الترميز الطبي
تقرير الجودة الصحية- إعداد: بيداء كفية
ما هو الترميز الطبي؟
هو ترجمة المعلومات الطبية إلى محتويات عددية أو عددية وحرفية، ويتم قراءة وتحليل الملف الطبي لمعرفة المرض أو الأمراض التي يعانيها المريض والأعمال الطبية التي تمت له، مع المستلزمات والأدوية التي تم تقديمها له، ثم يتم وضع الرموز المناسبة لكل ذلك كما وردت في الملف الطبي.
ثم اختيار الرمز الطبي الصحيح للتشخيص أو الإجراءات الطبية الأخرى حسب التصنيف الطبي المناسب مثلا ( ICD9-ICD10 ) , ويقومون بإدخال تلك المعلومات في قاعدة البيانات لاستخدامها فيما بعد في الأبحاث والاستخدامات الأخرى, يحتاج المرمز الطبي أن يكون لديه المعرفة العالية في:
1-المصطلحات الطبية.
2-التشريح ووظائف الأعضاء.
3-التحليل المخبري.
4-تطور المرض.
5-العمليات الجراحية.
6-علم الصيدلة.
ماهو الدور المنوط بـ “المرمز الطبي”؟
دور المرمز الطبي يتمثل في الوصف الصحيح للتشخيص والإصابات، وتحويلها إلى رموز طبية حسب ما ورد في الملف الطبي للمريض؛ حيث تبدأ طريقة الترميز بمراجعة كاملة للملف الطبي للمريض، بالإضافة إلى مراجعة السجلات الطبية الإلكترونية إذا كانت متوافرة، وذلك لاستخلاص المعلومات ذات الصلة.
الإصدار المستخدم في المملكة:
المملكة تستخدم الإصدار العاشر وعن طريق دولة استراليا التي تتميز بنظامها عن بقية الدول حيث تم استخدامه في أكثر من ٨ دول.
كيف بدأت قصة الترميز الطبي الأسترالي في المملكة؟
في إطار الجهود التي تقوم بها وزارة الصحة في المملكة العربية السعودية لتجويد الخدمات الطبية والارتقاء بمستوى أداء المرافق الصحية فقد قررت الوزارة تطبيق نظام الترميز الطبي الأسترالي (ICD-10-AM) على كافة المستشفيات والمرافق الصحية، وذلك بناءً على الاتفاقية الموقعة بين حكومة المملكة العربية السعودية وحكومة أستراليا والتي ستتيح تحويل المعلومات الطبية إلى رموز.
كيف تم الاتفاق على الرموز الطبية وماهو النظام المستخدم في عملية الترميز الطبي؟
المنظمات الصحية في العالم تفهرس البيانات الصحية بناء على نظام تصنيف معين يسمى “التصنيف الدولي للأمراض”.
ان غالبية دول العالم المتقدمة تستخدم التحديث العاشر الذي صدر في عام ١٩٩٠ وتم البدء في استخدامه عام. يرجع تاريخ التصنيف (الترميز) الطبي الى القرن السابع عشر الميلادي وتحديدا عندما طور الإحصائي الانجليزي (John Graunt) وثيقة لندن للوفيات (London Bils of Mortality).
كانت تستخدم هذه الوثيقة لتسجيل نسبة الأطفال الذين يموتون قبل بلوغ سن السادسة. في عام ١٩٤٨ أصبحت منظمة الصحة العالمية مسؤولة عن تحديث نظام التصنيف الطبي كل عشر سنوات حيث انها بدأت بتحديث الاصدار السابع منه, في عام ١٩٥٧. مازالت منظمة الصحة العالمية هي الجهة المسؤولة عن نظام التصنيف الطبي.
الفوائد الطبية التى يقدمها التصنيف الطبي:
التوحيد القياسي
الكتابة في الملف الطبي دائما تكون باللغة الانجليزية وباستخدام المصطلحات الطبية. كثير من الأمراض لها اكثر من مسمى, وجود عدة مسميات لمرض معين يجعل من حصر عدد المرضى المصابين به صعب جدا. استخدام الترميز الطبي في هذه الحالة يجعل من عملية الحصر ممكنة.
