تقرير التثقيف الصحي _ إعداد: ا\عبدالرحمن المزروع

يختلف نوع النسيان، فمنه ما هو طبيعي ويحصل بسبب التقدم في السن أو بسبب تزاحم الأحداث اليومية والمعلومات في العقل، وهذا لا يشكل خطرا ولا يعتبر مقلقا.

ومنه ما هو غير طبيعي ويحتاج إلى معرفة أسبابه العضوية والنفسية والتعرف على طرق علاجه،

ويعتبر النسيان سلاح ذو حدين، فمنه ما هو إيجابي ومفيد مثل: نسيان المواقف السيئة والمحزنة، ومنه ما هو سلبي ومؤثر على جودة الحياة وحسن العلاقات والنجاحات، ويُعرّف هذا النوع السلبي بأنه عدم القدرة على استحضار معلومات الذاكرة عند الحاجة إليها، وفي كل الأحوال، فإن الاستشارة الطبية تعتبر ضرورية لكل من يعاني من النسيان، ومن خلال الطبيب المختص يتم تحديد الحالة ونوعها والإفادة عما إذا كانت تحتاج لتدخّل علاجي من عدمه.

أسباب النسيان:

تتعدد وتختلف أسباب النسيان، فقد يكون التقدم في العمر أحد الأسباب الطبيعية، كما أن العادات اليومية الخاطئة تعتبر سبب رئيسي للنسيان، كالإرهاق الشديد وعدم أخذ القسط الكافي من النوم، أو سوء النظام الغذائي وعدم الانتظام في تناول الوجبات أو عدم التعرض للهواء وأشعة الشمس، أو التعرض للأصوات العالية والضوضاء، وقد يكون السبب النقص الحاد في الفيتامينات مثل فيتامين (ب 12)، أو انخفاض مستوى السكر في الدم، أو بسبب حالات الاكتئاب والاضطرابات النفسية، كذلك يعتبر اضطراب ومشاكل الغدة الدرقية أحد مسببات النسيان، وكذلك تناول بعض أنواع الأدوية وتعاطي الكحول والتدخين، وأيضا تناول الأطعمة السريعة التي تحتوي على نسبة عالية من الدهون التي تؤدي للإصابة بتصلب شرايين الدماغ وعدم إيصال الدم إليه مما ينتج عنه قلة التركيز وضعف الذاكرة والنسيان.

 

طرق لعلاج النسيان:

 

  • اتباع نظام غذائي يوفر للجسم كافة الاحتياجات الغذائية، مع الأخذ بعين الاعتبار التركيز على الأطعمة التي تحفز نشاط الذاكرة كالفستق والفواكه الحمضية والعنب البري الغني بمضادات الأكسدة التي تحافظ على صحة الدماغ وتبني جدارا حاميا له من الشيخوخة المبكرة، وأيضا البيض وزيت الزيتون والليمون والشوفان التي تقلل من التوتر والاضطراب وبالتالي تقلل من النسيان والارتباك.
  • ممارسة الرياضة في الهواء الطلق بشكل يومي لمدة لا تقل عن نصف ساعة، وذلك لزيادة فعالية عمل الدماغ عن طريق إزالة التوتر وتداخل الأفكار.
  • شرب كميات كافية من الماء، حيث إن تناول كمية تقل عن لتر ونصف إلى لترين يومين يجعل الجسم عرضة للجفاف والذي يؤدي إلى ضعف النشاط العقلي ويفقد القدرة على التذكر والتركيز.
  • النوم الكافي حيث إن ذلك يعمل على سهولة استرجاع المعلومات وعملية التذكر ويعمل كذلك على تجديد خلايا الدماغ ويعمل على تجنّب الإرهاق والاجهاد الذي يؤثر على عمل الذاكرة.
  • تناول حمض الفوليك الذي يعد أحد أهم العناصر الغذائية للحفاظ على عمل وظائف الذاكرة بشكل صحي دائما.
  • الحفاظ على التنظيم أمور الحياة وترتيب المهام وتنظيم المواعيد اليومية وتجنّب أداء المهام جملة واحدة.
  • التفاعل الاجتماعي والتواصل مع الآخرين، حيث أن ذلك يساعد على زيادة التركيز وتقوية الذاكرة عن طريق تجنّب التوتر والاكتئاب.
  • اتباع التعليمات الطبية في حال وجود حالات مرضية مزمنة كارتفاع ضغط الدم أو الكولسترول أو السكري وغيرها، حيث أن اتباع التعليمات الطبية تنعكس إيجابيا على الذاكرة وعملها وتعمل بإذن الله على تلافي الآثار السلبية لهذه الأمراض المزمنة.
  • كذلك تعبر القراءة من أهم التمارين والأساليب التي تعمل على تقوية العقل وتنشيط الذاكرة بإذن الله.

 

أغذية تساعد على تجنّب النسيان:

 

بالرغم من الإشارة أعلاه إلى الاغذية الصحية التي تساعد على تقوية الذاكرة ، إلا أنه يوجد أغذية أخرى تزيد بإذن الله من نشاط الدماغ وتكافح النسيان، ومن هذه الأغذية الكافيين الذي يمكن أن يزيد النشاط والتركيز ولكن لا يتم تناوله بصورة مفرطة، كما أن الجلوكوز يعتبر هو أفضل غذاء للدماغ، وهو موجود في العصائر الطبيعية، وتعتبر وجبة الإفطار مهمة لتحسين الذاكرة، ويفضّل أن تحتوي على الحبوب الكاملة من الألياف الغنية ومنتجات الألبان، كما أن السمك يعتبر مصدرا للبروتين والأحماض الدهنية التي تقوي عمل الدماغ وتغذيه، ولصحة أفضل للدماغ والقلب يفضّل تناول الأسماك مرتين أسبوعيا، كما أن الشوكولاتة الداكنة تحتوي خصائص مضادة للأكسدة وعلى منشّطات طبيعية تعزز عمل الدماغ، أيضا الأفوكادو والذي يحتوي على الدهون الجيّدة والدهون الأحادية غير المشبعة التي تساعد على تدفق الدم الصحي في الجسم وخاصة الدماغ مما يساعد على نشاطه، ويعمل التوت على حماية الدماغ ويمكن أن يقلّل من آثار المشكلات المتعلقة بالعمر مثل مرض الزهايمر، كما أن مزج كميات متساوية من العسل والزنجبيل المطحون وحبة البركة المطحونة وتناولها بشكل مستمريساعد على تعزيز عمل الذاكرة، وتناول الزبيب وحبوب اللقاح، بالإضافة إلى لبان الذكر والقرفة ، مع الأخذ بعين الاعتبار حساسية الشخص من أي نوع من الأغذية المشار إليها.

 

 

 

 

المصادر:

المصدر الأول

المصدر الثاني

المصدر الثالث