الخلايا الجذعية 2
الخلايا الجذعيه – إعداد أ/ محمد منصور
منذ قرون و المجال الصحي في بحوث علمية متواصلة لإيجاد حلول جذرية و علاجات شفائية دائمة ترفع من مستوى الرعاية و تمنع او تعالج الأمراض إلا انه لو افترضنا ان قديما جاء باحث يخبر بأنه قد يجد حلا لمعظم مشاكل العصر الصحية اعتمادا على الجسم البشري نفسه في الأساس لاعتقدنا انه مجنون لاننا اعتمدنا على الادوية الكيميائية في اغلب العلاجات.
الخلايا الجذعية ( Stem Cells ) :
هي خلايا أساسية أو أولية غير متخصصة يمكنها الانقسام او التحول الى خلية متخصصة في نسيج معين لتصبح على سبيل المثال خلية عضلية، او دموية و غيرة.
ما الذي يميز الخلايا الجذعية عن باقي خلاليا الجسم؟
- تستطيع الانقسام و تجديد نفسها ذاتيا مرات كثيرة و على فترات طويلة.
- عامة و غير متخصصة لجهاز او عضو معين.
- يمكن تخصيصها لتصبح جزء من غشاء او عضو او جهاز بل بالاحرى كل عمليات النمو –خصوصا الجنينية منها- تعتمد عليها.
أول خلية جذعية في الجسم البشري:
بالمواصفات التي تم ذكرها من انها خلايا اساسية غير متخصصة اي انها عامة تمتاز بقدرتها على التخصص او التمايز او التحول فان اول خلية بشرية يمكن وصفها بانها خلية جذعية هي : البيضة الملقحة ( Zygote ).
البيضة الملقحة ( Zygote ) :
تنشأ من تلاقي الحيوان المنوية بالبويضة و تنتج بعد اندماجهما ببعض مما يؤدي الى خلية قادرة الى الانقسام لمرات عديدة منتجة من ذلك ملايين الخلايا المشابهه لها و المختلفة عنها ايضا كما انها ليست جزء من جهاز او عضو او غشاء بل هي المصدر و بهذا فالخلية الملقحة هي اول خلية جذعية لأي حياة بشرية.
– أنواع الخلايا الجذعية:
- خلايا جذعية جنينية (embryonic stem cells) :
كما يشير اسمها هي خلايا جنينية عامة تستطيع الانقسام و التمايز او التحول لخلية ذات وظيفة معينة و أقرب مثال لها هي البويضة الملقحة.
- خلايا جذعية بالغة (non-embryonic “somatic” or “adult” stem cells ) :
هي عبارة عن خلية بالغة موجودة في عضو او غشاء معين و لكن دون ان تتحول هي بذاتها الى جزء خلوي حيوي مهم من ذلك العضو و التي قد تكون موجودة للترميم او اصلاح الضرر الذي قد يلحق بالعضو كما يمكن ان تنقسم و تتحول لخلية من نوع اخر.
إن اول بحث تم نشره عن هذا النوع من الخلايا كان بالولايات المتحدة الأمريكية عام 1913 م و البحوث في ازدياد و تدقيق و نظرا لصفات الخلايا الجذعية القوية و قدراتها الخارقة يتوقع من الطب حاليا ان يعالج امراض السكري و امراض القلب و السرطانات و التشوهات الجلدية و علاج غضاريف الركبة و الخشونة بالخلايا الجذعية تحت مسمى العلاجات الترميمية او التجديدية الا انه لا يمكن اعتمادها الا بعد تدقيقها و فحصها بشكل مستمر و مطول لفهم الية عملها و منافعها و أخطارها الا انها و من المؤكد -بإذن الله- ستكون مصدر ثورة و طفرة في مجال الهندسة الطبية و الرعاية الشفائية.
المصادر:
1-المصدر الاول
2- المصدر الثاني
3- المصدر الثالث