المماثلة
الترميز الطبي يساعد شركات التأمين على استخدام رمز معين للأغراض المستخدمة او الإجراءات الطبية التي تتم خلال زيارة المؤمن عليه وذالك لتسهيل التعامل بين شركات التأمين والمنشأة الصحية.
التعويض
الرموز الطبية تستخدم في مسألة التعويض او دفع تكاليف العمليات او الفحوصات الطبية.
مثال: عندما يقوم الطبيب بالكشف على مريض ويكتب اسم التشخيص. يقوم فني الترميز الطبي بتحويل التشخيص الطبي الى رموز متفق عليها ومن ثم يقوم بإرسال نموذج معين يحمل الرموز الطبية إلى شركة التأمين التى بدورها تقوم بمراجعة الرموز والتأكد من ان الرموز صحيحة ومن ثم تقوم بالدفع او التعويض للمريض.
تقييم الرعاية
الترميز الطبي يساعد المنظومات الصحية على تقديم خدماتها بشكل افضل.
مثال: وجود الترميز يساعد أقسام العمليات على معرفة الإجراءات الأكثر في التنفيذ ومن ثم تنسيق جهودها وعملها لمواكبة الاحتياجات.
الإحصاء
يستخدم الترميز الطبي في تسهيل إجراء الإحصاء الداخلي والخارجي في المنظمات الصحية.
مثال الإحصاء الخارجي: هو معرفة عدد المرضى الذين استقبلتهم المنظمة الصحية بسبب الحوادث او بسبب إصابات متعلقة بإجراءات العمل.
مثال الإحصاء الداخلي: هو استخدام الترميز الطبي في معرفة عدد المرضى الذين تم معالجتهم بسبب أخطاء طبية او بسبب إصابة او تشخيص أصيب به خلال تنويمه داخل المستشفى.
الإحصاءات الداخلية او الخارجية غالبا ترسل الى جهات حكومية كوزارة الصحة او المنظمات الصحية الخاصة التي تهتم بتطوير أداء المراكز الصحية او المستشفيات.
لأبحاث السريرية
الترميز الطبي يساعد على إتمام الأبحاث الطبية والسريرية.
مثال: عند اهتمام احد الأطباء بإجراء بحث معين على مرضى السكري فأنه يتواصل مع فني الترميز الذي يقوم بدوره بالبحث عن الرمز التابع لمرض السكري ومن ثم التواصل مع الطبيب الراغب بأجراء البحث.
التبليغ
الترميز الطبي يساعد وزارة الصحة على سبيل المثال على معرفة أسباب الوفيات في كل منشأه صحية.
التسويق
الترميز الطبي يساعد المنظومات الصحية على تسويق خدماتها بشكل أفضل.
مثال: الترميز الطبي يساعد وزارة الصحة على معرفة المناطق التى يكثر بها مرضى الفشل الكلوي. هذه المعلومات تساعد الوزارة على الانتشار حسب الاحتياج لا الاجتهاد. ايضا الترميز الطبي يساعد وزارة الصحة على معرفة اكثر الأمراض انتشارا ومن ثم تقوم بحملات توعوية تثقيفية للمرضى.
الاهمية الاستراتيجية للترميز الطبي:
يساعد على تجويد اتخاذ القرارات الإستراتيجية التي تساعد على التخطيط والتطوير والتوزيع العادل للموارد، وتحسين الجودة، وتقديم خدمات مجودة وسريعة للمستفيدين من الخدمات الصحية. كما أنه يأتي ليتوافق مع متطلبات منظمة الصحة العالميةWHO التي تسهل تزويد المنظمة سنويًّا بتقارير مصنفة تم ترميزها عن الأمراض، خصوصًا السارية، وأسباب الوفيات في تلك الدول بناءً على هذا التصنيف.