تقرير الصحة العامة _إعداد: د/ أميرة برهمين 

 

ما هي الصحة؟  

الصحة قرار .. يمكنك إتخاذه

معادلة الصحة هي: (الصحة = إجمالي الايجابيات – إجمالي السلبيات)

 

مرض واحد وسببان وستة خيارات:

 

يُصاب البشر بمرض واحد فقط، فجميع الأمراض تُعتبر نتيجة حتمية لخلل يصيب وظائف الخلايا، سواءً أكان المرض نزلة برد عاديّة، أومرضاً نفسياً مثل الاكتئاب أو سرطاناً يُهدّدالحياة. تُبدّد نظرية اختلال وظائف الخلايا الغموض الذي يكتنف الصحة والمرض وتُقدّم فهماً موحّداً لما يمكن أن يجعل الأشخاص في صحّة جيّدة أو ما يُصيبهم بالمرض.

 

السببان اللذان يؤديّان إلى إختلال وظيفة الخلية ويسببان المرض فهما:

-التغذيّةالمختّلة

-السُميّة المُفرطة

 

 

يتسلّل هذان السببان إلى حياتنا اليوميّة من خلال ستة أوجه وهي المسارات الستّة التي يسلكها كل منّا بإتجاه الصحّة أو المرض. إذا حقّقت متطلبات جسمك السليمة من خلال الخيارات الستة فستوّفر لخلاياك احتياجاتها، وتتجنّب أيضاً كلّ ما هو سام، و لن تمرض مرة أخرى. أما المسارات الستة فهي كالتالي:

المسار1: غذائي

المسار2: الموادّ السامّة

المسار3: نفسي

المسار4: بدني

المسار5: وراثي

المسار6: طبي

 

المسار الأول: التغذية

 

 

أسوأ الخيارات الخمس والتي تضمّ الأساليب الغذائية القديمة وتعّد كارثية على صحتنا هي:

-السكّر

-الدقيق الأبيض

-الزيوت المصنّعة

-منتجات الألبان

-القهوة

 

 

في الواقع استهلاك هذه الأطعمة ضمن نظامنا الغذائي ولوقت طويل يعني حتميّة الاصابة بالأمراض. فإذا توقف الناس عن تناول هذه الأطعمة فإنّ احتمالات الإصابة بالأمراض المزمنة يتراجع بشكل كبير. لكن المشكلة الفعليّة هي أن الضرر الحقيقي الذي تسبّبه هذه الأطعمة ينبع من حقيقة أنّنا نتناولها بشكل متكّرر ويوماً بعد يوم ووجبة تلو الأخرى.

 

 

 

المسار الثاني: الموادّ السامّة

 

-طُرق الطهي السامّة (الميكرويف)

-المياة الملوّثة

-الأطعمة المعدّلة وراثياً

 

 

تمتلك أجسامنا القدرة على إزالة السُميّة، ولكن ذلك يتطلّب آليات الحصول على عناصر غذائية أساسيةّ حتى تقوم بوظيفتها كما ينبغي. وفي مجتمعناّ يؤثّر التعرّض المفرط للمواد الساّمة تأثيراً أكبر لأن أنظمتنا الغذاية الفقيرة لا تزودّنا بالمواد الضرورية لتشغيل أجهزة الجسم والحفاظ على آليات إزالة السُميّة في أجسامنا .

 

 

 

 

المسار الثالث: نفسي

 

 

يعرف الكثيرون أن للعقل تأثيراً هائلاً على الجسم. وفي الحقيقة يُعتبر الجسم كلّه بما فيه المخ هو العقل. وعندما نُدرك أن العقل والجسم شيء واحد، يجب أن لا نُفاجأ بالتقارير التي تتحدث عن تأثيرات الإيحاء وحالات الشفاء الإعجازّية. فهذه في الواقع جزء من الصحّة النفسيّة التي نحتاجها في الحياة اليوميّة.

