منطقة الراحة _ إعداد: ا/ ربى مرزا 

 

نحن دائما ما نبحث عن الراحة لان منطقة الراحة تعتبر حالتنا الطبيعية المحايدة، مكان يكون فيه الحد الأدنى من التوتر والقلق حيث نتوقع ما سيحدث مستقبلا ويمكن ان نخطط له، لذلك من الصعب جدا ترك منطقة الراحة والخروج منها.

 

المشكلة لا تكمن في وجودنا في منطقة الراحة ولكن كبحنا لأنفسنا بدلا من التحدي والتعلم والنمو وتجربة أشياء جديدة هي المشكلة.

 

الخروج من منطقة الراحة يعد عاملا مهما في النمو الشخصي. فكيف يمكننا ان نتوقع ان تتطور حياتنا وعملنا إذا التزمنا فقط بالعادة والروتين؟

 

 

إن منطقة الراحة :

 

هي الحالة التي تشعر بها بالراحة المزيفة والرضا عن الحال والتي تمنعك من تجربة كل جديد فلا يحدث أي تغيير او تطور في حياتك.

 

 

فهي عبارة عن دائرة فارغة غير منتجة وجود الشخص داخلها يجعله يفعل كل ما هو سهل ومريح ومألوف يخشى التغير و كل ما هو جديد فيتجنب الشخص كل مخاوفه واي امر منهك فيفضل ان يبقى كما هو لكي يضمن أداء ثابت مستقر مع شعور زائف بالأمان.

 

 

عواقب البقاء في منطقة الراحة :

 

  • الركود في العمل
  • عدم القدرة على النمو والنجاح
  • اهدار المهارات والفرص
  • البقاء على وتيره واحدة
  • تمنعك من تجربة أشياء جديدة

بالإضافة للعديد من المشاكل النفسية والذهنية

 

منطقة الراحة تشبه السجن الذي يجب على الانسان الخروج منه قبل ان يمضي كل عمره داخله، فيصبح اقل ابداعاً وطموحاً فالخروج من تلك الدائرة بكل ما فيها من امان وأمور روتينية يعمل على تغير الانسان ليصبح انسان جديد طموح ناجح قادر على الإنجاز واغتنام الفرص.

 

للخروج من منطقة الراحة :

 

  • التوكل والاعتماد على الله سبحانه وتعالى
  • وضع اهداف مع الرغبة الواقعية في تحقيقها
  • المضي في تحقيق الأهداف مع الالتزام بها
  • وجود حافز
  • تطوير المهارات والكفاءة والمحاولة لاكتساب الخبرات
  • كسر الروتين وتغيره يومياً ولو بشيء بسيط
  • تحرك نحو مخاوفك
  • قم بتجربة أشياء جديدة
  • قم بإجراء محادثات مفتوحة مع من حولك
  • وافق على أشياء لا تفكر فيها عادةً (مثل تجربة استراتيجية جديدة او قبول دعوة للعب كره القدم)
  • قم بكتابة قائمه بالمهام التي كنت تقوم بالمماطلة فيها وابداء بعملها

لا تخاف من الفشل ولكن فكر كيف تتجنبه و تذكر ان التجارب الفاشلة تعلمنا وتقوينا اكتر من التجارب الناجحة.

 

 

ماذا سيحدث اذا خرجت من منطقة الراحة ؟

 

  • النمو والتطور السريع
  • اكتشاف فرص جديدة واستغلالها
  • اكتشاف امكاناتك وقدراتك الحقيقية
  • الخروج من روتين الحياة الممل
  • ستكتشف ان مخاوفك في الماضي ليست حقيقية

 

 

يمكن ان تصبح منطقة الراحة امر إيجابي إذا استطاع الانسان التغلب عليها وتقوية مخاوفه والخروج منها بشكل اقوى من السابق.

 

لا مانع من العودة لمنطقه الراحة بين حين واخر ولكن الاستمرار فيها وعدم القدرة على الخروج منها يجعل الشخص محطماً لأنك سوف تبدأ بالاستقرار لما انت عليه ولا تغتنم أي فرصة خوفا من فقدان إمكانية الوصول الى فقاعة الراحة.

 

عندما تصبح الشخص الذي يتحمل المخاطر ويتحدى نفسه ويحاول فعل أشياء جديدة فستصبح شخص انجح قادره على فعل أي شيء.

 

 

المصادر: 

الاول

الثاني

الثالث