة.

– إصابة المتوفى بسرطان مؤكد أو مشتبه فيه ماعدا أورام الدماغ الأولية التي أكدتها تحاليل العينات المأخوذة منه وماعدا سرطان الجلد (ذو الخلايا القاعدية).

– إصابته بمرض مجهول السبب.

– إصابته بالتهاب جرثومي أو فيروسي فعال ومنتشر.

– إصابته بفيروس نقص المناعة (HIV).

– إصابته بالتهاب الكبد الوبائي (بي أو ج) أو إصابته بفيروس الخلايا الليمفاوية (تي) الإنساني HTLV

– إصابته بأحد الأمراض العصبية مثل مرض (راي)، أمراض الفيروسات البطيئة مثل مرض (كروتسفيلد جاكوب)، اعتلال الدماغ المترقي البؤري المتعدد، داء الكلب، أو مرض (كاوازاكي).

– إدمانه على تعاطي المخدرات.

 

 

 

التبرع بالأعضاء تضحية وعمل نبيل لا ينالهُ إلا ذو حظٍ عظيم، والرغبة في مساعدة الآخرين بدون مقابل شخصي او فوري هي هدية لا تقدر بثمن.

 

 

 

 

 

 

 

المصادر:

المصدر الأول

المصدر الثاني