امراض الغدد (الغدة الدرقية) _ إعداد: ا/نوف الغامدي 

 

 

يوجد في جسم الإنسان عدد كبير من الغدد المختلفة، والتي تفرز مواد معيّنة ومهمة للجسم وتُسمّى الهرمونات، وجزء كبير من تلك الغدد تفرز الهرمونات عن طريق قنوات وتسمّى الغدد القنوية، أما البعض الآخر من الغدد فإنها تفرز الهرمونات دون الحاجة لتلك القنوات بحيث تفرزها مباشرة إلى الدم، ومن ثمّ يحمل الدم ذلك إلى أعضاء الجسم المختلفة ليؤدّي كل هرمون وظيفته في الجسم.
وتتعرض هذه الغدد لعدد من الأمراض التي يمكن أن تسبب بخلل وظائفها وبالتالي تؤثر على صحة الإنسان، سنتطرق على الحديث عن الغدة الدرقية وامراضها وعلاجها.

 

 

 

الغدة الدرقية:

 

تقع الغدة الدرقية عند أسفل العنق وتاخذ شكل يشابة الفراشة في بعض الحالات قد يزداد حجم الغدة الدرقية بشكل اكبر من الحجم الطبيعي وهو مايعرف بتضخم الغدة الدرقية، وعادة ما يكون التضخم مؤلما وقد يسبب ظهور بعض الأعراض ومنها الصعوبة في التنفس والبلع والسعال الشديد.

السبب الأكثر شيوعا في تضخم الغدة الدرقية هو نقص اليود في الغذاء.

في كثير من الأحيان يحدث تضخم الغدة الدرقية نتيجة لقلة أو زيادة إفراز هرمونات الغدة الدرقية أو نمو العقد على الغدة نفسها.

 

 

الأعراض:

 

ليس كل تضخم الغدة الدرقية له علامات وأعراض وعند حدوث الأعراض قد تشمل:

  • أحساس بضيق في الحلق.
  • خفقان
  • أرق
  • صعوبة في البلع.
  • صعوبة في التنفس.
  • الأشخاص المُعرَّضون للإصابة بفرط نشاط الغدة الدرقيَّة

 

تكون نسبةُ إصابة النساء بفرط نشاط الغدة الدرقيَّة أكبر بمقدار 10 أضعافٍ من نسبة إصابة الرجال بهذه الحالة.

يبدأ ظهورُ الأعراض في معظم الحالات بعمر 20-40 عاماً، رغم أنَّها قد تبدأ بالظهور في أيِّ عمر، بما فيها مرحلةُ الطفولة.

 

 

هناك عدد من العوامل التي تسبب تضخم الغدة الدرقية ومن الأكثر شيوعا هي:

  • مرض جريفز. (graves)
  • مرض هاشيموت. (hashimoto)
  • تضخم متعدد العقد. multinodular
  • العقد الأحادية. solitary thyroid nodules
  • سرطان الغدة الدرقية.
  • الحمل.
  • التهاب الغدة الدرقية.

 

 

علاج تضخم الغدة الدرقية:

 

يعتمد علاج تضخم الغدة الدرقية على حجم الإصابة وعلى الأعراض والأسباب فالتضخم البسيط الغير ملحوظ عادة لا يسبب مشاكل ولا يحتاج للعلاج ويكتفي الطبيب بمراقبة تطور الحالة لدى المصاب.

 

 

يوجد ثلاث طرق لعلاج تضخم الغدة:

  • الأدوية:

اذا كان الشخص يعاني من قصور في الغدة الدرقية فإن استخدام هرمون leyothyroxine يعوض النقص ويخفف من أعراض قصور الغدة وأيضا يبطأ من تحفيز الغدة النخامية للغدة الدرقية وكثيرا من الأحيان يقل حجم التضخم.

  • الجراحة:  

يتم استئصال كل أو جزء من الغدة الدرقية للأشخاص الذين يعانون من صعوبة بالتنفس أو البلع أو في بعض الحالات تكون عقد وتسبب فرط نشاط الغدة الدرقية، الجراحة أيضا علاج لسرطان الغدة الدرقية

  • اليود المشع:

يستخدم اليود المشع في بعض الحالات لعلاج فرط نشاط الغدة الدرقية، ويؤخذ عن طريق الفم ويصل للغدة الدرقية من خلال مجرى الدم ويسبب ضمور لخلايا الغدة الذي يؤدي إلى تقليل من حجم التضخم.

 

 

قصورُ الغدَّة الدرقية (أو قصورُ الدرقية) hypothyroidism هو الحالةُ التي لا تُنتجُ فيها الغدةُ الدرقيَّة كميةً كافيةً من الهرمونات.

 

والعلاماتُ الشائعة لقصور الغدة الدرقية هي الشعور بالإرهاق وزيادة الوزن والشعور بالاكتئاب.

يكون علاجُ قصور الغدة الدرقية ناجعاً على الأغلب من خلال استعمال أقراص هرمونية بشكلٍ يومي، وذلك كبديلٍ عن الهرمونات التي لا تقوم الغدةُ بإنتاجها.

 

 

 

 

متى ينبغي مراجعة الطبيب؟

 

تكون أعراضُ قصور الغدَّة الدرقية مشابهة لأعراض الإصابة بحالاتٍ صحيَّةٍ أخرى غالباً، وهي تحدث ببطءٍ عادةً، لذلك قد لا يُلاحظُ الشخص حدوثَ تلك الأعراض إلاَّ بعد مرور سنوات.

ينبغي مراجعةُ الطبيب وطلب إجراء اختبارٍ لقصور الغدة الدرقية عندَ ظهور الأعراض التالية:

  • الشعور بالإرهاق أو التعب.
  • زيادة الوزن.
  • الشعور بالاكتئاب.
  • الحساسية للبرد.
  • جفاف الجلد والشعر.
  • الشعور بآلام عضليَّة.

 

يُعدُّ إجراءُ اختبار وظيفة الغدة الدرقيَّة thyroid function test الوسيلةَ الوحيدة الدقيقة لمعرفة وجود مشكلة في الغدَّة الدرقية، حيث يُجرى اختبار لعيَّنة دموية لقياس مستويات الهرمون.

 

 

معالجة قصور الغدة الدرقية:

ينطوي علاجُ قصور الغدة الدرقية على استعمال أقراصٍ بديلةٍ عن هرمون الغدة الدرقيَّة يوميَّاً، ويُسمَّى هذا الدواء ليفوثيروكسين levothyroxine، وذلك لرفع مستويات الثيروكسين thyroxine.

ويحتاج الشخصُ إلى استعمال هذا الدواء طوالَ حياته عادةً، إلاَّ أنَّ استعمال العلاج المناسب يُساعد الشخص على متابعة حياته بشكلٍ طبيعي وصحي ” تنويه: يمنع منعا باتا صرف الادوية واستخدامها دون استشارة ومراجعه الطبيب المختص” .

 

 

 

 

 

 

 

المصادر:

 المصدر الاول

المصدر الثاني

المصدر الثالث