 

 

 

                                                                                           

المسار الرابع: بدني

 

 

لا يحصل معظمنا على التدريب ،النوم أو ضوء الشمس الكافي، بالإضافة إلى التعرض للحقول الكهرومغناطيسية مثل الهواتف الخلوية والأشعة السينية وغيرها . لأسباب مثل هذه تعدّ ممارسة التمارين الرياضية ضرورية لأداء العقل لوظيفته، كما أن قلّة ممارسة التمارين تجعل الشخص عُرضة للإصابة بالأمراض العقلية المختلفة وأهمّها مرض الزهايمر. وتتضمّن الفوائد المعروفة للتمارين الرياضية ما يلي:

-تخفّف من الشعور بالقلق والاكتئاب والاجهاد الذهني

-تقويّة الجهاز المناعي

-إبطاء ظهور أعراض الشيخوخة مثل (هشاشة العظام، الزهايمر)

-تقليل خطر تطوّر مرض السكّري من النوع الثاني

-المساعدة في خفض ضغط الدم

-منع مرض القلب الوعائي وإذابة الجلطات الدمويّة وتقليل خطر الاصابة بالسكتة الدماغيّة

-تقليل خطر الاصابة بمرض السرطان

-المساعدة في منع الاصابة بالسمنة

 

 

 

 

المسار الخامس: وراثي

 

 

أكثر ما يُهمّ هنا هو البيئة التي نوجدها لخلايانا بناءً على ما نستهلكه من غذاء، ماء،هواء، دواء وكيف نعيش حياتنا.

 فإن لم نتمكن من  التحّكم في التوريث يمكننا التحّكم في البيئة التي نحيط بها خلايانا. وبدلاً من التفكير في الجينات كمجموعة مطلقة وثابتة من التعليمات يمكننا أن نعتبرها  مجموعة متنّوعة من الاحتمالات، أي مجموعة من تعليمات (ماذا لو).

 

وفي ظل ظروف معينة تعمل جينات شخص ما بطريقة محدّدة وفي ظل ظروف أخرى فإن نفس هذه الجينات تعمل بطريقة مختلفة. ولهذا فإن الجينات بمفردها هي خيوط مترابطة وعديمة الفائدة من المواد الكيميائية، كما أنها لا تحدّد وحدها الصحة من المرض.

 

 

 

 

المسار السادس: طبّي

 

 

لكي ندرك مدى الضرر الذي تتسبّب فيه بعض المؤسسات الطبيّة، لنتأمل كيف يمكن إرسال المريض نحو المرض أو جذب المرض إلى المريض خلال المسارات الستة:

-يُمكن أن تتسبّب العلاجات الطبيّة في نقص التغذية كالمضادات الحيويّة والعقاقير وغيرها.

-تعمل بعض العقاقير الطبيّة بطريقة غير طبيعيّة فتتسبّب في السُميّة، كما تُحدث بعض الوصفات العلاجيّة والعقاقير التي تُصرف بدون أوامر الطبيب مجموعة من الأعراض المرضيّة يُطلق عليها الأعراض الجانبيّة.

-يُلحق الأطباء أضراراً نفسية بمرضاهم عند تحديد الوقت المتوقّع لحياتهم، أو عند تشخيص بعض الأمراض المزمنة أو غير القابلة للعلاج.

-العديد من الاجراءات الطبيّة بما فيها الجراحة و الأشعة السينية تُدمرّ الجسم بدنياً، وقد تُحدث أضراراً جينية متعددة للمريض.

 

الانتباه لإشارات التحذير:

 

نحتاج جميعاً أن نتعلّم كيفية استيعاب إشارات الجسم لنتمكّن من التمييز بين الصحّة وبين بدايات تدهورها، فالجسم يحاول إخبارنا دائماً بمشاكله لكن المشكلة الحقيقية هي تجاهل الاشارات التي يطلقها الجسم حتى تُصبح المشكلة خطيرة بما يكفي للفتّ الانتباه.

 

من ضمن هذه الاشارات:

-الشعور الدائم بالتعب والارهاق

-الشعور بأوجاع وآلام

-مشكلات جلديّة

-حساسيّة

-متاعب في الهضم

-صعوبات في النوم

-سهولة الاصابة بالعدوى

-مشكلات في زيادة أو نقصان الوزن

-تغيرّات في الحالة المزاجيّة أو الأفكار أو السلوك

 

 

 

 

 

 

المصادر:

 

المصدر الاول : ريموند فرانسيس و كيستر كوتن. لا تمرض مرّة أخرى.. الصحّة قرار يمكنك إتخاذه. ترجمة: مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم. كتاب في دقائق. ملخصات لكتب عالمية تصدر عن مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم. 2015م

المصدر الثاني : Raymond Francis and Kester Cotton. Never be sick again: Health is a Choice, Learn how to choose it. 2002