نجاح المنظمات الصحية في تطبيق الجودة
الجودة هي الأداء الأمثل والأكثر أمناً وملائمة للقيام بالأعمال وفق المعايير المتبعة. تطبيق الجودة هو المسار الحقيقي لأي منظمة تريد تحقيق قفزات تاريخية من العطاء والثبات في تقديم خدماتها بأعلى المعايير، والتي تقودها للوصول إلى الأهداف المرجوة التي وضعتها الإدارة العليا، فالجودة ليست سياسات وإجراءات ورقية يتم وضعها كشعارات من أجل الحصول على النتائج المبهرة، ولكن الجودة تتمثل في الإعداد والتحضير والتنفيذ.
تحقيق الجودة في الرعاية الصحية:
أساس الرعاية الصحية قائم على تقديم الخدمات من أجل المرضى. فالمريض هو سبب وجود المنظمات الصحية، ووجود الكوادر الطبية وغير الطبية. فالحرص الشديد على تطبيق الجودة في المنظمات الصحية يعتبر التزاماً لجميع مقدمي الرعاية الصحية والتي تضمن تقديم الخدمات بكفاءة عالية للمرضى وبأفضل طريقة ووضوح، حيث تساهم الجودة في التقليل من وقوع المشكلات والأخطاء الطبية و التكاليف، وتعتبر الجودة فرصة تقود المنظمة لعملية التحسين من الرعاية المقدمة. يبدأ تطبيق الجودة فوراً بالأسئلة لمعرفة ماهي المشكلات؟ وأين نحن الآن؟ و ماذا نريد أن نصل إليه؟
الجودة هي حزمة كبيرة من التفاصيل التي تبدأ في وضع الاستراتيجيات والخطط المحددة بالزمن، وأيضاً يجب الاعتراف بالمشكلات، والكشف عن الرؤية والأهداف والرسالة. تغيير سلوك وثقافة مقدمي الرعاية الصحية بجميع المسميات والأدوار الوظيفية سواءً من الكادر الطبي أو غير ذلك من أجل تسليط الضوء على الاهداف، ولابد أن يحمل الجميع على عاتقهم الارتقاء بالمنظمة وهنا يأتي دور الإدارة العليا في خلق الطموح والتناغم من جديد والعمل على التطوير والتعزيز من ولاء مقدمي الرعاية.
المسببات التي تقود المنظمة إلى النجاح في تطبيق الجودة هي قراءة سلوكيات المرضى ومحاولة تحقيق رغباتهم، والتوجه نحو بناء الوعي لدى العاملين، وتدريب فريق العمل داخل المنظمة، وإيضاح الرؤية لهم للمضي نحو الطريق الصحيح إلى تحقيق الجودة، وقياس أداء سير العمل ومراقبة عملية التحسين والسعي لكسب الثقة والأمان والعمل بروح الفريق الواحد والهمة العالية، وضوح مثل هذهِ الرؤى يساعد في التقلب على المعوقات و تخطي العقبات.
تحياتي.
أ/ أحمد العبدالكريم