ممارسة 150 دقيقة من الأنشطة البدنية أسبوعياً تعزز صحة البدن
الجودة الصحية ( واس ) :أكد خبير أبحاث فسيولوجيا الجهد البدني الدكتور هزاع بن محمّد الهزاع، أهمية ممارسة الإنسان للنشاط البدني المعتدل الشدة بشكل يومي لتعزيز صحة الجسم وزيادة كفاءة أجهزته – بإذن الله – والتخفيف من ضغوطات العمل التي يتعرض لها خلال حياته اليومية، على أن يتدرج الممارس المبتدئ في أنشطته حتى يصل إلى ما بين 30 إلى 60 دقيقة في اليوم بعد عدة أسابيع من بدء الممارسة.
وأوضح الدكتور هزاع الهزاع في حديث لوكالة الأنباء السعودية أن الخمول البدني يعد المسبب الرابع للوفاة حول العالم، وتعزى له 30% من أمراض القلب، و27% من مرض السكري، و21- 25% من أمراض السرطان، حسب ما تفيد به منظمة الصحة العالمية.
وأضاف أن الحد الأدنى الموصى به لممارسة النشاط البدني من قبل منظمات صحية، بما فيها منظمة الصحة العالمية، هو (150 دقيقة) في الأسبوع، مفيدًا أن ذلك يكفل – بحول الله تعالى – صرف طاقة توازي ( 1000 كيلو سعر حراري) في الأسبوع من جسم الإنسان، في حين أن الفوائد الصحية تبدأ في الظهور عند ممارسة نشاطًا بدنيًا معتدل الشدة يعادل 60 دقيقة في الأسبوع.
وفسّر الدكتور الهزاع النشاط البدني المعتدل الشدة، بأنه النشاط الذي يمكن للشخص الاستمرار في ممارسته بشكل متواصل لمدة (10 دقائق) دون الشعور بتعب شديد، أي ما يوازي 3 إلى 6 أضعاف ما يصرفه من طاقة في الراحة أثناء الجلوس، مبينًا أن من هذه الأنشطة : المشي، وصعود الدرج باعتدال، وركوب الدراجة الثابتة، والسباحة، ورياضات أخرى مثل: التنس، والكرة الطائرة، وكرة السلة، وكرة الريشة، علاوة على الممارسات اليومية الطبيعية في المنزل كالكنس، والترتيب، وغسل الصحون، وغسل السيارة، والعمل في الحديقة المنزلية.
وأهاب بالراغبين في ممارسة النشاط البدني من أجل تخفيف أوزانهم أن يمارسوا أي نشاط بدني متواصل تحصل فيه العضلات على الطاقة من الأكسجين القادم من الهواء المستنشق، كرياضة: السباحة، وركوب الدراجات، والمشي السريع لمدة تصل من 3 إلى خمس ساعات في الأسبوع على الأقل، مع تجنب الهرولة والجري لأنها تلقي عبئاً كبيرًا على مفاصل الركبتين والقدمين.
أما من يرغب في تنمية لياقة القلب والرئتين، فدعاه الدكتور الهزاع إلى ممارسة نشاط بدني معتدل إلى مرتفع الشدة، كالمشي السريع والهرولة، والسباحة ومعظم الألعاب الرياضية، لمدة نصف ساعة من 3 إلى خمسة أيام في الأسبوع.
وشدد على أهمية أن يلبس الممارس للنشاط البدني حذاء رياضي مناسب عند المشي يحتوي على لبادات (حشوات) داخلية تساعد على امتصاص الاصطدام بالأرض، خاصة لم يعانون من مشاكل في المفاصل والقدمين أو يعانون من البدانة، وأن لا يكون الحذاء واسعًا أو ضيقًا على القدم، مع ارتداء الجوارب القطنية التي تمتص العرق.
وحذر الدكتور هزاع الهزاع من ممارسة أي نشاط بدني بالقرب من الشوارع المزدحمة بالسيارات، خاصة للحوامل والمصابين بمشكلات في القلب أو في الجهاز التنفسي، وذلك لأن الهواء المستنشق يحتوي على العديد من الملوثات المنبعثة من عوادم السيارات مثل: أول أكسيد الكربون، وثاني أكسيد الكبريت، وأكاسيد النترات، التي تسبب بدورها تهيجات في الجهاز التنفسي، كما حذر من ممارسة أي نشاط بدني في الأماكن المكشوفة ما بعد الساعة العاشرة صباحًا حتى الساعة الرابعة عصرًا، بسبب زيادة سقوط أشعة الشمس وحرارتها.