مدخل : تعريف الابتكار : عملية انشاء وتطوير واكتساب وتنفيذ المنتج الجديد ، الخدمة الجديدة ، العملية الجديدة بهدف تحسين الكفاءة والفاعلية والميزة التنافسية بما يضيف قيمة للمنظمة ولأصحاب المصلحة.

وسأنطلق من نقطة مهمة للقارئ الكريم وهي الفرق بين الابتكار والاختراع لئلا يخلط بينهما ، حيث أن الابتكار هو عملية تحويل الفكرة إلى منتج جديد أو عملية أو خدمة جديدة ؛ أما الاختراع فهو عملية توليد الفكرة الجيدة !

الابتكار الصحي من منظور واسع هو الشيء الذي سيجعل خدماتنا الطبية والصحية بشكل عام أفضل بسنين ضوئية من وضعها الحالي ، وإن أخذتها من منظور ضيّق فكم فكرة أو خدمة من الأفكار والخدمات الصحية المقدمه لمرضانا تحتاج إلى ابتكار ؟ وكم من الوقت يضيع في تقديم خدمة كان من الممكن إعادة صياغتها وابتكارها بشكل أسرع ؟ وكم من شيءٍ حولنا أثّر عليه الابتكار بشكل أو آخر وجعل حياتنا أسهل وخدماتنا أسهل وطرق العيش أسهل وأفضل ؟

الابتكار قفزة ولا شك في ذلك لكنّه سيشكل فارقاً واسعاً بين تقبّل المريض لخدمةٍ ما قبل وبعد ابتكارها ، الابتكار يرسل صوراً إيجابيةً أيضاً لمرضانا عن عملنا ، فعندما يرى المريض ابتكاراً لخدمة أو فكرة في مستشفياتنا ستنعكس له صوراً إيجابية وسيشعر بأن هنالك تطوير وعقولاً تعمل وأفكاراً تلقى الترحيب وتُنفّذ وسيشعر باحترام وامتنان لكبير لنا من هذه الصور.

إن تقدّم العلم والخدمات العامة المقدمة للشعوب هو ما يجعل الابتكار حاجة ورغبة وأمنية لكلٍ منا ، فما الفائدة من الأفكار الكلاسيكية والخدمات شبه منتهية الصلاحية مع تقدّم علمنا ؟

إن الابتكار حاجة ورغبة وأمنية لكل من له علاقة بالخدمة الصحّية سواءً المريض أو مقدّم الخدمة أو من هو مستثمرٌ فيها ، فكل منهما يلهث وراء كل ما هو جديد خلف الابتكار لأنه نافع للأطراف كلها ومن جميع الزوايا التي ينظرون منها.

مخرج : نملك كل مفاتيح الابتكار من عُقول وتقدّم علمي وموارد ليست بالقليلة ولا نبتكر ! .. تمنّع هو ؟ خوفٌ هو ؟ تزمّتٌ وعقلية تدير ضد التطوير ؟ لا أدري ولكنّني أجزم بضروريته.

سلطان العدواني

@SultanBinObaid